سلسلة من الأبحاث تسلط الضوء على الحركة الوهابية وتكشف ارتباطاتها الخفية لسحق الاسلام باسمه
هؤلاء هم الخوارج
من هم الخوارج؟
وردت أحاديث كثيرة تنذر بخروج فرقة تمرق من الدين, تستحل دماء الموحدين, وتترك أهل الأوثان:
_ يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز ايمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم, فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة. رواه البخاري.
_ عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يخرج ناس من قبل المشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه قيل ما سيماهم قال:سيماهم التحليق. رواه البخاري.
_ قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم لاقتلنهم قتل عاد. وفي رواية أخرى(قتل ثمود) رواه البخاري.
_ عن ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو مستقبل المشرق يقول:( إلا إن فتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان). رواه مالك والبخاري ومسلم وأحمد وغيرهم. وفي رواية عند أحمد (يخرجون من المشرق).
_(يخرج من أمتي قوم يسيئون الاعمال يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم).
تلك هي الاحاديث التي وردت في المارقين وان بعضها صحيح, وبعضها الآخر لا يصح, ولذلك اصطلح على تسمية كل فرقة تنطبق عليها شروط المروق في أي زمان أو مكان _بغض النظر عن منهجية التطبيق_ بالخوارج.
نظرة تحليلية للأحاديث:
أهم صفات الخوارج استناداً إلى الأحاديث الشريفة الواردة فيهم كالتالي:
١. يأتون في آخر الزمان: ظهرت في هذا الزمان الأخير فرقة ترمي المسلمين بالشرك, وتستحل بذلك دماءهم وأموالهم, وتعتدي على تراثهم بالتشويه وعلى علمائهم بالتبديع والزيغ, وتدعي أنها على الحق المطلق, ألا وهي الفرقة الوهابية.
٢. يخرجون على حين فرقة من الناس: هل من فرقة بين المسلمين خصوصاً والناس عموماً _كما نص الحديث_ أعظم من تلك الفرقة التي خرج فيها الوهابية, فأوقعت بين البشر الحروب وتفرق بدعواها المسلمون حتى ضاعت أرضهم _كل أرضهم_ فتقاسمتها اليهود والنصارى؟!.
والمثير للاستغراب أننا نرى الوهابية يقفون أمام كل دعوة توحيدية بين المسلمين بالمرصاد ليجهضوها, لكي تبقى الأمة على فرقتها, وما تهجمهم على الإمام حسن البنا _على سبيل المثال_ إلا بسبب دعوته للتقريب بين المذاهب الاسلامية وذلك باعترافهم هم أنفسهم.
٣. يخرجون من جهة المشرق: وما المشرق إلا نجد لصريح الحديث فيها: (عن ابن عمر قال, قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا قال, قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان) وقد أشار النبي الكريم بيده نحو جهة المشرق مؤكداً على نجد, وقد خرج الوهابية منها, بل ودعوا الناس للهجرة إليهم _وإن نفوا ذلك اليوم_.
٤. يقرؤون القرآن ولا يجوز حناجرهم: من الواضح إعلامياً من الوهابية اليوم انهم يتباكون في حرم الله الآمن وهم أكلة لحوم المسلمين وأموالهم.
٥. يسيئون الأعمال: نرى الوهابية اليوم يكفرون المسلمين ويسارعون إلى إخراجهم من الملة, وليست فتوى ابن باز بجواز قتل المسلم واستحلال ماله (اذا آمن أن الأرض تدور) بآخر ما في جعبتهم. ويكفيك أسلوبهم غير المهذب في الدعوة, وامتلاء مكتباتهم بالكتب التي تطفح عناوينها بالانتقاص من علماء المسلمين الأعلام في كل أرض.
٦. يقتلون المسلمين ويتركون عبدة الأوثان: الوهابية تأريخهم مليء بسفك دماء المسلمين واستحلال أموالهم ونسائهم بشكل تشيب لهوله الولدان باعترافهم أنفسهم, وهم لم يسجل لهم التاريخ مواجهة واحدة مع أعداء الإسلام.
٧. سيماهم التحالق أو التحليق كما في رواية أحمد: أثبت العلماء المعاصرون لنشأة الوهابية, كمفتي الشافعية بمكة المكرمة الشيخ أحمد زيني دحلان, أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان يأمر من يدخل في طاعته بحلق شعره لينشأ بشعر جديد لم يشرك فيه, واتفق مرة أن امرأة أقامت عليه الحجة فقالت له: (حيث إنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته لأن شعر المرأة زينتها وشعر لحية الرجل زينته فلم يجد لها جواباً).
كما جاء في كتاب احمد زيني دحلان(فتنة الوهابية).
وكان مفتي زبيد, السيد عبد الرحمن الأهدل يقول (لا حاجة إلى التأليف في الرد على الوهابية بل يكفي في الرد عليهم قوله صلى الله عليه وآله وسلم (سيماهم التحليق) فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم).
وبهذا يتبين أن المعنى المقصود هو الخروج الديني كما هو الحال عند الوهابية, ولتتبين أخي المسلم أن الوهابية هم أنسب من تنطبق عليهم الأوصاف التي جاءت في أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنني ألفت هذا الكتاب أعالج فيه كل صفة من صفات الخوارج في فصول متعددة, ومن زوايا مختلفة, وأدلل عليها بصفحات موثقة كثيرة من تاريخ الوهابية وجغرافيتهم وفقههم وأعمالهم, وما توفيقي إلا بالله.
تعريف بهوية كتاب (هؤلاء هم الخوارج):
جاء على لسان المؤلف عبد الله القحطاني:
رأيت من حق المسلمين عليّ أن ادافع عنهم في استئصال هذا الورم الخبيث من جسد هذه الأمة، مستعيناً في ذلك بعلماء الطوائف الاسلامية كافة، ومن مؤلفاتهم ومحاضراتهم، وبالنقل عن الوهابية انفسهم من كتبهم ومحاضراتهم، وبنقل موثق عن نصارى رضي بهم الوهابية مستشارين وقادة بشكل لا يستطيعون نفيه مطلقاً، واعلم انه لن يأتي من قبلهم الا الريح الخبيث ولكني احتسب اجري على الله، والله لا يضيع اجر من احسن عملا.
هذا وستتناول _صدى المهدي عليه السلام_ اهم ابحاث هذا الكتاب في هذه السلسلة, علما ان هيئة التحرير قامت بتحرير النصوص الخارجة عن الغرض، لذا اقتضى التنبيه.