أصدر قسم الشؤون الفکریة فی العتبة الحسینیة المقدسة مؤلفاً جدیداً حمل عنوان “حقیقة الأثر الغیبی فی التربة الحسینیة” للمؤلف السید “نبیل الحسینی” تناول فیه آثار التربة الحسینیة الغیبیة.
و قال المؤلف: إن ارض کربلاء سبقتها الألطاف الإلهیة فأصبحت محلاً للتشریفات النبویة والرسالیة ما جعلها الربوة المقدسة وطوى والجانب الأیمن والروضة وریحانة سید الخلق محمد صلى الله علیه وآلهوسلم.
وأضاف الحسینی: إن من الحقائق التی تحدث عنها القرآن الکریم هی امتیاز بعض الأزمنة والأمکنة بخصائص متعددة منها الشرافة ومنها الشعیرة أی العلامة ومنها الاستجابة ومنها اکتسب خصوصیته لحدث ما، أما زماناً أو مکاناً.
وبین الحسینی أن مکة المکرمة لها خصوصیات متعددة منها مکانیة ومنها زمانیة تتجلى المکانیة منها باعتبارها أول بیت وضع للناس، وکذلک لأنها البیت الذی جعله الله للناس قیاماً، کما وأنها البیت الذی رفع قواعده نبی الله إبراهیم الخلیل، أما الزمانیة منها تتلخص بکونها الموضع الذی یتوجه لها المسلم خمس مرات فی الیوم فی صلاته، إضافة الى أنها الموضع الذی جمعت فیه شرافة المکان والزمان فتشد له الرحال زمانا لتأدیة فریضة الحج .
وتابع الحسنی إن أول المبینین لخصوصیة تربة کربلاء النبی محمد (صلى الله علیه واله) فی مواطن عدیدة من أهمها فی قصة التربة التی أعطاها (لام سلمة) ، إضافة الى ما نقله أئمة أهل البیت (علیهم السلام) من أحادیث مهمة تؤکد شرافة تربة کربلاء من بینها ما نقله الامام علی (علیه السلام) للصحابة وکذلک ما نقله الإمام الصادق (علیه السلام) فی أفضلیة تربة کربلاء على تربة مکة المکرمة.
واختتم الحسنی حدیثه إن الکتاب الذی بلغت عدد صفحاته (159) صفحة احتوى على فصلین تناول الفصل الأول (الخصوصیة المکانیة للتربة الحسینیة) فی حین تناول الفصل الثانی (خصوصیة الأثر الغیبی لتربة کربلاء المقدسة).
المصدر : الموقع الاعلامی للعتبة الحسینیة المقدسة