لبنان: حزب الله يؤكد عدم تدخله بأحداث عرسال ويشيد بموقف الحكومة والجيش اللبناني يصد هجوما للمسلحين الإرهابيين على مراكزه

اشاد حزب الله في بيان له “بالموقف الحازم” الذي اتخذته الحكومة اللبنانية في اجتماعها أمس من الأحداث التي تشهدها منطقة عرسال، مؤكدا عدم تدخله في هذه الاحداث.

وجاء بيان الحزب الذي نشره موقع “المنار” ان موقف الحكومة الذي تلاه رئيس الوزراء تمام سلام، “هو الموقف الذي يؤكد الإجماع الوطني في الوقوف خلف الجيش اللبناني في مواجهته للإرهاب التكفيري وتصديه لمحاولات تهديد السلم الأهلي وانتهاك السيادة اللبنانية من قبل المسلحين الغرباء”.

كما أشاد حزب الله “بالموقف الذي اتخذته وسائل الإعلام في وقوفها وراء الجيش اللبناني وتقديم كل الدعم الإعلامي له والامتناع عن بث ونشر كل ما يسيء إليه ويؤدي إلى توهين موقفه أو خدمة الإرهابيين الذين يواجهون قواته”.

وجدد حزب الله تأكيده أن ما يجري ميدانياً من معالجة للوضع العسكري وحماية الأهالي والتصدي لجماعات المسلحين الإرهابيين هو حصراً من مسؤولية الجيش اللبناني، وأن حزب الله لم يتدخل في مجريات ما حصل ويحصل في منطقة عرسال.

الجيش اللبناني يصد هجوما للمسلحين الإرهابيين على مراكزه غرب عرسال

صد الجيش اللبناني صباح اليوم هجوما للمسلحين الإرهابيين على مراكزه في منطقة عين الشعب غرب بلدة عرسال البقاعية اللبنانية موقعا في صفوفهم عددا من القتلى وذلك بعد أن شهدت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني والمسلحين الإرهابيين في البلدة وعلى طول سلسلة جبال لبنان الشرقية.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن قوة كبيرة من الجيش اللبناني انتشرت في منطقة موقع تلة البيضة في البقاع الأوسط والمنطقة المحاذية له في سهل كفرزبد كما سير الجيش دوريات على طريق عام الفاعور كفرزبد والطرقات الفرعية في السهيلة.

وتمكن الجيش اللبناني من إيقاع إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين خلال الإشتباكات الليلية التي تركزت في وادي الرعيان وعين عطا ومحيط مهنية عرسال ومسجد أبو اسماعيل ومحور راس السرج المهنية فى بلدة عرسال البقاعية التى يتحصن فيها الإرهابيون.

وأشارت التقارير الإخبارية اللبنانية إلى خلافات تسود داخل متزعمى ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي داخل بلدة عرسال حيث يوافق البعض على الهدنة مع الجيش فى حين يصر البعض الآخر على مواصلة الاشتباكات.

وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام فإن الأجهزة الأمنية اللبنانية اعتقلت فى منطقة البترون شمال شرق لبنان ثلاثة أشخاص وبحوزتهم بطاقات تسهيل مرور وهويات تخص التنظيم الإرهابي المذكور التابع لتنظيم القاعدة بعد مداهمة منزلهم في جرود تنورين.

وكان عناصر الجيش اللبناني تصدوا في وقت سابق الليلة الماضية لمحاولة إرهابيين الاعتداء على مركزهم في محيط وادي الرعيان في بلدة عرسال وأطلقوا عدة قذائف باتجاههم فيما أعلن مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في لبنان أبوعماد رامز مصطفى أن “مجموعة إرهابية مسلحة مؤلفة من 15 عنصرا هاجمت فجرا موقعا للجبهة وآخر للجيش اللبناني في منطقة كفرزبد في البقاع الأوسط”.

ووصف مصطفى في تصريح له اليوم الهجوم بانه اعتداء على الجيش اللبناني الذي قام بضبط الأمور وفتح تحقيقا بالحادث لمعرفة الفاعلين ونفذ انتشارا في المنطقة لملاحقة المسلحين.

وأوضح مصطفى أن هذا الهجوم يرمي لتشتيت الأنظار عما يحدث في عرسال من معارك بين الجيش اللبناني والإرهابيين مؤكدا عدم وقوع خسائر مادية وبشرية فى الموقع المستهدف.

إصابة عدد من المواطنين اللبنانيين بجروح جراء استهداف الإرهابيين لسيارة مدنية بعرسال وتفجير إرهابي في طرابلس

إلى ذلك أصيب عدد من المواطنين اللبنانيين في بلدة عرسال جراء تعرض سيارة مدنية لإطلاق نار من قبل المسلحين الارهابيين في البلدة الواقعة شرق لبنان قبل ظهر اليوم.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام “إن العناصر المسلحة الإرهابية أعادت انتشارها عند أطراف عرسال وتحاول الاعتداء على مواقع الجيش اللبناني في محوري مرج حسان ووادي الأرانب”.

وشهدت عرسال الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني والمسلحين الإرهابيين امتدت على طول السلسلة الشرقية وانتشرت قوات الجيش في منطقة موقع تلة البيضة في البقاع الأوسط والمنطقة المحاذية له في سهل كفرزبد كما سير الجيش دوريات على طريق عام الفاعور كفرزبد والطرقات الفرعية في السهيلة.

وكان أكثر من 100 عنصر من الجيش اللبناني سقطوا بين شهيد وجريح خلال المواجهات مع المسلحين الإرهابيين في عرسال ومحيطها خلال الأيام الأربعة الماضية.

كما أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام أن انفجارا وقع قرب جسر الخناق في محلة محرم بطرابلس شمال لبنان ناجم عن تفجير عبوة ناسفة أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.

وقالت الوكالة إن سيارات الإسعاف توجهت الى المكان حيث تشير المعلومات الاولية الى اصابة سبعة اشخاص جراء التفجير الإرهابي.

وأشارت إلى أن وحدات الجيش اللبناني ضربت طوقا أمنيا حول مكان الانفجار وباشرت التحقيقات.

الجيش اللبناني يوقف 15 شخصا خلال حملة مداهمات

في غضون ذلك أوقف الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية اليوم /15/ شخصا خلال حملة مداهمات في مناطق لبنانية عدة يقطنها مهجرون سوريون.

ففي عالية أحد أقضية محافظة جبل لبنان اوقفت الاجهزة الامنية خمسة سوريين بعد ورود معلومات عن قيامهم بنشاطات مشبوهة .

وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام انه بعد مداهمة غرفة في منطقة عيتات كان هوءلاء يقطنون فيها تم العثور على كمية كبيرة من الحبوب المخدرة موضبة داخل أكياس صغيرة تقدر بنحو /46/ كيلوغراما فتم ضبطها وتوقيف السوريين الخمسة.

وخلال حملة مداهمات واسعة نفذها اليوم داخل تجمعات ومنازل يقطنها المهجرون السوريون في حاصبيا وشبعا اوقف الجيش نازحا سوريا واحدا لا يحمل أوراقا ثبوتية وأخضع للتحقيق كما اوقف اثنين في الكورة بتهمة القيام بأعمال مشبوهة.

واوقفت مخابرات الجيش اللبناني خلال مداهمتها تجمعات للمهجرين في بلدة /ققعية الجسر/ جنوب لبنان ستة سوريين للتحقيق معهم.

وافادت قناة /او تي في/ اللبنانية أن الجيش اللبناني القى القبض على /3/عناصر من تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام / الارهابي في محيط ثكنة الجيش اللبناني في /غوسطا/ بكسروان شمال شرق لبنان.

وكان الجيش اللبناني بدأ منذ يومين حملة مداهمات واسعة لكل المساكن والمنازل التي يقطنها مهجرون سوريون في صيدا والجنوب وقرب المخيمات في بيروت للتأكد من عدم وجود ارهابيين بينهم واوقف امس ثلاثة سوريين في البترون.

بري يجدد دعمه للجيش ويدعو إلى الوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة الصعبة

من جهته جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري دعمه الجيش اللبناني داعيا في الوقت ذاته إلى الالتفاف حول الجيش في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة .

وأكد بري في لقاء نيابي اليوم على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين خاصة في هذه الظروف التي يمر بها لبنان مشددا على أن الاستثمار في الامن هو من أولويات هذه المرحلة.

وفي سياق آخر كرر بري دعوته لوزارة الداخلية اللبنانية الإعداد للانتخابات النيابية رافضا التمديد للمجلس النيابي الحالي.

يذكر أن لبنان يعيش في حالة فراغ رئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 ايار الماضي وفشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد.

المطارنة الموارنة: الدعم الكامل للجيش اللبناني والإسراع في انتخاب رئيس للبنان

إلى ذلك جدد المطارنة الموارنة دعمهم الكامل للجيش اللبناني في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة على الأرض اللبنانية.

وأعلن المطارنة الموارنة في بيان بعد اجتماعهم الشهري اليوم برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الديمان دعمهم الكامل للجيش مطالبين الكتل السياسية اللبنانية “بتقديم الدعم السياسي والاجتماعي للقوى الأمنية والجيش منوهين بالتضحيات التي يقوم بها” داعيين في الوقت ذاته إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.

واستنكر المطارنة الموارنة الاعتداءات على دور العبادة في مدينة الموصل العراقية والاعتداءات على المسيحيين ما أجبرهم على ترك أرضهم مطالبين “المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة الجريمة ضد الإنسانية التي تحصل في الموصل”.

وحذروا الدول الغربية من “مغبة تشجيع المسيحيين على الهجرة إذ أنه بذلك ينعون الديموقراطية في الشرق” شاجبين “ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة وسط صمت عربي ودولي مشين” مؤكدين أنه لا خلاص من هذه المأساة من دون إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وعرضت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني برئاسة الوزير السابق وديع الخازن خلال الاجتماع الأحداث المأساوية التي تتعرض لها بلدة عرسال اللبنانية والتي اضطر الجيش اللبناني إلى التعامل ببسالة وحزم مع العناصر الإرهابية التي تسللت إليها، ورفض أي مساومة أو مقايضة على حساب السيادة.

وثمن المجتمعون الموقف البطولي للجيش اللبناني الذي يقدم تضحيات جديدة من عناصره وضباطه حفاظا على أرواح المواطنين ودرءا لأي إندساس يوءدي إلى الفتنة.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *