أفادت مصادر عراقية مطلعة يوم الأحد أن “هناك العشرات من العوائل الشيعية التي خرجت من قضاء سنجار إلى منطقة الجبل، والآن محاصرين في هذه المنطقة من دون ماء وطعام وأمنهم سيء جداً ويطلبون المساعدة في أقرب وقت”
ناشدت عوائل شيعية محاصرة في جبال قضاء “سنجار” بمحافظة نينوى العراقية يوم الأحد الحكومة الاتحادية والعشائر العراقية الأصيلة بإنقاذها من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) الإرهابي.
وأفادت مصادر مطلعة “هناك العشرات من العوائل الشيعية التي خرجت من قضاء سنجار إلى منطقة الجبل، والآن محاصرين في هذه المنطقة من دون ماء وطعام وأمنهم سيء جداً ويطلبون المساعدة في أقرب وقت”.
وكانت عصابات داعش الإرهابية قد سيطرت يوم الأحد على بلدات وقرى جديدة في محافظة نينوى الشمالية منها قضاء سنجار، كما فرض سيطرته على ثلاثة حقول نفطية ودمر مزاراً للسيدة زينب (عليها السلام) في منطقة سنجار.
يذكر أن الآلاف من العوائل الشبك والتركمان الشيعية قد نزحت من أقضية ونواحي محافظة نينوى بإتجاه قضاء سنجار بعد أن اقتحمت عصابات داعش مناطقهم وارتكبت عشرات الجرائم بحقهم وقتلت العشرات من المدنيين.
وفي وقت سابق من يوم الأحد أفاد مصدر عراقي في قضاء سنجار بأن إرهابيي تنظيم داعش دخلوا إلى عدة مناطق في قضاء سنجار وسط اشتباكات عنيفة مع قوات “البيشمركة” الكردية.
وأضاف المصدر بأن عناصر داعش فجروا مقام السيدة زينب (عليها السلام) وأعدموا عشرة من الكرد الشيعة في القضاء الذي يقطنه أكثرية من الكورد الإيزيديين.
وأضاف أن القضاء يشهد نزوحا واسعا هربا من المعارك وخوفا من الإرهابيين الذين يعتبرون الإيزيديين “كفاراً” ويجيزون قتلهم.
ومنذ يومين تخوض قوات البيشمركة الكردية معارك عنيفة مع داعش في غرب مدينة الموصل وتضاربت الأنباء بشأن سيطرة الإرهابيين على بلدة “زمار”.
وكانت البيشمركة قد انتشرت في المناطق المتنازع عليها من بينها سنجار وزمار في حزيران أمام زحف داعش على شمال وغرب البلاد.
وهذا التقدم الذي أحرزه إرهابيو داعش في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الكردية هو الأول من نوعه بعد أن نجحت البيشمركة في وقف زحفها على مدى الأسابيع الماضية.
وتتبنى عصابات داعش الإرهابية منذ سيطرتها على مناطق في الموصل وبمحافظة صلاح الدين وديالى في 10 من حزيران الماضي ايديولوجية دينية متطرفة وتنفذ عمليات قتل وجلد وتفجير للأضرحة والحسينيات ودور العبادة آخرها تفجير مراقد وجامع الأنبياء يونس وشيت وجرجيس (عليهم السلام) وتفرض الجزية على أديان أخرى وممارسة الجنس بما يسمى بـ”جهاد النكاح” بحجة “تطبيق الشريعة الإسلامية” ما أثار الغيرة لدى أبناء العشائر في مواجهة الإرهابيين في المحافظات.