اعتبر رئيس أساقفة الكلدان في العراق والعالم مارلويس رفائيل ساكو الأول، الأربعاء، أن تهجير المسيحيين من الموصل والاعتداء عليهم تصرفات “منحرفة” ليست من الإسلام وأمر مسيس، وفيما أكد عدم إمكانية بناء دولة دينية “ضيقة” في العالم المعاصر، دعا الى ضرورة إيجاد حل سياسي وتشكيل حكومة “قوية”.
قال ساکو : “تهجير المسيحيين من الموصل والاعتداء عليهم تصرفات منحرفة للإسلام، وهذا ليس إسلاما”، موضحا أن “العديد من الآيات التي وردت في القرآن تمدح المسيحيين”.
وأضاف ساكو، أن “ما يحصل للمسيحيين أمر مسيس”، لافتا الى أن “بناء دولة دينية ضيقة غير قابلة للحياة، أمر غير ممكن في العالم المعاصر”.
وأكد ساكو، على “ضرورة أن يكون هناك إسلام وسطي معتدل يتعامل مع العالم ويكون أمينا للإسلام كعقيدة وكفكر وكفقه وكروحية”، داعيا الى “أهمية إيجاد حل سياسي ينقذ البلد وتشكيل حكومة وطنية قوية تستطيع فرض النظام والقانون وتحمي المواطنين”.
وأبدى ساكو “خشيته من نشوب حرب أهلية ومن التقسيم العشوائي للبلد”، مبينا أن “الأمور اختلطت، اليوم، كثيرا في البلد، وحتى الدين بدأ يتسييس”.
وشدد ساكو بالقول، “نحن نحترم الإسلام والمسلمين، ولا توجد حرب مسيحية إسلامية”، مبديا أسفه من “حصول ضغط على مكون معين أو فئة معينة في بعض الأحيان من أجل أهداف سياسية”.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد، الاثنين (21 تموز 2014)، وقوف الحكومة العراقية الى جانب المسيحيين الذين تعرضوا لجريمة التهجير، فيما أشار إلى حرص الحكومة على مد يد العون لجميع النازحين والمهجرين.
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في (20 تموز 2014)، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، معتبرة إياها “وصمة عار” لا يمكن السكوت عنها.
وتعتبر مدينة الموصل أكثر المدن العراقية التي تتمتع بتنوع ديني وقومي منذ آلاف السنين، إذ تتواجد في المدينة القوميات العربية والكردية والتركمانية والآشورية والكلدانية والسريانية والأرمنية، والمكونات الكاكائية والشبكية وأتباع الديانات الإسلامية والمسيحية والأيزيدية والصابئة.
المصدر:السومریة نیوز