أسرار العلاقة بين اردوغان وزعيم تنظيم “داعش”

وكشف كاتب الرأي التركي رأفت بالي، عن معلومات حصل عليها من مصادر إيرانية تؤكد استضافة تركيا لزعيم تنظيم “داعش” المدعو “أبو بكر البغدادي”، والتبرع له بمبالغ كبيرة من المال عام 2008 قبل تأسيس التنظيم.

 

في الوقت الذي تندد فيه تركيا بعمليات تنظيم “داعش” الإرهابية في العراق وسوريا، تعمل من الباطن لصالح التنظيم، وكشفت معلومات جديدة نشرتها إحدي الصحف التركية، اليوم الأحد، أن أنقرة هي أول من مول زعيم “داعش” المدعو “أبو بكر البغدادي”، واستضافته لديها قبيل بدء انطلاق تنظيمه الارهابي.

وكشف كاتب الرأي التركي رأفت بالي، عن معلومات حصل عليها من مصادر إيرانية تؤكد استضافة تركيا لزعيم تنظيم “داعش” المدعو “أبو بكر البغدادي”، والتبرع له بمبالغ كبيرة من المال عام 2008 قبل تأسيس التنظيم.

وأوضحت صحيفة إدينلك ديلي التركية في تقرير أطلعت عليه “المسلة”، أن “الكاتب (بالي) متخصص في الصحافة الاستقصائية، وأنه استطاع التوصل لهذه المعلومات خلال زيارته لإيران في السادس والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي، وأكدت له مصادر غير رسمية بإيران أن تركيا استضافت البغدادي عام 2008 لفترة، وأن أحد رجال الأعمال الأتراك تبرع له بمبلغ 150 ألف دولار”.

وقالت المصادر الإيرانية بحسب الصحافي التركي، أن “البغدادي دخل تركيا بصورة قانونية، متنكرًا في شخصية صحفي، ولكن السلطات التركية كانت تعلم بدخوله”.

وأكدت أن “الشخص الذي تبرع للبغدادي بالأموال رجل مشهور جدا، كما أنه رئيس لإحدى المنظمات الخيرية هناك، ولكن الصحافي (بالي) رفض ذكر الاسم لعدم قدرته على التأكد من المعلومة”.

وكشفت الصحيفة عن “استمرار عمل وحدات حزب العدالة والتنمية التركي السرية بسوريا، لمساعدة داعش، حتى بعد التطورات الأخيرة في الوضع العراقي”.

وأكدت الصحيفة أن “حزب أردوغان لم يبذل أي خطوات لمنع أو تقييد حرية تحركات التنظيم الإرهابي من خلال الحدود السورية التركية، كما أنها حصلت على معلومات مفادها إعطاء حزب العدالة والتنمية أوامر للضباط المحللين بتوفير كل وسائل الراحة لأتباع داعش حتى بعد اختطافهم لمجموعة من الأتراك أثناء سيطرتهم على الموصل”.

وقالت المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة إن “داعش يعبر بكل سهولة بين المحافظات التركية الحدودية مع سوريا”، فيما أوضحت المصادر الأمنية التي تحدثت لديلي، أن “داعش يجري الكثير من عملياته بالمحافظات التركية الحدودية مع سوريا، بينما تكون قوات الأمن التركية على علم بهذه العمليات دون أن تحرك ساكنًا”.

وأضافت الصحيفة، أن “مطارات إسطنبول وغازي عنتاب وهاتاي، جميعها تعتبر نقط عبور مهمة للإرهابيين القادمين من الخارج، وأن الدولة كان يمكنها القبض على هؤلاء الإرهابيين إذا أرادت، من خلال الاطلاع على كاميرات الأمن بهذه المطارات”.

وتأكيدًا لما توارد بالصحف التركية ذاتها من أنباء عن دعم تركيا لداعش، استطاعت الصحيفة التركية التحدث لأحد قادة داعش وبعض المسلحين بالتنظيم، بعد وصولهم للعاصمة أنقرة لتلقي العلاج بمستشفيات الحكومة هناك.

وأوضحت الصحيفة أن “الشعب التركي أصيب بالصدمة بعد تصريح عناصر تنظيم داعش الذين وجهوا الشكر لحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، لتوفير العلاج لهم في مستشفيات العاصمة أنقرة الحكومية، بعد إصابتهم باشتباكات مع الجيش العراقي بالموصل”.

وكشف عناصر تنظيم “داعش” الموجودون بأنقرة، للصحيفة عن عدد كبير من الصور التي اتخذوها خلال الاشتباكات بسوريا، مع بعض الصور لمدينة الموصل عقب سيطرتهم عليها، فيما أوضحت الصحيفة أن تواجد هؤلاء المسلحين القادمين من الموصل بتركيا الآن يثير قلق الكثيرين.

من جانبه، أدلى قائد “داعش” خلال لقائه بالصحيفة ببعض التصريحات، مفادها نية التنظيم إنشاء إمارة إسلامية من نهر دجلة العراقي إلى الأردن، بالإضافة لفلسطين ولبنان، كما أن الشريعة الإسلامية ستكون القانون الأساسي لهذه الدولة.

وأكدت الصحيفة التركية أن “هؤلاء دخلوا إلى الحدود التركية تحت رعاية حكومة حزب العدالة والتنمية من أجل تلقى العلاج الطبي، بقيادة أحد المسلحين الذي يدعي (مازن أبو محمد).

وبما أن تركيا لا تعترض أي تحركات للتنظيم داخل أراضيها، دفعهم ذلك إلى استغلال فقر وصعوبة عيش اللاجئين السوريين بجنوب تركيا لتجنيد المئات منهم في حربهم بالعراق.

وكانت مصادر من داخل الإعلام التركي أكدت استخدام داعش لقاعدة إنجرليك العسكرية الأمريكية الموجودة بمنطقة أضنة التركية لإجراء تدريباتهم القتالية.

ووفقًا للمصادر، فإن واشنطن اكتشفت إجراء داعش تدريباتها في الأراضي التركية، وإن إحدي الدول الخليجية تمول هذه التدريبات بمبالغ تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار.

المصدر:المسلة

Check Also

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *