كيف نواجه المخاطر في ساحة الانتظار؟…

محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري كيف نواجه المخاطر في ساحة الانتظار؟…محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري..

في ملتقى براثا الفكري الأسبوعي ، والذي يعقده حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير دام توفيقه في مسجد براثا المعظم، ألقى سماحته في الساعة الخامسة من عصر يوم الجمعة 4 جمادي الثاني 1435 هـ الموافق 4/نيسان – ابريل /2014

ألقى سماحة الشيخ دام توفيقه، محاضرة مهمة، كان عنوانها:  كيف نواجه المخاطر في ساحة الإنتظار؟!

في مطلع محاضرته القيمة، قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير مؤشرا الى المخاطر التي تتعرض لها ساحة الإنتظار المهدوية بقوله:

تعرضت الروايات الشريفة الواردة عن ائمة الهدى صلوات الله عليهم, الى أنماط عديدة من المخاطر التي تواجه ساحة الانتظار, وقد عرضت هذه المخاطر باساليب متعددة, ولكن يمكن تصنيف هذه المخاطر الى عدة أصناف؛ منها ما يتعلق بالالتزام الذاتي للمنتظر, وطبيعة المخاطر التي تواجه هذا الالتزام, منها ما يتعرض الى طبيعة الساحة الاجتماعية التي سيعيش فيها المنتظر, وما سيفرز في هذه الساحة من افرازات تودي الى جملة من المخاطر, التي تعترض سير المنتظر والمنتظرين في واقعهم الاجتماعي, منها ما عرضت المخاطر على شكل اقتصادي, ومنها ما عرضته على شكل اجتماعي, ومنها ما عرضته على شكل فكري وعقائدي, ومنها ما عرضت اليه على شكل مخاطر امنية وعسكرية شتى.

واضاف سماحته يمكن لنا من خلال ملاحقة الروايات, التي تعرضت الى حالة التزلزل وحالة الاضطراب في الالتزام, والى حالة الحيرة التي تصيب الانسان المنتظر, او الروايات التي عرضت الى البلاء الذي سيصاب به المنتظر في ساحات شتى, او تلك التي تحدثت عن أصناف من البلاء, ما سمته بأحوال الموت المتعددة تارة بالطاعون الأبيض والأخرى بالطاعون الأحمر وثالثة عبر موت الفجأة, وما الى ذلك من أمور عرضت لها هذه الروايات او تلك التي عبرت عنها بالرايات الضالة, التي ستعترض سبيل المنتظرين ان من خلال رايات النواصب او من خلال راية السفياني, او ما الى ذلك او من الأنظمة السياسية التي يعيش في داخلها الانسان المنتظر, حتى ما يمكن لنا ان نتلمسه في رواية انتظار موت عبد الله, وما يشار في ثنايا ذلك الى طبيعة قسوة هؤلاء, وطبيعة الفرج الذي يتعلق نتيجة الى موت هذا الاثيم,

وأردف سماحة الشيخ الباحث : كل هذه انما تعرض الى هذه المخاطر, والمخاطر بطبيعتها لا تحصل فجأة, كما انها لا تأتي اعتباطا, وانما تأتي بناء على عوامل تنتشر في الواقع الفردي او الاجتماعي او الأمني, تبتدئ في الكثير من الأحيان صغيرة ثم سرعان ما تنمو ويكون كاهلها ثقيل على الانسان المؤمن, وكل المحصل الذي يستفاد من الروايات ان الخشية كل الخشية في طبيعة الانحرافات او التزلزل الذي ينال من الانسان المنتظر, فيعطله في ساحة الانتظار, اما يحوله الى وجود عابث لا قيمة له, او الى وجود مهمل او الى وجود في بعض الأحيان غريب عن ساحة الانتظار, نتيجة للانحرافات التي تطرأ داخل هذه الساحة او في ثنايا هذه الساحة.

لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على كم هائل من التصنيفات الروائية وتحليلاتها، وما أذا تنطبق على واقع اليوم..

لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، أستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام

ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..

وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.

أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها  ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها  فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها…..

وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها  كما وردت في الفيديو أدناه ..

وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.

المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه  الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com

شاهد أيضاً

عِللُ الغيبة و فلسفتها

«اللّهمّ عرّفني حُجّتك، فإنّك إنّ لم تُعرّفني حُجّتك ضَلَلْتُ عن ديني»لا نعرف شيئاً بعد معرفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.