إسماعيل شفيعي سروستاني
إن الهجوم المغولي لجيش التوحش السلفي، داعش، على أرض “العراق” بعد “سورية” دق ناقوس الخطر بغتة لسكان الشرق الاسلامي. إن التقدم الغريب في جغرافيا شاسعة من أرضي سورية والعراق، والقتل الهمجي والمروع للشيعة الابرياء، وتمثيل الاجساد وذبح الابرياء وشعار الدولة الاسلامية في العراق والشام وبالتالي الراية السوداء لهؤلاء المجرمين، يثير هذا الظن لدى الكثير من سكان ايران والعراق والبحرين و… بان هذه الواقعة تأتي في سياق خروج السفياني وطلائعه. وهو ما ورد في روايات أئمة الدين وهجومه بوصف ذلك أول علامة حتمية للظهور.
إسماعيل شفيعي سروستاني
إن الهجوم المغولي لجيش التوحش السلفي، داعش، على أرض “العراق” بعد “سورية” دق ناقوس الخطر بغتة لسكان الشرق الاسلامي. إن التقدم الغريب في جغرافيا شاسعة من أرضي سورية والعراق، والقتل الهمجي والمروع للشيعة الابرياء، وتمثيل الاجساد وذبح الابرياء وشعار الدولة الاسلامية في العراق والشام وبالتالي الراية السوداء لهؤلاء المجرمين، يثير هذا الظن لدى الكثير من سكان ايران والعراق والبحرين و… بان هذه الواقعة تأتي في سياق خروج السفياني وطلائعه. وهو ما ورد في روايات أئمة الدين وهجومه بوصف ذلك أول علامة حتمية للظهور.
إن بعض أوجه الشبه في أقوال وأفعال مجموعة داعش السلفية مع ما كل ورد في الروايات الاسلامية حول السفياني وممارسات جيشه، يعزز هذا الظن.
إن اسم السفياني ارتبط بأرض “الشام”. وبناء على ما ذكره ياقوت الحموي في المجلد الثالث من “معجم البلدان” فان الشام تضم أراض تمتد من نهر الفرات وحتى الاراضي المجاورة للعريش في مصر. وتمتد عرضا من جبال “طي” باتجاه “القبلة” وحتى “البحر الابيض المتوسط”. ومدنها المهمة هي منيح وحلب وحماة وحمص ودمشق والمعرة وتقع بيت المقدس في وسط تلك المنطقة وتقع على ساحل البحر في تلك المنطقة مدن انطاكية وطرابلس وعكا وصور وعسقلان و… .1
في حين أن اسم الشام في الوقت الحاضر يبادر الى الذهن دولة سورية وعاصمتها دمشق (هشام).
وثمة مستندات كثيرة تشير الى حوادث الشام في السنوات التي تسبق الظهور الأكبر لامام الزمان (عج). واهمها حسنة جابر في كتاب “الغيبة” للنعماني، ص 186 وينقل عن الامام الباقر (ع) اذ يقول:
يا جابر لا يظهر القائم حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه.2
ووردت في كتاب “عقد الدرر” رواية تقول:
“تكون فتنة في الشام كأن أولها لعب الصبيان ، كلما سكنت من جانب طمت من جانب ، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء : ألا إن الأمير فلان …”3
وكما نلاحظ فان هذا الحديث ورغم ان أهل الحديث اعتبروا اسناداته ضعيفه، لكنه يشير الى مجمل الوقائع التي شهدتها سورية خلال العامين الأخيرين.
ونقل عن رسول الله (ص) قال:
“تَأْتِيكُمْ بَعْدِي أَرْبَعُ فِتَنٍ ، الأُولَى يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ ، وَالثَّانِيَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ ، وَالأَمْوَالُ ، وَالثَّالِثَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ ، وَالأَمْوَالُ ، وَالْفُرُوجُ ، وَالرَّابِعَةُ صَمَّاءُ عَمْيَاءُ مُطْبِقَةٌ ، تَمُورُ مَوْرَ الْمَوْجِ فِي الْبَحْرِ ، حَتَّى لا يَجِدَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مِنْهَا مَلْجَأً ، تُطِيفُ بِالشَّامِ ، وَتَغْشَى الْعِرَاقَ ، وَتَخْبِطُ الْجَزِيرَةَ بِيَدِهَا وَرِجْلِهَا ، وَتُعْرَكُ الأُمَّةُ فِيهَا بِالْبَلاءِ عَرْكَ الأَدِيمِ ، ثُمَّ لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَقُولُ فِيهَا : مَهْ مَهْ ، ثُمَّ لا يَعْرِفُونَهَا مِنْ نَاحِيَةٍ إِلا انْفَتَقَتْ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى”.4
وخلال هذه الايام فان جمعا غفيرا من المسلمين لاسيما الشيعة ممن سمعوا روايات واحاديث حول الوقائع العصيبة والاضطرابات الاجتماعية (الفتنة) التي تسبق ظهور إمام الزمان (ع)، يتساءلون: هل ثمة علاقة بين ما يجري الان في سورية وبين الاخبار المتعلقة باخر الزمان؟
وفي ايران حاول البعض وباستعجال كبير ايجاد مصاديق للشخصيات السياسية والاجتماعية المعاصرة والتي تشغل مناصب، وكانوا وهم يقتفون أثر المرحوم بهلول يبحثون عن ارهاصات السفياني في معسكر جيش سورية.
وفي ذروة بناء المصاديق ونشر قرص مدمج يحمل عنوان الظهور قريب، نشر الكاتب مقالا في احد اعداد مجلة “موعود” بعنوان “حول حكاية شعيب بن صالح” دحض فيها تطبيق هذه الشخصية مع السيد محمود احمدي نجاد واستند الى الروايات الاسلامية ليحذر الجميع من بناء مصاديق شخصيات آخر الزمان.
إن تصاعد الفتنة في العراق وهجوم مجموعة داعش الارهابية على اراضي العراق الشيعية خلال الاسابيع الاخيرة، اشعل مرة اخرى لهيب بناء المصاديق وأذكى هذه الشبهة من ان داعش وكل ما يمارس من همجية ووحشية ضد الشيعة المظلومين في العراق، ربما يمثل طلائع خروج السفياني وبعده مباشرة ظهور حضرة ولي العصر (عج).
إن ما يعزز هذه الشبهة هو:
1. إنطلاق الفتنة من سورية، بوصفها أحدى المناطق المهمة والمركزية للشامات القديمة؛
2. الزي الظاهر الذي يرتديه الارهابيون (عصابة سوداء وقميص طويل وسلوار و… )؛
3. الشكل الظاهر (لحية كثة طويلة) وراية سوداء منقوش عليها شعاري لا اله الا الله ومحمد رسول الله؛
4. إطلاق شعارات سلفية وتكفيرية واظهار العداء التام للتوجه الشيعي والسنن الشيعية؛
5. ممارسة القتل الفجيع (جز الرؤوس والرقاب وتمثيل الاجساد و…) وأفعال شنيعة مقززة؛
6. تقديم بعض الارهاصات المضللة مثل ابداء المفتي السلفي عرعور لجمع السلفيين تحت راية السفياني وتاسيس كتائب يزيد ومعاوية واختيار لقب السفياني لتركي النبعلي الاب الروحي لداعش و… .
إن الروايات الواردة والموجودة في المصادر والمراجع الشيعية والسنية حول وقائع ما قبل الظهور الاكبر وحراك السفياني وأفعاله وأقواله وجيشه، تقدم أدلة تجعل كل مراقب محايد لا يستبعد هذا الاحتمال في وقت مشاهدة ما جرى خلال السنوات الاخيرة في سورية والعراق ومن ان هذه الوقائع هي مصاديق الارهاصات والعلامات الواردة في الروايات، فعلى سبيل المثال نقل عن النبي الاكرم (ص):
يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق ، وعامة من يتبعه من كلب ، فيقتل حتى يبقر بطون النساء ، ويقتل الصبيان ، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة …”.5
إن تجربة الممارسات المزعجة والمحتالة والحقودة للصليبي والصهيوني تظهر أنهم استغلوا اقصى استغلال المجالات الثقافية السائدة بين سنن ومعتقدات وقناعات وافكار سكان الشرق الاسلامي لنيل مآربهم الاستعمارية الدنيئة. بينما يوجد بين القوميات والامم والشعوب جماعة متسرعة ومتعصبة وذات مزاج اهتياجي تملك أدنى قدر من المعلومات والوعي تتسبب في تحرك مستعجل وعاطفي بايجاد تيارات اجتماعية وسياسية وتلحق خسائر فادحة بنفسها ومجتمعها.
وقد دفعت شعوب ايران والعراق ومصر واخرون على مدى العقود الاثنين او الثلاثة الاخيرة، أثمانا باهظة في الميادين الثقافية والسياسية والامنية وحتى الاقتصادية في سبيل التعويض عن الخسائر الناتجة عن تشكل فرق آخر الزمان.
ومنذ الايام الاوائل لتشكل فرقتي الوهابية والبهائية (في القرن الثاني عشر للهجرة)، الاولى في اهم نقطة بؤرية لعالم أهل السنة أي الحجاز والثانية في أهم نقطة بؤرية لعالم التشيع أي ايران ظهرت لحد الان المئات من الفرق الصغيرة والكبيرة في نقاط مختلفة من العالم الاسلامي واستقطبت جماهير غفيرة وقامت ببناء تيارات مذهبية واجتماعية وحتى سياسية الحقت من خلالها خسائر فادحة بالكيان الثقافي والمادي للمسلمين. وتظهر التجربة ان القسم الاكبر من هذه التيارات وبكل تعنتها المذهبي ومزاعمها تتصل بالاجهزة الاستخباراتية للانظمة الغربية والصهيونية وتقوم بتادية الدور والمهام الموكلة اليها. إن تيار احمد حسن اليماني في العراق والذي امتد نطاق دعاياته واستقطاب انصاره اليوم الى المحافظات الجنوبية لايران، يشكل نموذجا بارزا على هذه التيارات الفرقية لاخر الزمان والتابعة للاجهزة الاستخباراتية الصهيونية والصليبية.
إن جذابية موضوعات آخر الزمان لاسيما في الظروف السياسية والاجتماعية العصيبة والمآزق الاقتصادية هي بدرجة انها قادرة على استقطاب جماعة كبيرة في أقل من يوم حول مرشد أو شيخ أو قطب أو مدع.
وكما ذكرنا في مقال بعنوان “السلفية أداة طيعة بيد الصليبية”6 فان تنفيذ مشروع استنساخ واقعة ظهور الموعود على يد تحالف الصليب وصهيون، يمثل أحد الميادين المؤسسة للتيارات خلال السنوات الاخيرة يمكن أن يتحقق فقط في ظل حضور التيار السلفي.
وفي خضم المواجهة الكبرى التي يخوضها الشرق الاسلامي مع الغرب الصليبي الصهيوني، وفيما يجرب الغرب نهاية تاريخه وفقد في زحمة الازمات متعددة الاوجه كل امكان لاعادة تاهيل حياته الثقافية والحضارية، فان قادة المحافل الخفية وأشرار اليهود أدركوا جيدا أنهم سيكونوا في ظل تنفيذ المشروع المصطنع لاستنساخ واقعة ظهور الموعود وإقحام الشرق الاسلامي في ساحة حرب هرمجدون لآخر الزمان، قادرين على إنقاذ انفسهم من التهديد الثقافي والحضاري للشرق الاسلامي. إن وجود المعتقد الديني والتقليدي وظهور المنقذ الموعود لدى المسلمين وانتظار لقاء هذه الواقعة الشريفة في هذا العصر والزمان على أمل الخلاص من كل المظالم والجور متعدد الاوجه، وفر لهؤلاء هذا الامكان في هذه المنطقة الحساسة من الشرق الاسلامي لان يدخلوا مع مشاهدة ارهاصات وعلامات وقوع هذا الامر الهائل، ساحة الحدث. إن اتحاد واتفاق الصليب وصهيون قادر في هذه الظروف بالضبط ومن خلال اتخاذ خطوة كبرى على افراغ كل القدرات والطاقات الكامنة بين سكان هذه البلاد في النزاعات العرقية والقبلية والطائفية وتنفيذ مشروع هرمجدون واكمال هيمنته العالمية في اطار حكم بني اسرائيل الكوني ومحوره فلسطين المحتلة.
إن اطلاع مراكز الدراسات الدينية الغربية واليهودية على المعطيات المهدوية وآخر الزمانية للمسلمين وامكانية استنساخ العلامات الواردة في الروايات عن طريق انتاج التيارات السلفية والتكفيرية خلال السنوات الاخيرة، وفر امكانية ان يُصاب حشد غفير من المسلمين بالشبهة ويظنون بان الحركة السلفية التكفيرية من الشام ومن ثم مهاجمتها للعراق، هي تلك الواقعة التي تم تكنها في الروايات والاحاديث المتعلقة حول آخر الزمان الاسلامي.
لقد تدرب السلفيون تدريبا متقنا على استنساخ الاخبار الواردة في الروايات والاحاديث لطمأنة الجميع من خلال ارتكاب المجازر وذبح المظلومين وتمثيل الجثث والحقد على الشيعة و… بانهم طلائع السفياني وممن يعدون انفسهم لتاسيس دولة الشام والعراق الأموية.
أريد القول انه على الرغم من العديد من اوجه الشبه، فان لا نسبة بين ما توقعته الروايات الاسلامية وبين هؤلاء عملاء وماجوري الصليب وصهيون، رغم ان هذا اللعين الاخير، السفياني الاموي سيكون صنيعة اليهود ومدعوما منهم. لذلك فان دخل المسلمون لاسيما شيعة آل محمد (ص) هذه المعركة بهذا الافتراض المسبق فان المستضعفين سيذبحون في المسلخ الذي صممه التحالف الدامي قبل أن تتاح لهم فرصة ضرب هذه الجماعة وقبل ان يؤذن لمولانا وسيدنا بالقيام.
إن الهجوم الحاقد للبعثيين والمنافقين والبهائيين والسلفيين تحت مظلة داعش، قد استهدف كيان شيعة آل محمد (ص)، لان الشيعة المجاهدين، هم المجموعة الوحيدة التي تواجه الحركات الصليبية والصهيونية الشمولية وتشكل أكبر عقبة تعترض تنفيذ آخر مرحلة من مشروع حكومة اليهود الكونية.
ويعتبر الشيعة في ايران والعراق وسورية، اكبر عقبة تعترض تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير وتفتيت بلدان كبرى مثل ايران والعراق الى ثمانية كيانات صغيرة. لسبب ان الواقعة لا تقتصر على العراق وحده وانه لا يجب المماطلة في مواجهة هذه الاعتداءات. وطالما لا يتم احتواء وصد هذا السيل في العراق فانه سيجتاح خوزستان في اقل من ستة اشهر.
وقد استفاد الصليب وصهيون من عقيدة المغول واستراتجيات جنكيز وهولاكو في قيادة الهجوم السلفي البربري ولهذا السبب فان طريقة ادائهم تختلف عن سائر الهجمات السابقة.
إن استنساخ تحركات داعش وسائر التيارات السلفية في سورية وشمال افريقيا (دامس، جبهة النصرة و…) بالتيارات التي تم تكهنها في الروايات والاحاديث المتعلقة باخر الزمان في السنوات التي تسبق الظهور، لا يجب ان يخدعنا ويصيبنا بالشبهات. ان هذا الافتراض المسبق له تداعيات خطيرة لا تحمد عقباها. والحد الادنى من أضرار هذه الشبهة، هو اصابة المستضعفين والشيعة بخيبة أمل من ظهور امام الزمان (ع). وبناء على تصريح بعض الروايات، فان عددا من الناس يلجاون الى انكار الامام من منطلق عدم الوعي والقنوط والاحباط.
وكأن ابواب الجهاد في سبيل الله قد شرعت مرة اخرى أمام مؤمني آل محمد (ص). وليس ببعيد في ظل همة وحضور المجاهدين في جبهات قتال الاحزاب (الصليبي والسلفي والصهيوني) ان يرد الله مكر الماكرين عليهم وان ينعم على الشيعة بالنصر والسيادة والاستقرار في المنطقة.
وكأن الله تعالى وضع مؤمني آل محمد (ص) مرة اخرى أمام إمتحان وابتلاء مهم. وليس ببعيد في ظل جهوزية وحضور المجاهدين في ساحات القتال مع الطلب من الله لاخراج المستضعفين من الاضطرار والاضطراب الكبير، أن تفتح ابواب الرحمة وان يخرج إمام المستضعفين ومنقذ المحرومين من وراء ستار الغيبة وأن يعيد مكر اليهود اليهم ليؤسس في ضوء ابادة جميع الملحدين والكافرين والطغاة، الدولة الحق الطيبة ويهدي لجميع العالم حكومة الخلف الصالح.
إن الهجوم المغولي لتحالف الصليب والسلفي وصهيون لا يقف عند الشرق الاسلامي، بل انه سيستهدف بعد العراق سائر المناطق.
ولا يخفى على أحد بان تقاعس المسلمين والشيعة وانفعالهم وتخبطهم واهدارهم الفرص، يقابله حسب السنة الالهية التي لا تغيير لها، هيمنة المهاجمين على المؤمنين. الواقعة التي تقتلع لسنوات طويلة جدا وربما حتى موعد الظهور الاكبر لامام العصر والزمان (عج) مجال الحياة البسيطة والهادئة والخالية من الخوف من الشيعة.
الهوامش:
1. “السفياني”، ص 55
2. إبن أبي زينب، محمد بن ابراهيم، “الغيبة للنعماني”، ترجمة غفاري، طهران، صدوق، الطبعة الثانية، 1376، ص 290
3. إبن طاووس، علي بن موسى، “الملاحم والفتن”، طهران، اسلامية” الطبعة الاولى، بي تا، ص 30
4. المصدر السابق، ص 2
5. “الزام الناصب”، ص 179، سليمان كامل، “عصر التحرر”، ج 2، ص 1082
6. المقال الافتتاح لموعود، العدد 160 والموقع الالكتروني لموعود على العنوان: www.mouood.org
جـمیع الحقـوق مـحفوظـة لموقع موعود الثقافی
لا یسمح باستخدام أی مادة بشكل تجاریّ دون أذن خطّیّ من ادارة الموقع
ولا یسمح بنقلها واستخدامها دون الإشارة إلى مصدرها.