انتقد خطیب جمعة طهران المؤقت آیة الله “کاظم صدیقي” مواقف الدول العربیة النفطیة فی المنطقة حیال العدوان الصهیوني علی قطاع غزة والمجازر الوحشیة التي ترتکب ضد الفلسطینیین العزل .
واوضح آیة الله صدیقي في خطبتي صلاة الجمعة التي اقیمت الیوم فی مصلی الامام الخمیني (رض) ان اهم قضیة تواجه العالم الاسلامي في الوقت الراهن هي قضیة غزة , مشیرا الی تأکید قائد الثورة الاسلامیة علی هذا الموضوع خلال خطبتي صلاة عید الفطر ولقائه مع کبار المسؤولین.
وندد امام جمعة طهران المؤقت بالجرائم البربریة التي یرتکبها الکیان الصهیوني ضد الفلسطینیین العزل , واصفا هذه الجرائم التی یرتکبها الکیان اللقیط بانها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانیة.
وقال صدیقي : خلال فترة حوالي شهر ارتکب الصهاینة مجازر اودت بحیاة الفي شخص اغلبیتهم من الاطفال والنساء والمرضی والمسنین والجرحی، وهي جریمة بشعة قل نظیرها في تاریخ البشریة، ویبدو ان قتل الاطفال ورثوه من امثال حرملة ولا یوجد لها اي تبریر قانوني ومنطقي.
ووصف موقف الامم المتحدة والمنظمات التي تدعي حقوق الانسان بانه مخجل لالتزامها الصمت حیال الجرائم الصهیونیة ضد المدنیین الفلسطینیین في غزة , معتبرا ان هذا الصمت بمثابة دعم للصهاینة.
وقال : ان الاغرب من ذلك هي الفضیحة التي اثارها بان کی مون، فالامین العام للامم المتحدة وفي ذروة الاعمال البربریة وجرائم الحرب، اغمض عینیه عن مشاهدة جنائز 500 طفل، وقال بمنتهی الوقاحة ان علی حماس اطلاق سراح العسکری الاسرائیلي الاسیر، معتبرا موقف الامین العام للمنظمة الدولیة بانه وصمة عار علی جبین البشریة.
وندد خطیب جمعة طهران المؤقت بدعم امیرکا التسلیحي والسیاسي والاعلامي للکیان الصهیوني، مضیفا : “من المناسب ان نردد شعار الموت لامیرکا التي لم تدخر جهدا في مساعدة حلیفتها السفاکة للدماء”.
وتطرق صدیقي الی التزام صمت دول المنطقة مع المنظمات الدولیة، وقال : ان هذه الدول لم تبد موقفا اسلامیا ولم تدافع عن اشقائها المسلمین، بل ان وکالات انبائهم لم تظهر جرائم اسرائیل، فهم یفتقدون الی الهویة الاسلامیة والعربیة ولا یمکن حتی وصفهم بانسان لانهم استهانوا بحق الاسلام والانسانیة، وشوهوا سمعتهم وسمعة جمیع الدمی العمیلة، وباتوا مطأطئي الرأس.
واضاف : “ان هذه الدول تمتلک امکانیات الشعوب المسلمة ویضعون نفط المسلمین تحت تصرف الصهاینة حتی یسمحوا لاسیادهم بالبقاء مدة اطول , وفی الحقیقة فقد افتضح امرهم واصبحوا منبوذین فی هذا الاختبار.
واشاد خطیب جمعة طهران المؤقت بمقاومة اهالي غزة وصمودهم في مواجهة العدوان الصهیوني الشرس من البر والجو والبحر، معتبرا ان هذه المقاومة، ادت الی ارتیاح شعوب العالم، وبعثت الامل في نفوس الاحرار.
وتطرق صدیقي الی الذکری السنویة لانتصار حزب الله في حرب 33 یوما ضد الکیان الصهیوني، موضحا ان حزب الله وقائده السید حسن نصرالله اعطی درسا بهذا الانتصار للمجرمین الصهاینة، واکد بطلان اسطورة اسرائیل التي لا تقهر.
ولفت خطیب جمعة طهران المؤقت الی الاوضاع الراهنة علی الساحة العراقیة، واقامة المؤسسات الدستوریة، معربا عن امله في انتخاب رئیس الحکومة في ضوء الاوضاع الحساسة في المنطقة ووحدة الشعب العراقي تحت رایة المرجعیة الدینیة.