متحدون يدعو لعدم الاقتصار على الحلول العسكرية ويحذر من إطلاق يد الميليشيات

دعا ائتلاف متحدون للإصلاح، السبت، الى إيجاد المقتربات السياسية اللازمة لمعالجة الأزمة الحالية وعدم الاقتصار على الحلول العسكرية، فيما حذر من إطلاق يد الميليشيات المرتبطة بأجندات خارجية.

 

وقال الائتلاف في بيان اطلعت “السومرية نيوز” عليه، إنه “مع بدء الأعمال الإرهابية التي استهدفت محافظة نينوى والسلوك المريب والمتهاون للقيادات العسكرية هناك، كان لقائمة متحدون للإصلاح موقفها الواضح والصريح في إدانة بل ومواجهة الارهاب القادم من خارج الحدود، وتقدمت بعدة مبادرات للتشاور مع باقي الشركاء لإيقاف التداعيات والحيلولة دون انتشار مخاطرها”.

وأضاف الائتلاف أن “اتساع رقعة أعمال العنف كان من بين أهم اسبابها هي حالة الاحتقان والاحباط الذي ساد بين ابناء المحافظات الست، والتي كانت وما تزال تشعر بوجود منهج سلطوي عدائي يستهدفها عبر سياسات فئوية تقوم على الإذلال والتهميش وتجاهل المطالب المشروعة والاستخفاف بحقوق المواطنين”، مشيراً الى “أننا ننتظر وفي ظل ظروف بالغة الحراجة كالتي نعيشها اليوم أن يقدم رئيس الوزراء تطمينات فعلية وجادة لأبناء هذه المحافظات بما يجعلهم يستشعرون مواطنتهم، فالمعركة مع الارهاب لا يمكن لأية دولة أن تكسبها بينما تخسر السكان المحليين”.

وأكد الائتلاف أنه “في الوقت الذي ندين فيه الجماعات التكفيرية ومنهجها التدميري للحياة واستهدافها للجميع دون تمييز ونشدد على ضرورة مطاردتها، فإن الناقمين اليوم في هذه المحافظات هم في اغلبيتهم الساحقة من ابناء العشائر الكريمة الذين هبوا للدفاع عن انفسهم ومدنهم من الاخطار المحدقة بهم، وكذلك من المجموعات التي تم ابعادها وحرمانها من الاندماج في العملية السياسية، ومن المواطنين المقهورين المنادين بحقوقهم عبر اعتصامات استمرت لما يقارب العام ونصف العام، وبالتالي فإن أية محاولة لاستهداف كل هذا الطيف بالقمع العسكري هو منهج مرفوض ولن يزيد الامور الا تعقيدا ويخلق اعداء جدد”.

وأشار البيان الى أن “دعوات التطوع العشوائية التي شاعت مؤخرا، تم ترجمتها عمليا وكأنه إطلاق ليد الميليشيات المرتبطة بأجندات خارجية معروفة للإيغال في منهجها التدميري وتمكينها من استهداف وقتل المواطنين بدوافع فئوية تحت غطاء الدولة ومؤسساتها الأمنية، وهو منهج لا يقل أذى إن لم يزيد على منهج الجماعات التكفيرية”.

وشدد الائتلاف في بيانه على “أننا اذ نخوض معركتنا المصيرية وربما الأخيرة من اجل وحدة العراق وأمنه واستقراره، فإننا كنا وما نزال ندعو كافة الشركاء الى ايجاد المقتربات السياسية لأزمتنا المستفحلة، وعدم الاقتصار على الحلول العسكرية التي لم يجنِ منها شعبنا الا الفوضى ونزيف الدم”.

ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الحكومة نوري المالكي في (10 حزيران 2014)، إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم “داعش” على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *