العنصريّة الإسرائيليّة على مواقع التواصل الاجتماعي: كره العرب أهّم القيم وعلى الحكومة التوفير وقتل السجناء الأمنيين لأنّ تكلفتهم السنويّة أكثر بكثير من ثمن الرصاصة

كشرّت العنصريّة المؤسساتيّة والشعبيّة الإسرائيليّة عن أنيابها، ولم تقتصر على القتل والتعذيب والتنكيل بالشعب الفلسطينيّ الأعزل، إنّما وصلت وبكثافةٍ شديدةٍ إلى مواقع التواصل الاجتماعيّ، من فيسبوك وتويتر، لتؤكّد للقاصي والداني على أنّ التعبئة العامّة التي قام بها أركان دولة الاحتلال، بواسطة الإعلام العبريّ المتطوع أصلاً لصالح ما يُسّمى بالإجماع القوميّ الصهيونيّ، بدأت تطفو على السطح، وبدون خجلٍ أوْ وجلٍ، حيث كانت الكلمة الأكثر استخدامًا في الصفحات الشخصيّة للإسرائيليين الانتقام والثأر من الفلسطينيين. وعلى سبيل الذكر لا الحصر، قامت مجموعة متطرّفة من الإسرائيليين، الذين على ما يبدو متعطشين للدّم بنشر بوستر على مواقع التواصل الاجتماعيّ يشمل مقارنةً بين تكلفة الأسير السياسيّ الفلسطينيّ، الذي يقبع في سجون الاحتلال وتكلفة الرصاصة، حيث كتب أعضاء المجموعة، وهذا التفسير الحرفيّ: تكلفة الأسير الأمنيّ لخزينة الدول العبريّة يصل إلى 93.975 ألف شيكل سنويًا، ثمن رصاصة المسدس: 5.56 شيكل، حكومة إسرائيل العزيزة، في هذه الأيام يتحتّم عليك التوفير، والمعنى واضح أنّ قتل الأسير الفلسطينيّ يُخفّض من مصاريف دولة الاحتلال.
وفي صفحة أخرى، قامت فتاتان إسرائيليتان بنشر صورتهما وهما تحملان يافطة صغيرة كُتب عليها باللغة العبريّة: أنْ تكره العرب هذه ليست عنصريّة، كره العرب هو من القيّم.. إسرائيل تُطالب بالثأر، كما جاء في الكتابة على اليافطة.
أمّا مواقع الإنترنت العبريّة على مختلف مشاربها فقد امتلأت بالتعقيبات العنصريّة التي تؤكّد بشكل غير قابلٍ للتأويل مدى الكراهية والحقد لدى الإسرائيليين، عندما يدور الحديث عن الفلسطينيين.
وكتبت واحدة: لا يهُمني إذا أصيب أحد الأطفال العرب إصابات بالغة، المهم أنّه لا يكبر ويقوم بقتلنا. وكتبت أخرى: إنّ الأولاد الفلسطينيين عوضًا عن الذهاب إلى الروضة مع الألعاب، يذهبون مع السلاح. أمّا المعقبّة الأخرى فقالت في ردّها، الذي نشرته إدارة الموقع: صدقوني، إنّهم يكرهوننا أكثر بكثير ممّا نكرههم نحن. أتمنى من الله أنْ يقوم بمحوهم عن الأرض. ولم يفلت رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو من قبضة القراء الإسرائيليين، الذين هاجموه بشدّة لأنّه أطلق سراح من أسموهم بالمخربين، كما أنّ أحد القراء، ومن على موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) الالكترونيّ، طالبه بالاستقالة، ولكن أضاف: عليه أنْ يذهب إلى السجن، لأنّه لم يثأر لنا كما يجب من الفلسطينيين، على حدّ قوله.
المصدر : موقع رأي الیوم

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *