جددت السلطات في (31 يوليو/ تموز الماضي) حبس المواطن المتهم بإدارة حساب “تكروز” 45 يوماً على ذمة التحقيق، وذلك بعد قضائه مدة توقيف استمرت 45 يوماً، ولم يتم إحالة ملفه للمحاكمة حتى اللحظة.
وكانت النيابة العامة قد أعلنت في 17 يونيو/حزيران 2014 أنها اعتقلت في مطار البحرين بحريني عند قدومه من الخارج واتهمته بإدارة حساب على تويتر، قالت صحيفة أخبار الخليج إنه صاحب حساب “تكروز”.
وبموجب معلومات صادرة عن أحد المحامين فإن النيابة العامة أسندت في مضبطة الاتهام ضد المعتقل الذي يبلغ من العمر نحو 43 عاماً، تهمة التحريض على كراهية النظام، بالإضافة للتهمة الأولى التي وجهتها له وهي إهانة الملك.
ووفقا للمحامي فإن الشاب المتهم أنكر أمام النيابة العامة في مرة سابقة الاتهامات الموجهة له، وأنه ليس مديراً لهذا الحساب، وقد تبين أن الهاتف الذي يحمله لم يكن يحوي تطبيق تويتر أصلاً، ولذا فإن النيابة لا تمتلك دليلاً حسيّاً ضد المعتقل، إلا أنها قالت أنها سوف تقوم بتفتيش بقية المضبطوات دون أن توضح ما هي المضبوطات الأخرى مع هذا الشاب.
وكان الخبير بالأمن الإلكتروني في منظمة بحرين ووتش، بيل مارك زاك، قال في تقرير أصدرته المنظمة، إن صاحب حساب (تكروز) على تويتر، كان الهدف المفضل لـ”إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية” التي كانت ترسل عشرات الروابط الخبيثة إلى حسابات في تويتر بغرض التعرّف على هويات أصحابها. وتتبع هذه الوحدة الأمنية لـ”الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والالكتروني” التي يرأسها المقدّم بسام المعراج.
وأوضح زاك أن هذه الوحدة التي أرسلت لحساب تكروز تضمنت ما يقارب 24 رابطًا خبيثًا كانت تظهر حتى لمتابعيه، وعبّر مارك زاك عن شكوكه في أن الوحدة الأمنية أرسلت إلى “تكروز” المزيد من الروابط الخبيثة عبر رسائل خاصة.
وأفادت معلومات أن أمين سر جمعية الأطباء السابق محمد النفيعي حضر تعذيب الشاب المعتقل لإجباره على الاعتراف بإدارة حساب “تكروز” في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.