استاذ بجامعة دمشق فی حدیث لـ”إکنا”: جماعة “داعش” تمثل المشروع الغربی من أجل الحفاظ على أمن الاحتلال الصهیونی

أکد الاستاذ بجامعة دمشق “الدکتور محمد الشیخ” أن العراقیین علیهم أن یقفوا صفاً واحداً ضد جماعة داعش الارهابیة التی لاتمثل الطائفة السنیة ولایمکن حسابها علی السنة بل هی تمثل مخطط الغرب من أجل الحفاظ على أمن الکیان الصهیونی.

وقال ذلک، المدرس فی فرع تاریخ الادیان بجامعة دمشق “الدکتورمحمد الشیخ” موضحاً: “أنا أعتقد أن جماعة داعش لجأت الی العراق والمناطق الغربیة من هذا البلد والموازیة من حدود سوریا من أجل أن تسیطر علی بقعة الارض والجغرافیا بالشکل الکامل لکی تکون هذه الجغرافیا منطلقاً عسکریاً لها للحرب الجدیدة باتجاه سوریا والمنطقة.
وأضاف أن القوی الغربیة ترید اقامة کیان فاصل جغرافیاً بین الدول المقاومة ومن ضمنها العراق والتیارات المقاومة والغربیون یریدون أن یقیموا هذا الخط الجغرافی لقطع الامدادات اللوجستیة التی تأتی عبر سوریا من ایران والعراق الی حزب الله باعتباره “العدو الاول لاسرائیل” فبالتالی وجود داعش فی المنطقة هو من أجل عدم وصول الامدادات عن طریق البر الی حزب الله.
وصرح لنا أن داعش تقوم بالدور التخریبی علی صعید دول المنطقة وتحاول لقطع الامدادات اللوجستیة للمنظمات التی یمکن ان تحارب اسرائیل مستقبلاً وحاربتها فی الماضی کحزب الله وکذلک بعض المنظمات والفصائل الفلسطینیة.
داعش ترید أن تمول نفسها مالیاً من البترول العراقی
وأکد أن جماعة داعش لها دوافع اقتصادیة کالسیطرة علی البترول فی العراق، قائلاً: بالتأکید داعش ترید أن تمول نفسها مالیاً من البترول العراقی بعد أن أصبح انهیار السعودیة وشیکاً وتنوی داعش فی جزیرة العرب انشاء حکومة لتغلب علی الدول الممانعة سواء کانت العراق أو سوریا أو لبنان أو غیرها.
وقال الدکتور محمد الشیخ ان داعش تدرک جیداً انه عندما تخرج مملکة آل سعود من المعادلة فبالتالی لم یکن هناک صلة وصل أو امداد مادی لهذه الفصائل المتطرفة لا فکریاً، ولا سیاسیاً، ولا اقتصادیاً، فاذن هی تقوم بخطوات نحو الامام من أجل تأمین نفسها اقتصادیاً والسیطرة علی المکامن النفطیة فی العراق لکی تکون فی الامان فی حال کانت السعودیة لاتعطیها الامدادات أو لاتساعدها.
وشدد علی اهمیة وحدة العراقیین فی مواجهة داعش الارهابیة، قائلاً: ان کل العراقیین بکافة اطیافهم القومیة، والمذهبیة، والدینیة، والطائفیة علیهم أن یقفوا صفاً واحداً ضد هذا الفکر الظلامی الذی لایمثل الطائفة السنیة ولایمکن حسابها علی السنة بل هذا المشروع الارهابی یمثل الاجندات السیاسیة فی المنطقة ویمثل مخطط الغرب من أجل الحفاظ على أمن اسرائیل ولیس أکثر.
علی الشعب العراقی اعلان شعار “لبیک یا عراق” لمواجهة داعش
وأضاف کذلک علی کل العراقیین أن یتناسوا خلافاتهم الطائفیة والعرقیة، والقومیة، والعرقیة وان یقولوا “لبیک یا عراق” وهذا یمکن أن تخرجهم من عنق الزجاجة وبالوحدة یستطیع الشعب العراقی ان یهزم داعش ومشروع داعش الارهابی لان هذا المشروع لایمکن مواجهته طائفیاً أو کالطائفة الواحدة بل لابد ان یتحد الشعب العراقی لمواجهة داعش ویوحد الکلمة ویعمل علی القاعدة الجمیلة طرحت فی سبعینیات القرن الماضی “الدین لله والوطن لله”.
وأشار الی دعوة المرجعیة الدینیة العلیا فی العراق آیة السید علی السیستانی للجهاد الکفائی بوجه داعش، قائلاً: کافة المراجع الدینیة سواء أن نتتمی الی الشیعة او السنة او حتی الی المسیحیة اذا کانت تنطلق عن ارضیة وطنیة فسوف تکون فتواها وأوامرها مشابهة للسید علی السیستانی(أطال الله عمره ودام ظله).
وأضاف: نحن لانستغرب أن یصدر السید السیستانی هذه الفتوی فی هذا الوضع المتأزم بالعراق وهذا الکلام من أجل العراق فلیس من أجل الطائفة المعینة ولیس من أجل الشیعة فقط.
وصرح لنا أن العراق لکی یکون موحداً یجب أن تقوم هذه المرجعیات بوظیفتها کاملاً ویجب أن تمنع الانخراط والانشقاق والاصطفاف المذهبی وتمنع اتباعها من أن یتبعوا المنحی المذهبی لاننا بذلک نقول قد ساعدنا داعش وهذا بمعنی التفرق وإذا تفرقت تکسّرت آحادا.
واختتم کلامه یجب أن یقوم کل المراجع الدینیة بما قام به السید السیستانی وأن یفتوا بان العراق یجب أن یکون متحداً بکل طوائفه وقومیاته لکی یخرج العراقیون القوی التکفیریة والارهابیة والداعشیین من حدود وطنهم ویحقق الشعب العراقی انتصاراً لهذا البلد الشقیق.
المصدر :  وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا)

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *