المؤتمر اعتداء صارخ وتدخل في الشؤون الداخلية العراقية من دولة تعتاش على مساعداتنا لذلك نرفض هذا الاعتذار ̎الباهت̎.
طالب مواطنون واكاديميون ومثقفون عراقيون الى التعامل بحزم مع الدول التي تدعم الارهاب في العراق، وعلى راسها الاردن الذي استضاف معارضين عراقيين بعضهم متهم بالإرهاب في مؤتمر اثار لغطا واسعا في العراق، مطالبين بقطع امدادات النفط عنه.
وفي حين طالب الكاتب والاعلامي مصطفى الحسيني بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الحكومة الاردنية، وقطع امدادات النفط عن عمّان، تسائل عن “ازدواجية المواقف بعض الجهات السياسية العراقية حول الاردن بالقول لـ ̎ المسلة̎، انه ̎ فيما القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي جلال الدين الصغير يطالب الحكومة العراقية بقطع العلاقات مع الاردن لاحتضانها مؤتمرا للدواعش وحواضنهم في عمان بالاردن، فان الناطق باسم المجلس بليغ ابو كلل يدين تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حين تحدث عما يدور في اربيل العراقية من مؤامرات ومؤتمرات وتصريحات لدواعش ونقشبندية وبعثيين واعلام مغرض تحتضنهم اربيل ويطالبه بالادلة”.
وطالب الناشط المدني العراقي ضياء الربيعي ̎بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاردن، وايقاف هبات النفط المجانية التي يمنحها العراق من دون مقابل̎.
واعتبر الكاتب والاعلامي العراقي كريم الحمداني في حديث لـ ̎ المسلة ̎ ان ̎ على الحكومة العراقية رفض الاعتذار الاردني، لرعايته مؤتمر الارهابيين ̎، مشيرا الى ان المؤتمر كان ̎ برعاية المخابرات الاردنية ̎.
وتابع القول ̎المؤتمر اعتداء صارخ وتدخل في الشؤون الداخلية العراقية من دولة تعتاش على مساعداتنا لذلك نرفض هذا الاعتذار الباهت ونطالب بموقف يليق بالعراق وشهداءه واهله الذين ساهمت الاردن دائما بالاعتداء عليهم ̎.
واضاف ̎الاعتذار ضحك على الذقون، نريد قطع العلاقات مع الاردن، وايقاف امدادات النفط ̎.
وقررت السلطات العراقية استدعاء سفير العراق من العاصمة الاردنية للتشاور، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الجمعة الماضي، وذلك بعد يومين من استضافة عمّان ̎ معارضين ̎ لبغداد دعوا في مؤتمر لدعم ما اسموه ̎ الثورة الشعبية ̎ في العراق.
واستضافت عمان، الاربعاء مؤتمرا بحضور 300 شخصية عراقية معارضة دعا في ختامه اعماله الى دعم ما اسماها ̎ثورة شعبية̎ وطالب بتأييد عربي لها.
وطالب اردنيون بالكشف عن ملابسات مؤتمر ̎عمان لدعم الثورة وإنقاذ العراق̎ الذي انتظم في العاصمة الاردنية عمان، الاربعاء الماضي وحضره نحو 300 شخصية.
و تسائل موقع ̎زاد الاردن الاخباري عن الفائدة المرجوة من المؤتمر بالنسبة للاردن وفيما اذا يصب في مصلحته ام لا.
وانتقدت الصحافية الاردنية جلنار الراميني، الموقف الاردني ̎الغامض̎، بالقول أن ̎الحكومة الأردنية ما زالت متغيبة عن الحديث في هذا الأمر، حتى ينكشف الغموض الذي يحيط بتساؤلات عدة في الصالونات السياسية، أو في الشارع الأردني، عن سبب استضافة الأردن لهذا المؤتمر، وما موقف الأردن من الأحداث العراقية، وآلية اختيار المشاركين في هذا المؤتمر̎.
و شارك في المؤتمر، عبد الناصر الجنابي، نائب القائد الأعلى لما يسمى بـ ̎ جبهة الجهاد والخلاص الوطني̎، المتهم بالارهاب، و المرجع الديني السني عبد الملك السعدي، و أبو شجاع التكريتي، ممثل ̎تنظيم الجيش الوطني العراقي̎ ويعد واجبة لجماعة ارهابية مسلحة في العراق ترتبط بحزب البعث المنحل، و ̎هيئة علماء المسلمين̎، وفصائل عسكرية وقوى من محافظات غرب وشمال العراق، و̎الجيش الإسلامي̎ في العراق، وممثلين عن ما يسمى بـ ̎الجيش العراقي الوطني̎ و ̎ الحراك العراقي̎ في بغداد وسامراء و ̎ المجلس السياسي العام للثوار̎ الذي يرأسه زيدان الجابري وضباط عراقيون سابقون ونقيب المحامين صباح المختار، وعبد الصمد الغريري كأحد أبرز القيادات البعثية، وشيوخ عشائر، فان اطرافا سياسية اخرى رفضت المؤتمر واعتبرته مؤامرة لتقسيم العراق، ما يوضح حجم الانقسام بين القوى التي تدعم العنف والارهاب في العراق، ونشر الفوضى فيه على غرار النموذج السوري.
وكانت ̎ المسلة ̎ أول من نشر ان اللجنة المشرفة على المؤتمر طردت على ما يسمى بـ ̎مؤتمر المعارضة ̎ الذي عُقد في عمّان الاربعاء الماضي، وحضره نحو 300 شخصية،، محافظ نينوى اثيل النجيفي ومنعته من حضور المؤتمر على رغم انه وصل الى الباب الرئيس للقاعة التي عُقد فيها المؤتمر، فيما رفضت ادارة المؤتمر مشاركة جمال الكربولي عبر شخص ينوب عنه.
وافاد مصدر لـ ̎المسلة ̎ ان ̎سعد ابو ريشة باعتباره ممثلا لمجالس الصحوات، مُنع ايضا من دخول المؤتمر، فيما حضر المؤتمر ممثلين عن (ائتلاف العراق) بقيادة فاضل الدباس وابرزهم سفيان النعيمي من كركوك̎.
وكشف المصدر من عمّان، ان ̎ الاعلامي العراقي سعد البزاز حضر المؤتمر بعد انتهاء جلساته الرسمية، وتحاور على هامش المؤتمر مع عدد من المشاركين في المؤتمر̎.
وقال المصدر ايضا ان ̎ رجل الاعمال اكرم زنكنة صاحب قناة (التغيير)، كان ابرز الوجوه الداعمة للمؤتمر، واكثرهم اهتماما بنشره اعلاميا على نطاق واسع ̎.