كشف النائب الأول لمحافظ كربلاء جاسم الفتلاوي، الاثنين، عن وجود متسولين أجانب في المحافظة، يعملون لصالح مخابرات أجنبية، معتبرها ظاهرة خطيرة ليس المال غايتها، أنما يقف خلفها عمل مخابراتي لدول لها مصالح في العراق والمنطقة.
وقال الفتلاوي” انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تسول الأجانب في كربلاء، هذا مؤشر خطير الى الحد الذي ينبغي التوقف عنده، وهو مخطط له بالنسبة الى وجود متسولين أجانب، ولا نعتقد ان الحاجة الى المال وراء ذلك، أنما هو عمل مخابراتي لدول لها مصالح في العراق سيما في هذه الأوقات الحرجة “.
وأكد بحسب وكالة انباء بغداد وتابعته وكالة نون ان “الحكومة المحلية اتبعت خطوات أمنية من اجل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة وبحث سبل معالجتها ومعرفة الجهات التي تقف ورائها “.من جهتها حذرت قائمقامية كربلاء، من دخول عناصر ينتمون الى تنظيم القاعدة إلى مدينة كربلاء على هيئة متسولين أجانب لاسيما القادمين من باكستان، مطالبة وزارة الداخلية بالتصدي لظاهرة التسول وإنهاء إقامة المتسولين الأجانب.
وقال قائمقام كربلاء حسين المنكوشي “رصدنا في الأشهر الماضية قيام مواطنين من دول أخرى ولاسيما باكستان والهند بالتسول في كربلاء وهو أمر قد ينطوي على مخاطر أمنية”، محذرا من “قيام تنظيم القاعدة الذي ينشط في باكستان بإدخال عناصره إلى البلاد وتحديدا إلى كربلاء بشكل رسمي وبجوازات سفر اصولية”.ورجح المنكوشي أن “يتنقل هؤلاء في أرجاء العراق ويقومون بالتسول وسط المدن وقد يجمعون معلومات مهمة أو ربما ينفذون أعمالا إرهابية”، مطالبا “وزارة الداخلية بالتصدي لظاهرة تسول الأجانب ومعرفة حقيقة الأشخاص المتسولين وإنهاء إقامتهم في البلاد بشكل عاجل”.واكدت شرطة محافظة كربلاء عن القاء القبض على ثلاثة متسولين اجانب في المدينة القديمة وسط كربلاء.
وقال مسؤول اعلام شرطة كربلاء العقيد احمد الحسناوي ان “مفارز الشرطة تمكنت من القبض على ثلاثة متسولين اجانب يحملون الجنسية الباكستانية، بعد شكاوى ضدهم يتسولون في الكراجات العامة ومابين الحرمين لتلقي المبالغ المالية من الزائرين واهالي كربلاء. مشيرا الى انه تم احالتهم الى القضاء للنظر في قضيتهم”، مبينا ان مديرية شرطة كربلاء دعت المواطنين والزائرين بعدم تشجيع هذه الظاهرة وان هناك مكاتب دينية وجمعيات خيرية مهمتها مساعدة الفقراء من زائري الدول الاجنبية الفقيرة”.
المصدر : وکالة نون الخبریة