تداول ناشطون عراقيون بأسف صور لأفراد “داعش” وهو يدنسون مكاتب قيادات “البيشمركة”، محملين مسعود بارزاني مسؤولية هذه الهزيمة بسبب الفساد واعتماده على اسرته وابناء عشيرته في الادارة الامنية والعسكرية للبيشمركة، تحت غطاء من الديمقراطية الصورية.
اعتبر عراقيون سقوط سنجار، “نكبة” وطنية تصب في صالح الارهاب والقوى التي تقف وراءه، مبدين قلقا من تمكن “داعش” من الدخول الى سنجار بهذه الطريقة السهلة على رغم انها محمية من قوات البيشمركة الكردية”.
وقال محلل سياسي عراقي في حديث لـ”المسلة” ان سقوط سنجار بيد “داعش” يشبه الى حد كبير سقوط الموصل فمثلما انسحب اثيل النجيفي وقواته الامنية الهائلة من الموصل، انسحبت قوات البيشمركة وسلمت سنجار الى الموصل على طبق من ذهب”.
ان تداعيات سقوط سنجار تكشف عن انهيار واضح في قوات البيشمركة التي بدت ضعيفة وخائرة وما هو ما كشفت عنه “المسلةً” قبل يوم واحد من سقوط سنجار حين نشرت تقرير لمعهد واشنطن الامريكي الذي يعني بتحليل ودراسة الاوضاع السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الاوسط، يشير الى ان قوات “البيشمركة” الكردية في اقليم كردستان في العراق تعاني من نقصٍ ملحوظ في تطوير نفسها.
واكد التقرير على انه “باستثناء كتائب الحرس الإقليمي، تبقى معدات وحداتها بدائيةٍ والأسلحة الثقيلة غائبة عنها إلى حد كبير وانها تعتمد على الإمكانيات المرتجلة من الناحية اللوجستية والاتصالات، مستعينةً بشكل أساسي بالوكالات المدنية التابعة لـحكومة الإقليم”.
الى ذلك تداول ناشطون عراقيون بأسف صور لأفراد “داعش” وهو يدنسون مكاتب قيادات “البيشمركة”، محملين مسعود بارزاني مسؤولية هذه الهزيمة بسبب الفساد واعتماده على اسرته وابناء عشيرته في الادارة الامنية والعسكرية للبيشمركة، تحت غطاء من الديمقراطية الصورية.
واظهرت صورة لاحد افراد “داعش” وهو يجلس في مكتب قيادي كردي في البيشمركة وقد رفع مسدسه في الهواء فيما ظهرت خلف ظهره صورة مصطفى بارزاني الذي يعتبره الاكراد الاب الروحي والمؤسس لقوات البيشمركة.
الى ذلك اعتبر الكاتب والصحافي علي الفهداوي ان نفاذ “داعش الى جبال كردستان سيصبح من المتعذر طردهم منها بسبب صعوبات التضاريس اضافة الى ان داعش عبارة عن مجموعات تجيد الكر والفر وليست جيشا نظاميا”.
وعلى حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خاطب الكاتب عبد الرزاق علي في تدوينة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بالقول “الالم يعتصر ارواحنا على مواطني سنجار وامرلي وشيخان… لكن هل لازال اخوة (داعش) الذين تستضيفهم في فنادق اربيل ثوارا واحرارا ؟، ام خلايا مستيقضة لتحرير (هولير) من العصاة والمرتزقة”.
وعلى ذات الصعيد، اعتبر محل سياسي ان سقوط سنجار “امرا متوقعا”، مؤكدا ان “المواجهة مع قوات البيشمركة وداعش باتت امرا واقعا وان من غير المستبعد ان تجتاح داعش مناطق حيوية اخرى في كردستان”.
ويكشف تصريح مستشار ما يسمى بـ”مجلس الأمن الوطني” في اقليم كردستان مسرور بارزاني، الاسبوع الماضي عن الوجه الشَنِيع لسياسة رئيس الاقليم مسعود بارزاني تجاه جاره “داعش”.
فلم يكن مسرور مستعدا للقول بان الاقليم سيقاتل “داعش”، وبدا مسرور، “مسرورا” بالفعل من جيرانه الجدد الذي اغتصبوا الموصل وحولوها الى “قندهار” ثانية.
بل ان مسرور تعمّد في تصريحاته، التَحْقِير من معنويات الجيش العراقي، ليقول ان الجيش العراقي غير قادر على تحرير المناطق “المغتصبة”.
وبحسب محلل سياسي فان “احتلال سنجار كشف الادعاءات والمزاعم، كما كشفت صور داعش وهي تدنس مقرات البيشمركة ان العار سيظل يلاحق من سكت عن احتلال الموصل وسمح باحتلال سنجار وسمح لداعمي الارهاب ومؤيدي داعش بالإقامة في فنادق اربيل”.
الى ذلك فانّ كاتبا كرديا مقيما في اربيل رفض الكشف عن اسمه” قال لـ”المسلة” ان “صور داعش في مكاتب البيشمركة تلحق العار بالقيادات الكردية، وان الشعب الكردي لن يقبل بهذه القيادات الفاسدة وسيسعى الى التغيير”.