محافظ أربيل: كردستان تحتضن نحو مليون نازح مسيحي من مختلف المحافظات

أعلن محافظ اربيل نوزاد هادي، الثلاثاء، عن بلوغ عدد النازحين المسيحيين في إقليم كردستان نحو مليون نازح نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة وسقوط بعض المدن بيد تنظيم “داعش”، فيما أشار إلى أنه تم إصدار أمرا بإرسال الأسر التي لا تجد مأوى نحو اربيل لإيوائها بشكل سريع.

 

وقال هادي في بيان نشر على موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني واطلعت “السومرية نيوز”، عليه، إن “المسيحيين نزحوا من مدينة موصل بعد تهديدات تنظيم داعش الإرهابي بقتلهم أو اعتناق الإسلام أو دفع جزية، وهي حالة شاذة جدا في المجتمع والمحيط الإسلامي”، مبيناً أن “تلك التهديدات أدت إلى فرارهم بدون ممتلكاتهم الشخصية إلى حدود إقليم كردستان مثل منطقة قره قوش المسيحية وغيرها من مناطق سهل نينوى التي تقع تحت سيطرة قوات البيشمركة”.

وأضاف هادي أن “عدداً كبيراً من المسيحيين نزحوا إلى محافظة دهوك وتمت استضافتهم من قبل العوائل كحالة مؤقتة”، مشيراً إلى أن “حوالي 60 عائلة نزحت إلى محافظة اربيل وتم إسكانها في منطقة عين كاوا والمناطق المحاذية لها”.

وتابع هادي “لقد قمنا بزيارة ميدانية إلى منطقة قره قوش مع قائممقام قضاء خبات وممثل الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية الهلال الأحمر العراقي فرع اربيل وعدد من رؤساء الدوائر الخدمية للاطلاع على أحوالهم عن قرب”، موضحا “أننا التقينا بعدد كبير من النازحين، وأوصلت لهم قلق رئيس الإقليم مسعود البارزاني نتيجة ما تعرضوا له في الموصل”.

واكد هادي انه “أوعز إلى كافة الدوائر الحكومية في تلك المناطق بتقديم الخدمات الضرورية لهم ومنها الماء والكهرباء، وبعض المستلزمات الضرورية للعوائل المسيحية النازحة والتي يقدر عددها بأكثر من 350 عائلة”، لافتاً إلى أنه “تم اصدار أمرا بإرسال العوائل التي لا تجد مأوى في تلك المناطق نحو العاصمة اربيل وسوف نقيم مخيما لإيوائهم بشكل سريع، وفي مخيم بحركة تمت تهيئة المستلزمات الضرورية، لحين إيجاد حل لأوضاعهم المأساوية”.

ولفت إلى أن هناك “ضغطا ماديا وإنسانيا كبيرا على الإقليم، نتيجة قطع الحكومة العراقية لحصته من الموازنة المالية، الأمر الذي أدى إلى حدوث عبئا على حكومة كردستان التي تحتضن ما يقارب مليون نازح عراقي من مختلف المحافظات العراقية”، مبينا أن “الإقليم يحتضن نحو مليون نازح مسيحي من مختلف المحافظات نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة وسقوط بعض المدن بيد تنظيم داعش”.

وأدان مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء (22 تموز 2014)، الاضطهاد الذي يمارسه تنظيم “داعش” ضد الأقليات في العراق وخصوصا مسيحيي الموصل، وفيما حذر من أن هذه الأعمال يمكن أن تشكل “جريمة ضد الإنسانية”، دعا الحكومة والأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود للتصدي للتهديدات الإرهابية.

وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي، يوم أمس الاثنين (21 تموز 2014)، وقوف الحكومة العراقية إلى جانب المسيحيين الذين تعرضوا لجريمة التهجير، فيما أشار إلى حرص الحكومة على مد يد العون لجميع النازحين والمهجرين.

المصدر:السومریة نیوز

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *