موعود موعود العربية
تكشف تصريحات جديدة لمحافظ نينوى اثيل النجيفي الذي سلّم المحافظة في العاشر من حزيران/ يونيو الى تنظيم “الدولة الاسلامية” المعروف بـ”داعش”، عن لغة “طائفية” جديدة وفتنة مذهبية وتنسيق مع الاجندة الانفصالية التي ينفذها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.
ودعا النجيفي في تدوينات على حسابه في “فيسبوك” تابعتها “المسلة” الى “تشكيل كتائب من أهالي الموصل لطرد داعش وضمان عدم عودة جيش طائفي او ميليشيات طائفية للموصل” في اشارة الى رغبته في ابعاد الجيش العراقي عن تحرير الموصل.
وبحسب محلل سياسي في تصريح لـ”المسلة” فان النجيفي يدرك جيدا دوره في تسليم الموصل الى داعش وان تحريرها من قبل الجيش يعني نهايته السياسية لهذا يسعى الى التنسيق مع مسعود بارزاني بدلا من الحكومة الاتحادية”.
الى ذلك فان النجيفي يصنف كلا من الحكومة الاتحادية و “داعش” بانهما “ظالمان” من دون تمييز بالقول “الله قد ضرب ظالما بظالم فقد ان الأوان لأصحاب الحق ان يطردوا الظالمين من الجهتين…. وسيخرس اهل الموصل كل فصيل يداهن داعش او يداهن الصفويين الذين تآمروا على الموصل وسلموها لقمة سائغة لداعش”.
وفي تصريحه يسمي النجيفي الجيش العراقي الذي كان يرابط في الموصل بـ”الصفويين” الذين سلموا الموصل الى تنظيم “داعش” الارهابي.
الى ذلك خاطب محمد علي البصراوي النجيفي في نفس صفحته الافتراضية بالقول باللهجة العامية ” لقد سلّمت الموصل لداعش وهسه تبيع شرف؟ “.
وفي حين اعتبر النجيفي، الجيش العراقي خائنا واصفا اياه بـ”الصفوي”، دعا الى التعاون مع قوات البشمركة بالقول ” امننا مشترك مع البيشمركة لا يتأثر بحدود المحافظات او مناطق النزاع… ولابد ان يرتفع مستوى التنسيق العربي الكردي في محافظات وسط وشمال العراق لتحقيق الامن المشترك”.
وكان محافظ نينوى شارك بمؤتمر “عمان” الارهابي الذي نظمته شخصيات دينية وسياسية وعشائرية تصف نفسها بـ”المعارضة”.
وقال النجيفي في تدوينه له تابعتها “المسلة” على صفحة حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ان “المؤتمر كان خطوة مهمة في ظهور أطراف عراقية يمكن ان تساهم في تهدئة الأوضاع داخل العراق بطريقة مباشرة او غير مباشرة”.
واكد النجيفي رفضه وجود الجيش العراقي لحماية المحافظة قائلا “عندما نناقش أولئك الذين يرفضون الفيدرالية وتشكيل الأقاليم ويتهمون من يطالب بها بانه يريد تقسيم العراق نجدهم يتفقون معنا بعدم قبول عودة قوة عسكرية تابعة للحكومة المركزية الى محافظاتنا … ويطالبون معنا بتشكيل قوة من أهالي هذه المحافظات لاستعادتها من داعش ومن ثم الحفاظ عليها”.
لكن النجيفي على رغم ادعائه هذه لم يقم باي خطوة تساعد على تحرير الموصل من “داعش” وظل قابعا في احضان مسعود البارزاني .
وكانت مصادر كشفت لـ”المسلة” عن تنسيق سياسي وميداني بين كل من محافظ نينوي اثيل النجيفي المعروف بتسلميه مفاتيح مدنية الموصل بأيدي “داعش” وبين رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، ورئيس ما يسمى بحركة “رجال الطريقة النقشبندبة ” عزة الدوري، المطلوب للجهات الامنية والقضائية في العراق لدعمه الارهاب.
ان استياء اهل الموصل من النجيفي ومواقفه المتخاذلة لم تعد خافية على اهالي المدينة، فقد خاطب المواطن الموصلي سروار سان، النجيفي على الصفحة الافتراضية للنجيفي نفسه، قائلا “اذا لم تستح فاصنع ما شئت…سيكتب التاريخ بانك اول من سلمت الموصل بيد اخطر حركة سياسية وعسكرية وارهابية في العالم”. وزاد في القول “اهالي الموصل يعتبرونك مجرم حرب”.
المصدر:المسلة
