ذكر تقرير اخباري، الخميس، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن الاستقلال الكردي في شمال العراق “أمر مفروغ منه”، فيما توقع خبراء إسرائيليون أن تسارع بلادهم الى الاعتراف بالدولة الكردية إذا أعلنت.
وقال التقرير الذي نشرته “رويترز”، إن “وزير الخارجية الأميركي جون كيري بحث الأزمة العراقية مع وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان في باريس اليوم الخميس”، مبيناً أن “المتحدث باسم ليبرمان نقل عنه قوله لكيري إن العراق يتفكك أمام أعيننا وسيتضح أن اقامة دولة كردية مستقلة أمر مفروغ منه”.
وأضاف التقرير أن “اسرائيل احتفظت بعلاقات عسكرية ومخابراتية وتجارية سرية مع الكرد منذ الستينيات، إذ ترى في الجماعة العرقية التي تمثل أقلية حاجز صد ضد الاعداء المشتركين من العرب”، مشيراً الى أن “الكرد انتهزوا الفوضى الطائفية الحديثة في العراق لتوسيع منطقتهم الشمالية المتمتعة بالحكم الذاتي بضم مدينة كركوك التي توجد بها مكامن نفطية كبيرة يمكن أن تجعل الدولة المستقلة التي يحلم بها كثيرون قادرة على البقاء اقتصاديا”.
ويقول مسؤولون مخضرمون في المخابرات الاسرائيلية إن “التعاون اتخذ شكل التدريب العسكري للكرد في شمال العراق مقابل مساعدتهم في تهريب اليهود إلى الخارج وأيضا في التجسس على نظام صدام حسين في بغداد وكذلك على ايران في الآونة الأخيرة”.
وقال اليعازر تسافرير، وهو رئيس سابق لمكتب للموساد في المنطقة الكردية بشمال العراق لكنه تقاعد الآن من الخدمة بالحكومة الاسرائيلية، إن “السرية حول العلاقات فرضت بناء على طلب الكرد”.
وأضاف “نحب أن تكون في العلن وأن تكون لنا سفارة هناك وأن تكون العلاقات طبيعية، لكننا نبقيها سرية لأن هذا ما يريدونه”.
وقالت عوفرا بنجيو، وهي خبيرة في شؤون العراق في جامعة تل أبيب ومؤلفة لكتابين عن الكرد، إن “شحنة النفط التي سلمت الجمعة الماضية وغيرها من العلاقات التجارية بين اسرائيل وكردستان هي بوضوح جزء من حنكة سياسية أوسع”.
وأضافت “أعتقد بالتأكيد أن اللحظة التي يعلن فيها الرئيس الكردي مسعود البارزاني الاستقلال سترفع درجة هذه العلاقات إلى علاقات مفتوحة”.