وصفت الدكتورة عايدة نصيف أستاذ الفلسفة السياسية وعضو مجلس كنائس مصر وبيت العائلة المصرى، اليوم السبت، التهجير القصرى للمسيحيين فى العراق بـ”السلوكيات البربرية”، موضحة أن تهجير الأقباط وغلق الكنائس محاولة ممنهجة لتغيير حضارة وتراث العراق بتأسيس أسس مذهبية وتقسيم العراق إلى ولايات.
وأضافت الدكتورة عايدة نصيف في حوار متلفز تابعته “المسلة”، “أين المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية من هذا المشهد الذي يحصل لمسيحي العراق”، لافتة إلى أنهم “غائبون بهدف تمزيق منطقة الشرق الأوسط،” مؤكدة أنه “لا يوجد أى دور بارز لهم بعد تهجير داعش للأقباط فى الموصل بالعراق”.
وأضافت الدكتورة عايدة نصيف، أن “مجلس كنائس مصر أقام الصلاة من أجل العراق وما يحدث فى المنطقة بأكملها”، لافتة إلى أنهم “أصدروا بيانا يدين هذا العنف الممنهج لتمزيق الوجه الحضارى للمنطقة العربية” على حد قولها.
وأضافت أن “حل مشاكل منطقة الشرق الأوسط تتمثل فى الموقف العربى الواحد”، مطالبة الجامعة العربية “بالخروج بمبادرة تقودها مصر لإدانة ما يحدث فى العراق ووثيقة ملزمة للقضاء على التنظيمات الإرهابية فى كل المنطقة”.
ولفتت إلى أن “القضاء على الإرهاب لن يكون بالمواجهة الأمنية وحسب”، مشيرة إلى أن “الدول العربية فى حاجة لوضع خطة ثقافية وخطة أخرى لتجديد الخطاب الدينى”.
واستطردت، إن “تنظيم داعش الإرهابى امتداد لتنظيم القاعدة ولكن باسم جديد”، منوهة إلى أن “هذه الجماعات تعمل على تقسيم منطقة الشرق الأوسط ولابد من أن يكون هناك مبادرة أو وثيقة تقلل من شر ما يحدث فى المنطقة العربية”، مؤكدة أن “صمت الدول العربية أمام هذه الحوادث يدعو للشك والريبة”.