أكد أعضاء في مجلس محافظة نينوى أن عمليات الاغتيال التي يتعرض لها عناصر «داعش» وقادتها تنفذها مجموعات غير معروفة تطلق على نفسها اسم «كتائب الموصل»، وتعكس غلياناً شعبياً وضع التنظيم في موقف الدفاع، فيما أبلغ رئيس الوزراء نوري المالكي أعضاء المجلس عدم اعتراضه على تشكيل قوات من أبناء المحافظة حصراً لتحريرها.
وقال رئيس لجنة التخطيط والمتابعة في مجلس محافظة البصرة محمد إبراهيم، إن «الموصل تشهد توتراً وغلياناً شعبياً بسبب استهداف التراث الديني والتاريخي في نينوى، فضلاً عن سوء الخدمات».
وأضاف: «لدينا معلومات أكيدة عن تعرض مسلحي داعش لهجمات تنفذها تنظيمات غير معروفة سابقاً، ففي جنوب الموصل تم استهداف عنصر مهم في التنظيم، وكذلك في منطقة باب الطوب، ونعتقد أن هذه العمليات هي الشرارة الأولى وستتسع إذا استمر الوضع على هذه الوتيرة».
وزاد: «طلبنا من الحكومة المركزية تشكيل جيش من أبناء نينوى حصراً، ومن كل من لديه الرغبة في التطوع لتحرير المدينة، وهناك خطوات أولية، وبعد عطلة العيد سنبدأ الإجراءات الفعلية، ففي لقائنا الأخير مع رئيس الوزراء نوري المالكي أكدنا تشكيل جيش من أبناء المحافظة، ولم نواجه اعتراضاً، بل تعهد دفع الرواتب ودعمه تدريباً وتسليحاً، وسألناه عن موعد تحرير نينوى فقال إن الأولوية لتحرير صلاح الدين والأنبار».
إلى ذلك، قال عضو مجلس المحافظة داود جندي إن «ما يصلنا من معلومات موثوق فيها من داخل مدينة الموصل، يشير إلى انقلاب السحر على الساحر، خصوصاً بعد التعرض للمعالم الأثرية والدينية، وقد تعرض عدد الحواجز التي يقيمها المسلحون لهجمات.
وقد اتصل بي مصدر من منطقة دورة المخروق قرب محل معروف لبيع المرطبات يدعى كأس الصبايا، مؤكداً قتل أربعة عناصر من داعش، فضلاً عن قتل مجموعة أخرى في منطقة الفيصلية، وأبلغني مصدر آخر ليلة أمس أن اشتباكات اندلعت بين مسلحي التنظيم وجيش الطريقة النقشبندية ».
وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن عدداً من الطلاب والموظفين وضباط سابقين شكلوا مجموعة مسلحة أطلقوا عليها اسم «كتائب الموصل»، وبدأوا مقاومة «داعش»، بعدما تمادى مسلحوها في هدم تراث المدينة، خصوصاً قبر النبي يونس، وتهجير المسيحيين وفرض فهمهم الشريعة على المواطنين.
وأكد هؤلاء شن عمليتين على التنظيم قتل خلالهما ما لا يقل عن ثمانية من عناصره .