بات استغلال اسم المرجعية الدينية العليا عبر التفسير والتَحْلِيل غير الصائبين لما يصدر عنها، ديْدن بعض السياسيين العراقيين لغرض كسب الاتباع والمناصرين، واستعداء الشعب العراقي على جهة سياسية دون اخرى، لمعرفتهم بمدى التزام ابناء الشعب بما يصدر من المرجعية الذي يعتبر تنفيذه واجباً مقدساً بالنسبة لهم.
اذ يلجأ بعض السياسيين الى اجتزاء ما يصدر عن المرجعية و تعمّد تفسيره بما يتناسب ومصالحهم، ما سيجعلهم صغارا امام الشعب الذي يكشف في كل مرة كذبهم وتزييفهم وتَعْمِيَتهم واساءتهم لمقام المرجعية الرشيدة، عبر تعمّد التفسيرات الخاطئة لما يصدر عنها.
انّ مثل اولئك لن يحصدوا في النهاية الا الخسران لان حبل الكذب والغُمُوض قصير، ولانّ ما يصدر عن المرجعية الدينية الرشيدة لا يقبل التأويل والتحريف والالتباس، لوضوحه ودقة معانيه، ما يجعل محاولاتهم هواءً في شبك، ليس الا.
انّ المرجعية الدينية التي حفظت وحدة الشعب أمام المحن، وابعدت مخاطر الانفصال والشعور بالهزيمة بين صفوف الجيش، وحرصها على أمن وأمان العراقيين جميعا من العرب والاكراد والسنة والشيعة والطوائف والمذاهب والقوميات الاخرى، تظلّ الضمان و المِيثَاق الاكيد لمستقبل العراقيين، ولن يكون بمقدار التصريحات المفبركة والتأويلات غير الصائبة انْ تمرّر على الشعب العراقي الذي يدرك جيدا ان مواقف المرجعية الدينية هي الاصلح والابقى