أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، السبت، أن العلاقة المستقبلية بين بغداد واربيل بحاجة إلى آلية جديدة، وفيما أشار إلى أن التهديدات “الإرهابية” التي تواجه البلاد جدية لجميع الجهات، اعتبر أن العراق أمام بداية لمرحلة جديدة.
وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان نشر على موقعه الرسمي واطلعت “السومرية نيوز” عليه، إن “رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني استقبل، اليوم، القنصل البريطاني العام الجديد لدى إقليم كردستان انكس ماكغي، وجرى تداول الأوضاع في العراق والعملية السياسية”.
وأوضح البارزاني، بحسب البيان، أن “كل شيء تغير، وعلى ضوء التطورات الجديدة في العراق يجب النظر إلى العلاقات بين اربيل وبغداد بطريقة جديدة، فإقليم كردستان مع تطوير العملية السياسية في العراق إلى مرحلة يمكن من خلالها الاتفاق على التعايش وتحديد آلية لطبيعة العلاقات بين الطرفين”.
وأضاف أن “ما يحدث في العراق هو بداية لمرحلة جديدة، فقد تغيرت أسس وطبيعة المسائل، ولأي تعامل مع الأوضاع الحالية يجب الأخذ بالاعتبار حقيقة أن الوضع تغير”، مؤكداً أن “تهديدات الإرهابيين جدية لجميع الجهات”.
من جهته، قال القنصل البريطاني إن بلاده “كانت مشاركة في ابداء المساعدة للاجئين في اقليم كردستان، وستستمر في تقديم المعونة لهم، سواء عن طريق تقديم المساعدات اللوجستية أم عبر تقديم المشورة من اختصاصيين في مجال كيفية التعامل مع هذا الملف”.
وعبر القنصل البريطاني عن سعادته لـ”تشكيل الكابينة الحكومية الجديدة في الإقليم، وبأنها ذات قاعدة واسعة، ما يدل على أن كردستان تسير على الطريق الصحيح”، كما سلط الضوء على العلاقات الثنائية بين الإقليم وبريطانيا، موضحاً أن “الزيارات المتبادلة بين اربيل ولندن قوت أسس العلاقات بين الجانبين، آملا تعميقها على جميع الصعد، بين الحكومة والقطاع الخاص والأكاديمي والمواطنين كل على حدة”، بحسب البيان.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي أكد، في (9 تموز 2014)، انه لا يمكن السكوت عن ان تكون اربيل مقرا لـ”داعش والإرهابيين”، فيما دعا إلى إيقاف غرفة العمليات المتواجدة في اربيل وإيقاف وجود “المجرمين من عتاة البعثيين والقاعدة والتكفيريين”.
ودعت رئاسة إقليم كردستان، في (10 تموز 2014)، المالكي إلى “ترك الكرسي والاعتذار للشعب العراقي”، مشيرة إلى أنه “لشرف كبير للشعب الكردستاني أن تكون اربيل ملاذ كل المظلومين”.