مستبصرون: ماريون فالنيس (طاهرة) – ألمانيا – مسيحي

مستبصرون: نافذة نطل من خلالها على حياة افراد عرفوا الحق فانحازوا اليه فبصرهم الله دينه فكانوا من المستبصرين في الدنيا ومن الفائزين في الاخرى نطلع على حياتهم فنستكشف اسرار تحولهم
ماريون فالنيس (طاهرة) – ألمانيا – مسيحية
ولدت (ماريون) في ألمانيا، ونشأت في أسرة تعتنق الديانة المسيحيّة، ثمّ أكملت دراستها الجامعيّة ونالت شهادة الماجستير.

مكانة المرأة في الإسلام:
تقول الأخت ماريون:
تعرّفت خلال زيارتي لإيران على مبادئ الدين الإسلامي، وتبيّن لها خلال مقارنتها بين العالم الغربي الذي عاشته في ألمانيا والعالم الإسلامي الذي لمسته في إيران أنّ المرأة في الغرب تعيش الأزمة نتيجة وضعها في مواضع لا تناسبها، والتي أخلّت بالمعادلة الإنسانيّة بين الرجل والمرأة، فأصبحت المرأة تعاني من شقاء المجتمع نتيجة اعتبارها سلعة من سلع الحياة وأداة من أدوات المتع، كما أنّها خدعت بالإعلام المسموم الذي شجّعها على الاستهتار والميوعة الماجنة والاختلاط بالرجال، فأدّى إلى هدم أسرتها وضياع كرامتها في الحياة.
ولكنّ المرأة المسلمة التي تلتزم بتعاليم الشريعة ترفض التحلّل والجهل وتستنكر الخلاعة والتضليل وتقف بوجه العوامل التي توّد إيقاعها في الانهيارات الخُلقيّة، وتتحلّى بالطهر والنزاهة والعفاف، وهذا مايمنحها المكانة المرموقة في الوسط الاجتماعي.
ولم تحصل المرأة في الوسط الإسلاميّ على مكانتها الرفيعة إلاّ لأنّ الإسلام منحها حقوقها القانونيّة والمدنيّة وجعل لها قيمة ومكانة سامية.
وقال الله عزّ وجلّ في تكريمه للمرأة من مواقعها الاجتماعيّة كالزوجة والأم:
(وَمِن آياتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجاً لِتَسكُنُوا إِلَيها وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لآيات لِقَوم يَتَفَكَّرُونَ).
(وَعاشِرُوهُنَّ بِالمَعرُوفِ).
(وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ ..).
(فَأَمسِكُوهُنَّ بِمَعرُوف أَو سَرِّحُوهُنَّ بِمَعرُوف).
الإعجاب بمذهب التشيّع:
إنّ القيم الرفيعة التي وجدتها (ماريون فالنيس) في الإسلام دفعتها لإعادة النظر في معتقداتها الموروثة وإطارها الفكريّ الذي اقتبسته من العالم الغربي.
ومن هذا المنطلق توجّهت نحو البحث، فقرأت القرآن الكريم ثمّ طالعت أحاديث أئمّة أهل البيت عليهم السلام فلم تر في الإسلام ما ينافي فطرتها وعقلها وضميرها ووجدانها، ولذا لم تتردّد في اعتناق هذا الدين الحنيف.
ثمّ حاولت أن تهذّب نفسها وتطهّر عقلها عن طريق الالتزام بما ورد عن أهل البيت عليهم السلام من تعاليم دينيّة تنير القلب وتدفع الإنسان إلى تطهير ذاته من جميع الأدران والشوائب العالقة بها. وهكذا اعتنقت ماريون فالنيس مذهب آل بيت النبوة عليهم السلام. وأصبح اسمها (طاهرة) تيمناً بآل البيت عليهم السلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

Check Also

المسلمون في إيطاليا ؛ جامع روما.. منارة مشعّة لجالية كادحة

في الواحد والعشرين من شهر يونيو 1995 دُشِّن بشكل رسميّ الجامع الكبير بمونتي أنتانّي في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *