العنف ضد المسلمین فی الهند ومیانمار بطعم الشای ولون الدم

بدأ القومیون البوذیون فی میانمار والمتطرفون الهندوس فی الهند یشنون هجمات جدیدة ضد المسلمین، وکأنما یواجه الدین الإسلام حروب صلیبیة حدیثة فی آسیا.

إن موضوع تواجد الجماعات العنصریة والقومیة فی أوروبا ومعارضتهم لحضور المسلمین فی الغرب یتصدر دوماً الأخبار المهمة علی مستوی العالم، وإن جمیع الخبراء یحذرون من زیادة الإسلاموفوبیا والهجمات ضد السیدات المحجبات فی أوروبا.
یذکر أن هناک جماعة من المسلمین یُقتلون فی الدول المجاورة بما فیها میانمار وتتقطع أجسادهم إلا أن وسائل الإعلام لاتکترث بها، وربما یعود سبب هذا الأمر إلی عدم إقامة هؤلاء المسلمین فی أوروبا. أصبح المسلمون فی میانمار ضحایا القومیین البوذیین الذین یمتنعون عن إعطاء الحقوق الأولیة للمسلمین، ویعتبرونهم تهدیداً للبوذیة.
هذا وبالإضافة إلی هناک جریمة أخری علی وشک الوقوع فی الهند؛ وهی أن إنتصار حزب “بهاراتیا جاناتا بارتی” وطرح موضوع ترشح رئیس الحزب “نارندرا مودی” لرئاسة الوزراء الهندیة قدزاد من قلق الأقلیة المسلمة فی الهند، لأن “مودی” متهم بالموقف العنصری ضد المسلمین، ومن نماذج هذا الموقف قتل مسلمی ولایة “غوجارات” عام 2002م أمامه.
هناک ملاحظتان مهمتان یجب الإهتمام بهما، أولها أن قتل المسلمین بأیدی القومیین الهندوس والبوذیین فی الهند ومیانمار یعبّر عن مؤامرة منظمة لإضعاف المسلمین والضغط علیهم لمغادرة المناطق التی یسیطر علیها المتطرفون.
والملاحظة الثانیة أن هناک فرقاً رئیسیاً بین الإسلاموفوبیا فی الغرب والإسلاموفوبیا فی الهند ومیانمار، وهو أن المتطرفین فی الغرب ترافقهم جماعات یساریة تضطرّ إلی الإهتمام بوضع المسلمین للحفاظ علی مکانتها، بینما المسلمون فی الهند ومیانمار یحرمون من هذا الإهتمام وحتی من أساسیات الحیاة.
یذکر أن البوذیین بأثوابهم الحمراء فی میانمار، وأنصار “مودی” فی الهند الذین جعلوا “الشای” رمزاً وعلامة لحزبهم، قدبدأوا عام 2014 بلون الدم وطعم الشای، ولایتبین ماذا سیحدث لمسلمی هذین البلدین، الذین یعانون من العنف القومی الذی یستخدمه البوذیون والهندوس ضدهم.
المصدر : الوکالات

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *