مفتي الجمهورية: لا يجوز وصف داعش بالدولة الاسلامية ومواجهته تتطلب تعاونا دوليا

أكد الدكتور “شوقي علام” مفتي الجمهورية، أنه من الخطأ الفادح أن نطلق على كيان إرهابي مثل “داعش” وصف الدولة الإسلامية، لأنها خالفت كافة القيم الإسلامية ومقاصد الشريعة العظمى التي جاء بها الإسلام، فضلًا عن مخالفتها للقيم الإنسانية المشتركة بين البشر جميعًا.

 

قال فضيلة مفتي الجمهورية، خلال استقباله في مكتبه، امس الثلاثاء، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، والوفد المرافق له، إن مثل هذه الجماعة الدموية المتطرفة تمثل خطرًا على الإسلام والمسلمين، وتشوه صورته، كما أنها تسفك الدماء وتعيث فى الأرض فسادًا، مما يضعف الأوطان ويعطى الفرصة للمتربصين بنا لتدميرنا والتدخل في شؤوننا بدعوى الحرب على الإرهاب، مشيرًا إلى أن مواجهة الإرهاب والتطرف يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا على كافة المستويات.

وشدد المفتى، على أن مستقبل الوطن العربي يتعرض لاختبار صعب من قبل أياد لا تريد للوطن العربي وشعوبه الخير والرقي والتقدم، مطالبا كافة شعوب الوطن العربي بالتكاتف من أجل الوقوف أمام هذه الأخطار وتخطى المرحلة الحالية بالعمل الجاد على كل المستويات وإغلاق كل أبواب الفتنة والمشاركة الجادة في بناء الأوطان وعدم السماح لأي شخص أو كيان ببث روح الفتنة بين صفوفهم.

بدوره، أكد رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة -خلال اللقاء- أن مصر استعادت دورها الإقليمي والعالمي بقوة، وهو ما يشيع حالة من الاطمئنان في دول الجوار، لأن استقرار مصر وقوتها بمثابة قوة واستقرار لجيرانها العرب.

كما أشاد السنيورة بدور فضيلة المفتى ودار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطى والتصدي للإرهاب والأفكار المتطرفة والشاذة عبر مرصد “فتاوى التكفير” الذي أنشأته الدار منذ أول العام وتقوم من خلاله بالرد على كل ما يثار على الساحة من دعوات متطرفة بعيدة عن سماحة الإسلام.

وضم الوفد المرافق للسنيورة خالد زيادة سفير لبنان في القاهرة، والدكتور رضوان السيد، والدكتور محمد السماك، وذلك في مكتبه بدار الإفتاء المصرية، في إطار المباحثات المشتركة لتعزيز التعاون الديني والثقافي بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في لبنان.

المصدر : اليوم السابع

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *