العالم الإسلامی یتجه نحو مزید من الثقة بالنفس والصحوة الإسلامیة تقترب من طبقاتها الأكثر عمقاً، صراع الغرب مع الطبقات العمیقة للثقافة الإسلامیة یعبّر عن عمق الصحوة والثقة بالنفس.
وقال رئیس مركز الثقافة والثورة والحضارة الإسلامیة للبحوث التابع لمعهد العلوم الإنسانیة والدراسات الثقافیة، «موسی نجفی»، فی حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایكنا): النزعة الإنسانیة الغربیة لها طبقتان تشكّل الدیمقراطیة والإنسانیة طبقتها الأولى ویشكل الإستعمار والعنف طبقتها الثانیة، وهاتان الطبقان وجهان لعملة واحدة بمعنى أن الإنسانیین یُِظهرون جانب الإنسانیة العنیف عند الضرورة ویتركون جانبها الآخر وهو الدیمقراطیة.
وقال بخصوص أداء الغرب الإزدواجی فی تغطیة الثقافة الدیمقراطیة والإنسانیة: تعود هذه الإزدواجیة إلى حضارة الغرب المادیة التی یرفضها المذهب والوحی قد سببت تشرید الإنسان وتركته فی طریق النفعیة، مؤكداً أن العقلانیة السائدة على الغرب ترى نفسها خالیة من الدین وفی الحقیقة أنها تكون لإنسان یعتبره «نیجه» ناطقا حیواناً ولا حیواناً ناطقاً، فی السابق كان النطق والعقل یشكلان ماهیة الإنسان وكان بُعد الإنسان الحیوانی یعرف عبر النطق والعقل لكن نشاهد الیوم أن النطق والعقل یخدمان البعد الحیوانی.
وأضاف: إذا زال النطق وسادت المادیة تتخذ الحضارة والمجتمع مظهراً أحادی الجانب فكلما أصرّت هذه الحضارة على إظهار دیمقراطیتها لاتنجح بل یتجلى بعدها الحیوانی فی ثیاب الإستعمار والنظریات والتصرفات العنصریة تارة وفی ثوب الإتجاهات الموجودة فی الأوساط الدولیة تارة أخرى.
وأشار إلى أن الغربیین لو وجدوا أنفسهم أمام خیار المصالح والدیمقراطیة یفضلون الأولى ویضحون بالثانیة قائلاً: إن الحربین العالمیتین الأولى والثانیة وضرب “هیروشیما” و”ناكازاكی” بالقنبلة النوویة وصنع العدید من أسحلة الدمار الشامل وقمع الشعوب من قبل الحكومات العمیلة للغرب، یعبّر كلها عن كذب وخدعة الغربیین والإزدواجیة فی مواقفهم.
وتحدث عن إساءة الغرب للمقدسات قائلاً: إن ما یقوم به الغربیون من إنتاج الأفلام ورسم الكاریكاتیرات المسیئة یظهر عداوتهم الذاتیة، صحیح أن هذه العداوة لاتوجد لدى جمیع الشعوب الغربیة لكن الحقیقة هی أن الثقافة الغربیة لاتعارض هذه الإجراءات ولاتهتم بها.
ووصف صراع الغرب مع الطبقات العمیقة للثقافة الإسلامیة بأنه علامة لعمق الصحوة الإسلامیة قائلاً: العالم الإسلامی یتجه نحو مزید من الثقة بالنفس والصحوة الإسلامیة تقترب من طبقاتها الأكثر عمقاً حیث أن المسلمین لایقبلون سیطرة تفكیر الغرب، مؤكداً أن الصراع الإسلامی ـ الغربی بدأ یتجه نحو الإتساع.
شاهد أيضاً
بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!
الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …