عشرات القتلى والمصابين من عناصر جبهة النصرة سقطوا خلال محاولة جديدة فاشلة للتسلل من جرود عرسال الى بلدة الجبة في عمق القلمون في ريف دمشق، وأكدت مصادر ميدانيةٌ أن المئات من النصرة حاولوا التسلل الى البلدة من محورين حيث تصدى لهم الجيش السوري وقوات الدفاع المدني
جبهة القلمون الى واجهة التطورات الميدانية من جديد.. جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى تحاول تسجيل مكاسب على بيئة تضاريسها صعبة، ولكن من دون جدوى.. أحدث المحاولات كانت نحو بلدة الجبة التي تتوسط المسافة ما بين يبرود شمالا وعسال الورد جنوبا.. محاولة تصدى لها الجيش السوري قبل وصول المهاجمين الى محيط البلدة.
قائد ميداني يقول “تعرضت الجبة لهجوم إرهابي بأعداد كبيرة جدا .. وتمكنت وحدات الجيش السوري من صد الهجوم بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني وقتل أعداد كبيرة من المهاجمين وإصابة أخرين وأسر آخرين “.
تآكل كبير أصاب الحاضنة الشعبية للمجموعات المسلحة خلال الأشهر الماضية، ودور كبير لعبه المدنيون في مواجهة الهجوم الأخير كما يؤكد قادة ميدانيون.
ويقول أحد هؤلاء القادة “التعاون الكبير بين الجيش السوري والأهالي أتاح صد الهجوم والعمل دوما على درء أي خطر يتهددها بل وفي كل أرجاء منطقة القلمون المتسعة”.
هدوء حذر يخيم على البلدة ذات الموقع الاستراتيجي في عمق القلمون.. لكن القلق يبقى مما تخبئه تلك الجبال خلفها وعلى طرقها الوعرة التي طالما سلكها المسلحون واستخدموها في هجماتهم.
سعود زيتون مختار الجبة يقول “الحمد لله كما ترون الحياة آمنة، المحلات مفتوحة، والأهالي يعيشون حياتهم الطبيعية ونحن هنا على بعد 3 كم عن القرية والأمن موجود هنا فكيف في قلب البلدة”.
عمليات الجيش السوري في القلمون تتواصل على أكثر من مستوى .. مواجهة محاولات تسلل متكررة والتقدم نحو تأمين مناطق أخرى وقطع الطرق أمام المجموعات المسلحة .