أكد “مركز أسرى فلسطين للدراسات” أن سلطات الاحتلال بدأت العام الجديد بتصعيد في حملات الاعتقال التي تمارسها ضد أبناء شعبنا، كما ضاعفت من عمليات الاقتحام التي تنفذها الوحدات الخاصة لغرف وأقسام الأسرى في السجون المختلفة.
أكد “مركز أسرى فلسطين للدراسات” أن سلطات الاحتلال بدأت العام الجديد بتصعيد في حملات الاعتقال التي تمارسها ضد أبناء شعبنا، كما ضاعفت من عمليات الاقتحام التي تنفذها الوحدات الخاصة لغرف وأقسام الأسرى في السجون المختلفة.
ورصد المركز خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي اعتقال ما يزيد عن 400 مواطن فلسطيني، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، خلال 260 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، بينهم 75 طفلا، و 8 نساء، بينما اعتقل 7 مواطنين من قطاع غزة، بينهم الصيادين يوسف أمين أبو وردة، 18 عاماً؛ وأحمد كمال أبو وردة، 17 عاماً، من جباليا، شمال قطاع غزة، بعد تحطيم قاربهم واقتيادهم إلى ميناء أسدود للتحقيق، واعتقل 3 شبان قرب الحدود الشرقية مع القطاع، واعتقل اثنان من المرضى على حاجز بيت حانون/ايرز وهما الشاب المريض يوسف خلف أبو الجديان (27 عاما) من دير البلح وسط القطاع خلال سفره للعلاج في مستشفيات الضفة المحتلة من مرض في عينيه أفقده القدرة على الرؤية، والمواطن محمود سالم أبو شماس (34 عاما)ً أثناء توجهه للحاق بوالده المريض سالم أبو شماس (70 عاماً) الذي يتواجد فى مستشفى سوروكا لإجراء عملية جراحية.
اعتقال النساء والأطفال
وأوضح الناطق الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر أن سلطات الاحتلال واصلت سياسة الاعتقال لكل شرائح المجتمع الفلسطيني، حيث شهد الشهر الماضي اعتقال 8 من النساء والفتيات، وهن الطفلة ديمة محمد السواحرة ( 16 عاما) بحجة محاولتها طعن جندي إسرائيلي في البلدة القديمة بالقدس، وكذلك المواطنة رغدة عزام أحمد القواسمة (24عامًا) من محافظة الخليل، خلال زيارتها لزوجها الأسير في سجن النقب بحجة وجود جهاز هاتف بحوزتها، وقد أطلق سراحها بعد أسبوعين بغرامة مالية باهظة، كذلك اعتقل الحاجة المسنة فتحية حسن أبو عون (73 عامًا) من بلدة جبع جنوب جنين خلال زيارتها لنجلها الأسير وضاح أبو عون في سجن النقب وأطلق سراحها بعد يومين من اعتقالها، واعتقل الناشطة في مواجهة الاستيطان السيدة سيرين خضير (27 عاما) وأفرج عنها بعد اعتقالها بيومين، وكذلك أطلق سراح الفتاة أسيل منور جابر (17عاما) بعد اعتقالها لساعات والاعتداء عليها بالضرب المبرح قرب الحرم الإبراهيمي، ما أدى لإصابتها برضوض، واعتقلت السيدة المقدسية هبة الطويل، وأطلق سراحها بعد التحقيق معها فى سجن القشلة لعدة ساعات.
وكذلك اعتقلت السيدة ورود عادل إبراهيم عورتاني 47 عاماً، بعد اقتحام منزلها في جنين وأطلق سراحها بعد يومين، بينما اعتقلت الطالبة حنين محمد أبو الحمص 18 عاما، من القدس، ولا تزال معتقلة.
وكذلك اختطف الاحتلال 75 طفلا في تصعيد واضح ضد الأطفال الفلسطينيين، من بينهم 35 طفلا من الخليل لوحدها، وقد خاض الطفل الأسير عبيدة عامر اسعيد (16 عاما) من القدس إضرابا عن الطعام ليومين من أجل نقله من سجن “أوفيك” المدني إلى سجن للأمنين.
17 عملية اقتحام
وقال الأشقر إن الاحتلال صعد خلال الشهر الماضي من عمليات الاقتحام للسجون حيث رصد المركز تنفيذ 17 عملية اقتحام وقمع للأسرى في العديد من السجون أدت إلى إصابة 3 أسرى بجراح، وذلك خلال اقتحام قوات “النحشون” لقسم 2 بسجن ريمون وهم: كمال أبو شنب، يوسف البرغوثي وإبراهيم زيادة، ونقلت جميع أسرى القسم، البالغ عددهم (120) أسيراً، إلى عدة سجون. واقتحمت سجن ريمون 4 مرات وقامت بأكثر من حملة تنقلات لأقسام كاملة بحجة البحث عن الكاميرات، كذلك اقتحمت وحدة “كيتر” سجن عوفر القريب من رام الله، 3 مرات، خلال الشهر الماضي وفتشت أغراض الأسرى، وعبثت بأغراض الأسرى الخاصة، فيما اقتحمت الوحدات الخاصة عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي، 6 مرات، وقامت بإخراج الأسرى في البرد الشديد، فيما اقتحمت سجن نفحه الصحراوي، وقامت بنقل القيادي الأسير إبراهيم جميل حامد ” إلى عزل اوهلى كيدار ببئر السبع.
واقتحمت عناصر وحدة “دروم” والنحشون” و “متسادا” سجن “ايشل”، 3 مرات خلال كانون الثاني/ يناير وعاثت فيه فساداً بحجة التفتيش عن أجهزة خلوية، وعزلت 16 أسيراً، وأطلقت على عمليات الاقتحام اسم “أول الغيث” كتعبير عن استمرار تلك العمليات.
6 أسرى مضربون عن الطعام
وأوضح الأشقر أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام ارتفع إلى 6 أسرى وذلك بعد التحاق الأسيرين المريضين حسام عمر، وموسى صوفان بالإضراب احتجاجا على استمرار عزلهما في الزنازين الانفرادية منذ 5 اشهر، وفرض سياسة الإهمال الطبي بحقهم، ولا يزال الأسرى أكرم الفسيسي ووحيد أبو ماريا ومعمر بنات يخوضون إضرابا ضد اعتقالهم الإداري منذ 9/1/2014، والأسير عبد المجيد خضيرات يخوض إضرابا ضد إعادة اعتقاله بعد تحرره من صفقة تبادل الأسرى الأخيرة منذ 15 /1/2014.
الأسرى المرضى
وبيّن الأشقر أن أوضاع الأسرى المرضى ازدادت سوء خلال الشهر الماضي، ووصلت حياة بعضهم إلى حد الخطورة نتيجة استمرار الإهمال الطبي بحقهم، وتم نقل عدد إلى المستشفيات نتيجة تراجع أوضاعهم الصحية، حيث نقل الاحتلال إلى مستشفى “سوروكا” الأسير بلال سعيد فنون (21 عاما) من بيت لحم بسبب إصابته بفشل في عمل المرارة، فيما تراجعت صحة الأسير المصاب بالسرطان معتصم رداد فى مستشفى سجن الرملة، وقرر الأطباء إجراء عملية جراحية لاستئصال كامل الأمعاء الغليظة واستبدالها بجهاز بلاستيكي خارجي وقد وافق الأسير على إجراء العملية رغم خطورتها لأنه لا خيارات أخرى أمامه.
ونقل الأسير حسين سواعدة، إلى مستشفى “سوروكا”، لإجراء صورة أشعة حيث يعانى من ورم في الرقبة، يسبب له آلاما شديدة في الرأس، وهو بحاجة لعملية جراحية عاجلة، ولا يقدّم له سوى المسكّنات.
ولا يزال الأسير محمد بشير أبو الرب من جنين يعاني من نزيف في الأمعاء، نتيجة التهابات في الأمعاء الدقيقة والغليظة، وتتواصل معاناة الأسير زامل أبو شلوف جراء انخفاض في دقات قلبه، وانخفاض مستمر في وزنه، ويحمل في صدره جهازاً منظماً لدقات القلب، كما نقل الاحتلال الأسير مقداد أحمرو من الخليل إلى المستشفى وهو مصاب بضمور في العضلات، ووضعه الصحي سيئ للغاية بسبب موت الأعصاب في قدميه. وأفاد الأسير المريض يسري المصري في رسالة له إنه يعيش أيامه الأخيرة، ويطالب بالعمل من أجل الإفراج عنه حتى يموت بين أهله وقد استفحل فيه المرض بسبب معاناته من سرطان خبيث في الغدد الدرقية، وأصبح المرض متفشياً في كل أنحاء جسمه. وأصيب الأسير المريض إياد أحمد حريبات والمحكوم بالسجن المؤبد بمرض عصبي بسبب الإهمال الطبي المتعمد بحقه، ويعاني من حالة نفسية صعبة جدا. وقامت إدارة السجن بعزله انفراديا. ونُقلت الأسير إبراهيم البيطار من سجن “نفحا” إلى مستشفى “أساف هروفيه” بعد التدهور الشديد في حالته الصحية، نتيجة للإهمال في العلاج، ويعاني من التهاب مزمن في الأمعاء وفقر في الدم.
ونقل الأسير المريض القيادي علي سليمان الصفوري، من سجن ريمون الصحراوي إلى مركز تحقيق الجلمة، دون معرفة الأسباب.
الأحكام والإداري
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي اللجوء إلى الاعتقال الاداري حيث أصدرت ما يزيد عن 38 قرارا إداريا جديدا، بينما مددت الاعتقال الاداري لأكثر من 26 آخرين لمرات ثانية وثالثة من بينهم الصحفي أسامة شاهين من الخليل مدير مركز أسرى فلسطين للمرة الخامسة، والقيادي الأسير عبد الخالق النتشة من مدينة الخليل للمرة الثالثة على التوالي، والأسير أيمن علي اطبيش من الخليل، 3 أشهر إضافية، علما بأنه خاض إضرابا عن الطعام استمر 104 أيام احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري بحقه، فيما أصدرت محكمة “عوفر” العسكرية على الشقيقين إياد وحسن باجس البو من الخليل حكما بالسجن لمدة 32 عاما، وحكمت محكمة عوفر على الأسيرة نوال السعدي زوجة الشيخ بسام السعدي بالسجن 20 شهراً وغرامة مالية عشرة الآف شيقل، وعلى الأسيرة رنا جميل أبو كويك من رام الله بالسجن لمدة 8 أشهر وغرامة مالية.
المصدر : موقع شیعة نیوز