لقد طالب السيد السيستاني مراراً وتكراراً قبل الانتخابات بتغيير الوجوه التي لم تجلب الخير للبلاد ، ومن ثم كرر قضية عدم التشبث بالمناصب بغية ان يُؤتى بحكومة جديدة قادرة على تصحيح اخطاء الماضي وتجاوز الازمة الحالية ، اضافة الى حل العُقد والازمات المتراكمة ، وكان ما ارادت المرجعية بعد جهود حثيثة من الكتل السياسية ، ولاح بالأفق حكومة جديدة تحظى بقبول وطني واسع ، وبقي الامل ان تكون هذه الحكومة قادرة على حل مشاكل البلد العالقة.
لقد طالب السيد السيستاني مراراً وتكراراً قبل الانتخابات بتغيير الوجوه التي لم تجلب الخير للبلاد ، ومن ثم كرر قضية عدم التشبث بالمناصب بغية ان يُؤتى بحكومة جديدة قادرة على تصحيح اخطاء الماضي وتجاوز الازمة الحالية ، اضافة الى حل العُقد والازمات المتراكمة ، وكان ما ارادت المرجعية بعد جهود حثيثة من الكتل السياسية ، ولاح بالأفق حكومة جديدة تحظى بقبول وطني واسع ، وبقي الامل ان تكون هذه الحكومة قادرة على حل مشاكل البلد العالقة.
وما يزيد الامل هو تصريح رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي في اول خطاب له بقوله : (نحن نستمد من توجيهات المرجعية الرشيدة منهجا لما نقوم به) فهذا التصريح يطمئن جميع العراقيين ويجعلهم ينتظرون الوفاء بهذا الوعد لان في توجيهات المرجعية الخير والصلاح للجميع ، وخصوصاً وان المرجعية العليا تقدم النصح والارشادات بغية ان ينعم العراق بجميع اطيافه بالامن والازدهار ، دون ان تبتغي من ذلك اي مصطلحة دنيوية ترجى لها.
وكتأييد من المرجعية العليا لهذا التغيير وتوضيح منها لعدم رضاها على اعتراض البعض ، اوصت المرجعية بعدم خروج مظاهرات من قبل أي طرف من الأطراف لمنع حصول توترات مضرة بالمصلحة العامة ، وهذه خطوة مهمة جداً اذ ان الوضع الحالية وما يمر به البلد من حرب مع الارهاب يحتم ان تصرف الاذهان الى خلافات لا جدوى منها ، خصوصاً واننا بحاجة الى الاسراع بتشكيل الحكومة لكي تتمكن من وضع الخطط اللازمة للاستفادة من الامكانات المتوفرة للحرب على الارهاب.
ولعل الكثير من المراقبين ينتظرون يوم الجمعة ؛ لكي تقول المرجعية العليا كلمتها في ما يجري من خلال خطبة الجمعة من الصحن الحسيني المطهر ، والمؤمل ان يكون كلامها هو فصل الخطاب ، كما ان الكثير يتوقع ان يفتح مكتب السيد السيستاني ابوابه امام السياسيين من جديد ، اذ ان سبب غلق الباب بوجه السياسيين انما كان معلل بسبب اخطاء بعض السياسات في الدورة السابقة فان من المحتمل ان يتاح للمسؤولين الفرصة للقاء بالسيد السيستاني ؛ لغرض الاستماع لنصح هذا الرجل النصوح والذي بذل نفسه لخدمة هذا الشعب الجريح.