وجاء في الدراسة السنوية للمجلس الإسلامي الفرنسي، بخصوص الأعمال المناهضة للإسلام أن العداء للإسلام زاد بنسبة 11.3 بالمئة في عام 2013 وبنسبة 34 بالمئة في 2012 و28.2 بالمئة في 2011.
ويذهب مراقبون إلى أن هذه النتائج تستدعي التنبه إلى الخطر، الذي قد يتسبب فيه الارتفاع المتنامي لظاهرة عداء الإسلام، من ذلك العمل على محاصرة الدعوات العنصرية التي تحرض على كراهية الأجانب وخاصة المسلمين.
وأثارت الظاهرة الجديدة والمتمثلة في الاعتداءات على نساء وفتيات محجّبات، قلق المجلس الإسلامي الفرنسي.
وتزعم ربيعة بنتوت (18 عاما)، الطالبة بالمرحلة الثانوية، أنها تعرضت لهجوم في 20 مايو 2013 في ضاحية أرجنتوي، شمال شرق باريس.
وادعت ربيعة أن رجلين انتزعا حجابها وأسقطاها أرضا وضرباها في وضخ النهار، وقدمت الفتاة شكوى إلى مركز الشرطة بالضاحية وما زالت تنتظر ما سوف يسفر عنه التحقيق.
وأضافت الفتاة أنها اعتبرت ما حدث لها هجوما مباشرا على دينها. وقالت “هذا هجوم معاد للإسلام وهو ليس بهجوم عادي. إنه هجوم استهدف حجابي وديني لأنهما انتزعا حجابي مباشرة وأهاناه وأهانا ديني، لم تكن الإهانة موجهة إلى شخصي، إلى فتاة صغيرة، بل إلى الحجاب”.
ويرى البعض أن المجلس الإسلامي الفرنسي مطالب بمجهودات إضافية من شأنها أن تضمن أمن المسلمين وحمايتهم من أية اعتداءات.
وذكر دليل بوبكر، إمام مسجد باريس ورئيس المجلس الإسلامي الفرنسي، أن أعمال العنف التي من قبيل ما تعرضت له ربيعة بنتوت، تبعث على القلق.
وقال “رأينا حتى الآن دور عبادة، مساجد، وأماكن ترمز إلى الإسلام مثل المدافن وغيرها على جدرانها كتابات من هذا القبيل. لكن مثل هذه الهجمات على الناس وخاصة الهجوم الذي تعرضت له (ربيعة بنتوت)، يثير قلقنا لأننا نواجه أعمالا تتعارض تماما مع التعايش، أعمالا أقول إنها إجرامية”.