صدر عن مکتبة العتبة الحسینیة المقدسة کتاب جدید یحمل عنوان “الانثروبولوجیا الاجتماعیة الثقافیة لمجتمع الکوفة عند الامام الحسین (علیه السلام)” للمؤلف العراقی “السید نبیل الحسنی العطار”.
و قال المؤلف ان الکتاب یحاول تسلیط الضوء من خلال دراسة متخصصة حدیثة یطلق علیها اسم “علم الانثروبولوجیا” ای علم دراسة الانسان، للاجابة على عدد کبیر من التساؤلات التی کانت ولاتزال تطرح بخصوص النتائج التی ظهرت من المجتمع الکوفی فی واقعة الطف بکربلاء.
واضاف الحسنی ان النتائج التی ظهرت من المجتمع الکوفی طرحت العدید من الاسئلة لتحدید سبب ذلک من اهمها “افی الانسان الکوفی یکمن السبب؟ ام فی المجتمع الذی نشأ فیه؟ ام فی دینه ام فی ثقافته؟ ام فی جنسه؟ وهل ان الکوفة کانت موالیة لاهل البیت (علیهم السلام) وغیرها من الاسئلة”.
وتابع الحسنی: بین مدرسة الامام الحسین (علیه السلام) فی یوم عاشوراء ومدرسة علم الاناسة وبالاخص الانثروبولوجیا الاجتماعیة الثقافیة التی اخذت على عاتقها دراسة تحول الانسان من صفة الى أخرى ومن صورة الى أخرى بسبب الثقافة والتنشئة والتربیة التی یتلقاها کانت دراستنا لمجتمع الکوفة ضمن حیثیات تلک المدرستین.
واختتم الحسنی حدیثه ان النتیجة التی وصلنا الیها تکمن فی ان الثقافة التی نشأ علیها الانسان فی الکوفة لو نقلت الى المدینة المنورة او مکة المشرفة لقتل الامام الحسین (علیه السلام) بأشد مما قتل فی کربلاء، اذ انه (سلام الله علیه) اذا کان قد التف من حوله أنصار من الکوفة فانه فی مکة لن یجد له نصیراً، مبینا أن حادثة الحرة وتهدیم الکعبة وحرقها ونصب رأس الحسین بن بنت رسول الله (صلى الله علیه واله) فی الجامع الاموی ووصوله الى مصر وعسقلان خیر دلیل على انتشار هذه الثقافة فی عموم البلاد الاسلامیة.
یذکر أن للکاتب کتباً ودراسات مطبوعة وأخرى قید الطبع صدرت جمیعها عن قسم الشؤون الفکریة والثقافیة فی العتبة الحسینیة المقدسة.
المصدر : الموقع الاعلامی للعتبة الحسینیة المقدسة