هویة المصلح القادم

الموعود،المنقذ،المصلح، الهادی،المهدی، ،مصطلحات تناقلتها مختلف الامم والقومیات والدیانات حتى سكان الجزر المعزوله فی المحیطات ومختلف الإیدیولوجیات الوضعیه وغیر الوضعیة،بل وصل الحال بمجموعه من الافراد یدعون به وهم لا یتعدون عدد أصابع الید،لابل وصل الحال براعی الاغنام ان ینتظر من ینقذه من متابعة نقصان غنمه من أفتراس الذئب!!،ویزید على ذلك تغیر لون حشرة العثة المرقطة فی أوربا ثلاث مرات بسبب تعاقب الثورة الصناعیة علیها.

الموعود،المنقذ،المصلح، الهادی،المهدی، ،مصطلحات تناقلتها مختلف الامم والقومیات والدیانات حتى سكان الجزر المعزوله فی المحیطات ومختلف الإیدیولوجیات الوضعیه وغیر الوضعیة،بل وصل الحال بمجموعه من الافراد یدعون به وهم لا یتعدون عدد أصابع الید،لابل وصل الحال براعی الاغنام ان ینتظر من ینقذه من متابعة نقصان غنمه من أفتراس الذئب!!،ویزید على ذلك تغیر لون حشرة العثة المرقطة فی أوربا ثلاث مرات بسبب تعاقب الثورة الصناعیة علیها.
كل هؤلاء یطلبون المنقذ ولكن تختلف مسمیاتهم فمنهم من أطلق الاسم على شخصیات حقیقة عاشت وتعایشت مع الناس منهم أنبیاء وكهنة ورجال دین وحتى وصل فی بعض الأحزاب العلمانیة ن تشیر إلى أن العامل البسیط أیا كان یحمل معولا أو مطرقة هو المنقذ للبشریة!!.
ومنهم من أشار الى شخصیات وهمیه لا وجود لها على ارض الواقع بل وصل فی البعض الى ان یجعل من قوى خارقة غیر ملموسة!!بأنها المصلح.
ولكن مجموعة أشارت الى شخصه ونسبه وكنیته وعلامات ظهوره وطبیعة حیاة دولته وهم الشیعه الامامیة معتمدین على ركائز واقعیه وهی آیات القرآن الكریم((وعد الله الذین آمنوا منكم وعملوا الصالحات لیستخلفنهم فی الارض …)) ((ولقدكتبنا فی الزبور من بعدالذكر أن الارض یرثها عبادی الصالحون)) ومائه ونیف من الآیات الاخرى ومن أحادیث الرسول صلى الله علیه وآله وسلم ((..اسمه اسمی وكنیته كنیتی یملا الارض عدلا كما ملأت ظلما وجورا)) وأحادیث أهل البیت علیهم السلام حدث ولا حرج.وقد لمست اناملنا ما فاض من یراع كتاب مفكیرینا وباحثینا وعلمائنا الاجلاء واهتز تیه أذاننا على ماطرق علیها من كلام المحدثین حول دولة العدل الالهی وقد اخذ قلمنا نقطة من بحر ماذكر فی بحور هؤلاء بعد ما تبین فی ما لایقبل الشك ان المصلح هو الامام المهدی عجل الله فرجة تاسع ولد الامام الحسین علیه السلام والتی وصل الحال أن جمیع الاطروحات تصب فی حقیقته حتى الشبهات المطروحه فی الساحه لاتؤثر سلبا بل أیجابا لقضیة المنتظر عجل الله فرجه الشریف .ولنا أن نقف عندما یلی:
*حقیقة وجوده ودولته فی الاحادیث النبویه الشریفة وتبشیر النبی صلى الله علیه واله لفاطمة الزهراء بولادته وبأنه آخذ الثار، وأحادیث أهل البیت والتی وصلت الى حد التواتر العملی حنى تعدى بعضها الروایات المنقوله عنهم حول مسألة الماء المباح فكیف أن تستنبط قضیة الماء المباح كمسألة فقهیة ولاتستخرج قضیة المهدی علیه السلام كمسألة عقائدیة.وكذلك شهادة الولادة وهی السید حكیمه عمة الامام الحسن العسكری علیه السلام وبعض النسوة ذوات الثقة العالیة لدى الناس فی ذلك الوقت.
*وجود السفراء الاربعه وتعایشهم مع الناس ونقل توقیعات الامام علیه السلام التی تشابه توقیعات الامام الحسن علیه السلام فی المسائل المتعلقه فی أمور الناس ومن بعدهم نوابه المراجع العظام الذی دعا لبعضهم بالولادة كالشیخ الصدوق وتسدیده للشیخ المفید ولقائه ببعضهم دون الافصاح عن هویته.
*الواقع الجغرافی لدولته،فقد اخبر الرسول صلى الله علیه واله وأهل البیت بخارطة دولته وحركة أصحابه والرایات المناضره واسماء المواقع الجغرافیه والمدن وبعض الدول والتی تنطبق الیوم مع الخریطه السیاسیة بالرغم من مرور أكثر من الف وأربعمائة عام على الاخبار بذلك.
*إخبار الانبیاء السابقین ومن بعدهم أهل البت علیهم السلام حول قضیة ثورة الحسین وحدوثها وتطابقها مع أخبارهم یؤدی بنا الى التمسك بقوة بروایاتهم حول دولة العدل الالهی والیوم الموعود.ویفیدنا هذا ایضا ان حركته اثناء قیامه تشابه حركة الامام الحسین علیه السلام كیف لا والامران من الله سبحانه وتعالى وهذا یؤدی الى النمو فی قضیة الامام الحجه علیه السلام فلاتوجد قضیه مناضرة لها أخذت هذا العمق التاریخی بل یزداد الناس عمقا فی فهم هذه القضیة كلما طال الزمن!!
* وجود الغیبه لبعض الانبیاء ورفع الله جل جلاله بعضهم الیه وغیاب الخضر علیه السلام وطول عمر بعضهم كالنبی نوح علیه السلام، ورفد التقدم العلمی للمسأله حیث ان بأمكان الخلایا ان تبقى محافضها على حیویة البروتوبلازم عند التجمید لسنین عدید دون تأثر وما ندری ماذا یمكن أن یرفدنا التطور العلمی للسنین القادمه!!
*بالامكان رد الشبه حول مدى اهمیة غیبته فقد تناقل عن اهل البیت علیهم السلام ،حفظا لسلامته من جور الحكام لانه لوكان حاضرا جسدیا لقتل لثیوت مقولتهم علیهم السلام((ما منا إلا مقتول أو مسموم)).وهذا ثبت لجمیع الناس.وكذلك لایبقى لاحد بیعه فی عنقه حال ظهوره علیه السلام. وغیبته لاتدل على عدم وجوده فلو كنت عطشان فی الصحراء فأنك تحتاج الى الماء ولیس معناه أن الماء غیر موجود ولكن تحتاج الى البحث والتفكیر والصبر لبلوغه!!
*عدم توقیت ظهوره وتوقیت علامات الظهور الحتمیة ((الصیحة والیمانی والسفیانی وخسف فی البیداء وقتل النفس الزكیة)) لأمرین مهمین،فألاول لو كان موقتا لما استفاد معظم الناس الذین یعلمون وقته حیث یكون ظهوره فی غیر زمانهم بطبیعة الحال فیصیبهم الیأس والجزع والابتعاد عن دینه الذی هودین الله وبالتالی یهلكوا .وهم فی الدنیا. أما توقیت ظهور العلامات حتى بأمكان الناس غیر المظللین ان لایتبعوا الرایات المهدویة الضاله فلو أدعى أحدا انه الیمانی او النفس الزكیة فهذا یتطلب وقتا قصیرا لظهور الامام المهدی علیه السلام وهذا اختبار لطیف كما تختبر ترسب خثرة الدم فی انبوبة الاختبار لبعض دقائق!
* وجود الظلم والمظلومیة التی من أجلها أن یخرج الحجه علیه السلام،فالظلم الآن أصبح یعم العالم عامة كالحروب التی ادت الى تدمیر البشر وحتى الطیر الذی فی السماء وأتباع أهل البیت خاصة،ووجودمظلومیة أهل البیت كثار الحسین علیه السلام وكسر ضلع واسقاط جنین الزهراء علیها السلام والتی لم تأخذ البشریة على مر الزمن القصاص بأصحابها فعلینا إن كنا حاضرین ظهوره الشریف لانتعجب من إخراجه الشیخان والقصاص منهما لما فعلاه من ظلم بحق بضعة الرسول صلى الله علیه وآله (لأن أمرهم صعب مستصعب)
*حقیقة وجود أصحاب الامام علیه السلام فی القرآن الكریم((استبقو الخیرات أینما تكونوا یأتی بكم الله جمیعا)) وهم أصحابه وعددهم 313رجل. أما أنصاره فی مكه فهم عشرة آلاف.؛وهنا یلتف بعض المفكرین أن العدد قد یزداد على العشرة آلاف لامكانیة المرونه فی نقل الارقام حیث كانت تنطبق عندما كانت اعداد الناس تتلائم مع هذا الرقم ولكن إزدیاد عدید السكان الهائل عامة وزیادة اتباع أهل البیت خاصة یؤدی بالامكان زیادة هذا العدد حسب قولهم.ولكن علینا ان نفهم أن ظهوره غیر متوقف على وجود الآخرین كما یتصور البعض وأنما أمر ظهوره من الله تعالى ولكن هناك علامات حتمیه قبل الظهور.
یاالله نور ابصارنا بضیاء امامناالحجة هادی الامة ومنقذها

باقر عبد الرزاق كاظم