تمتلک أسرة یمنیة ثانی اصغر مصحف مخطوط فی العالم حیث یرجع تاریخ طباعته إلی سنة 1317 هجریة فی المطبعظ “الامیریة” فی مصر.
و عاد الجدل من جدید حول ثانی أصغر مصحف فی العالم تمتلکه أسرة یمنیة، حیث یعود المصحف لأسرة یمنیة، ویرجع تاریخ طباعته إلى سنة 1317 هجریة فی المطبعة الأمیریة بمصر، بإشراف مباشر من علماء الأزهر.
ویقول خبراء فی مجال المخطوطات، بأن المصحف یعد الوحید من نوعه على مستوى العالم. حیث تم طلاء غلافه الخارجی بماء الذهب الخالص. وفی الدخول فی التفاصیل، فإن طول المصحف یبلغ (3سم وبضعة ملیمترات).
ومرفق مع المصحف عدسة خاصة تم صناعتها خصیصا بهدف استخدامها لقراءة المصحف، حیث أن عمر هذه العدسة هو من عمر المصحف. وبالرجوع إلى التأریخ فإن ملکیة المصحف تعود إلى الحاکم العثمانی فی الیمن محمود ناصف بک، ومن خلاله تم إهداء هذا المصحف إلى لأمام یحیى أل حمید الدین سنة 1920 میلادیة.
ویحتوی المصحف الملکی الذی حرصت أسرة الحاج علی النهدی حفظه فی حافظة صغیرة من الجلد الناعم على 531 صفحة بما فیها صفحات البیان والفهرس، الذی تظهر بأن من کتبه هو الشیخ محمد بن علی بن خلف الحسینی شیخ المقارئ المصریة، وراجعه الشیخ مصطفى عثمان والشیخ أحمد الاسکندری، المشرفان فی وزارة المعارف المصریة إضافة إلى الشیخ نصر الشاذلی رئیس المصححین فی المطبعة الأمیریة، وفی أسفل صفحة البیان یوجد ختم لـ”شیخ الأزهر”.
کما ورد فی البیان بأنه تم تصحیح هذا المصحف الشریف ومراجعته على أمهات کتب الرسم والضبط والقراءات مراجعة دقیقة من قبل کاتبه الشیخ محمد الحسینی. ویصف خبیر المخطوطات بالیمن أحمد المقحفی المصحف، بأنه کنز تراثی وتاریخی ومن أثمن المخطوطات التاریخیة التی توجد فی الیمن والوطن العربی .
وبالنسبة لطباعته فقد تم طباعته عن طریق ” الطباعة الحجریة”، وهی أول طریقة استخدمت لطباعة الکتب العربیة القدیمة، وتعتمد فکرتها على أساس أن الماء لا یمتزج بالمواد الدهنیة فیقوم الفنان برسم الصور على سطح مسامی مستقر بقلم زیتی أو شمعی أو سائل زیتی یسمى “النویشی”، ویکون هذا السطح عادة حجراً جیریاً أو لوحاً من الألمنیوم أو الورق أو الزنک. وعندما یبلل الفنان السطح بالماء تمتصه الأجزاء الخالیة من الرسم، أما الأجزاء المرسومة بالمادة الدهنیة فتطرد الماء. ثم یستخدم الفنان أسطوانة دواره لتغطیة السطح بحبر ذی قاعدة زیتیة.
فیلتصق الحبر بالمناطق الدهنیة دون المناطق المبللة بالماء، وفی المرحلة الأخیرة یضع الفنان لوحاً من الورق على سطح المستخدم فی الرسم فی مکبس للطباعة تحت ضغط عال.. فینقل هذا الضغط التصمیم المحدد بالحبر على الورق، ولصنع نسخ إضافیة من الرسم یجب على الفنان أن یعید تغذیة السطح وتغطیته بالحبر.
المصدر: وکالة أنباء الشعر