وأن “كبار الأشقياء”، أي قوى أجنبية في مقدمتها المستعمر الفرنسي السابق الذي ما تزال إفريقيا الوسطى واحداً من أهم مراكز نفوذه، لها كامل المصلحة في تخريب البلد بهدف نهب ثرواته.

وعند النظر إلى إفريقيا الوسطى التي أفرغت بشكل شبه كامل من سكانها المسلمين (أكثر من مليون نسمة) الذين التجأوا إلى البلدان المجاورة حيث يعيشون في ظروف البؤس الشديد، لا يمكننا إلا أن نتذكر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، عندما وعد، خلال قمة الإليزيه المخصصة للسلم والأمن في إفريقيا التي انعقدت في السادس والسابع من كانون الأول / ديسمبر الماضي، بتدخل عسكري “سريع وفعال” بهدف “إعادة الاستقرار وإجراء انتخابات حرة وتعددية عندما يحين وقت ذلك”.

ولا يمكننا أيضاً أن نتجاهل شهادات بيتر بوكارت بخصوص الجنود الفرنسيين المنتشرين في إفريقيا الوسطى والذين “يعطون الانطباع بأنهم في حالة شلل” ويكتفون بالقول بأنهم “لا يريدون التدخل في الصراع”!!!

وبالفعل، تتواتر شهادات أخرى كثيرة لتعطي الانطباع بأن المهمة الحقيقية لـ 6000 آلاف جندي فرنسي يتواجدون حالياً في إفريقيا الوسطى، هي أبعد ما تكون عن تلك التي وعد بها فرانسوا هولاند. يبدو أن هدفها هو إدارة عمليات ترحيل المسلمين قبل الانتقال إلى ترحيل المسيحيين ليجعلوا من إفريقيا الوسطى أرضاً بلا شعب لشركات فرنسية بلا أرض.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *