الاحتلال يتخبّط بالهزيمة: استدعاء 16 ألف جندي.. والشهداء 1370

لا شك في أن العدوان على غزة، ورغم ما ارتكبه الاحتلال من مجازر بحق المدنيين من نساء وأطفال، كلّف جيش الاحتلال وحكومته أثماناً باهظة، بحيث أعلنت مصادر إسرائيلية أنّ نحو 139 إسرائيلياً يعالجون حالياً بالمستشفيات بعضهم في حالة خطر، فضلاً عن عشرات الجنود القتلى. هذه الأثمان تأتي وسط فشل جيش الاحتلال في التقدّم داخل القطاع، رغم إعلانه عن بدء العدوان البرّي قبل أكثر من أسبوع، وهو ما دفعه إلى استدعاء 16 ألف جندي احتياط إضافيين.

ووسط هزيمة الاحتلال وعجزه عن تحقيق أهدافه، رغم إعلانه العكس، يعوّض بارتكاب المجازر واستهداف المدنيين والأطفال، إذ وصل عدد الشهداء في اليوم الـ25 للعدوان، إلى 1363، وإصابة الآلاف.

وأعلن جيش الاحتلال عن استدعاء 16 ألف جندي احتياط إضافيين ليصبح عدد الجنود المشاركين في العدوان 86 ألف جندي، وذلك بعدما أوعز “الكابينيت” الإسرائيلي، الليلة، لجيش الاحتلال بتوسيع عملياته في القطاع. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال العميد موطي ألموز للإذاعة العسكرية صباح اليوم، إن الجيش يضع كل الخيارات على الطاولة.

ونقلت القناة العبرية الثانية عن مصادر عسكرية لم تسمّها، قولها إن الجيش الإسرائيلي يستعين بالمجندين الجدد لتغيير الجنود على جبهة الحرب بوحدات أخرى للراحة، فيما نقلت القناة الأولى، بدورها، عن مصدر عسكري لم تذكر اسمه، أن الجيش يحتاج إلى عدة أيام للانتهاء من تفجير الأنفاق على حدود غزة. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن عدد جنود جيش الاحتلال يبلغ نحو 400 ألف، بالإضافة إلى 200 ألف من الاحتياط المؤهلين للمشاركة في المعارك.

وتكبّد جيش الاحتلال خسائر باهظة في عدوانه، إذ أسفرت عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية عن مقتل 56 جندياً للاحتلال، إضافة إلى ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، حسب اعترافه، فيما تؤكّد المقاومة مقتل 110 جنود، وأسر آخر.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر طبية قولها إن 139 جندياً يعالجون حالياً في المستشفيات الإسرائيلية، ووصفت الإصابات بأنها “غير مسبوقة”. فيما أكدت بيانات صادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية نشرتها القناة العاشرة “يتلقى نحو 139 جندياً إسرائيلياً العلاج في المستشفيات حتى صباح اليوم 15 منهم في حال الخطر وواحد في حال الخطر الشديد”.


وفي مقابل هذه الخسائر، يعوّض الاحتلال بارتكاب المجازر، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد فلسطينيين اثنين فجر اليوم، في العدوان، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 1363 شهيداً، وإصابة 7680 آخرين.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، الطبيب أشرف القدرة، أن 131 فلسطينياً استشهدوا، وأصيب 463 آخرون، أمس الأربعاء، جراء القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وأضاف أن من بين الشهداء 315 طفلاً و166 امرأة و58 مسنّاً.

ويأتي العدوان في ظل تواطؤ وتغطية دوليين، بحيث أعلنت وزارة الدفاع الاميركية أنها وافقت على طلب الجيش الاسرائيلي في 20 تموز/يوليو اعادة إمداده بالذخائر بسبب انخفاض مخزوناته، مشيرة الى أنها وافقت على بيعه هذه الذخائر بعد ثلاثة أيام من ذلك. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن “الولايات المتحدة التزمت ضمان أمن اسرائيل، وأنه لأمر حاسم للمصالح القومية الأميركية مساعدة اسرائيل على أن تطور وتحافظ على قدرة قوية وفعالة في مجال الدفاع عن النفس”.
وأشار في بيانه إلى أن صفقة “التسلح هذه تتناسب مع هذه الأهداف”. وأوضح أن قسماً من هذه الذخائر مصدره مخزون احتياطي يحتفظ به الجيش الأميركي على الاراضي الاسرائيلية لكي يستخدمه الجيش الاسرائيلي عند الضرورة، وهو بقيمة حوالى مليار دولار”.
المصدر : موقع فلسطین الیوم

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *