ناشط اسلامی جزایری؛ الخوف من قبول الحقیقة هو سبب عدم مشارکة السلفیین فی مؤتمر الوحدة

ان مؤتمر “الوحدة الإسلامیة” الدولی بطهران فرصة لتوعیة الضمائر النائمة والحوار المباشر والبعید عن الإنحیاز لأتباع المذاهب الإسلامیة ولکن السلفیین بما انهم لاینوون التوصل الی الحقیقة لم یشارکوا فی هذا المؤتمر الدولی.

 

وأشار الی ذلک، الأمین العام لإتحاد علماء دول أفریقیا الساحلیة والعضو فی مجمع علماء الجزائر، “یوسف مشریة” فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) علی هامش مؤتمر الوحدة الإسلامیة الدولی السابع والعشرین الذی اختتم أعماله أمس الأول الأحد 19 ینایر الجاری فی العاصمة الإیرانیة طهران.

وقال ان هناک جهوداً تبذل الیوم من أجل إنجاز الحوار بین الأدیان والثقافات ومن أجل خلق أرضیة خصبة لعیش المواطنین فی سلام مبیناً ان المسلمین فی بعض الدول بسبب تشدد المجموعات السلفیة والوهابیة یعانون من الفرقة والتشتت.

وأضاف ان التیارات السلفیة تخاف قبول الحقیقة الی درجة لا تقبل حتی بالحوار مع المسلمین لأنها تعلم ان معتقداتها غیر مقبولة لا فی الدین ولا من البعد الإنسانی ولا من البعد الإجتماعی واذا حکمت هذه التیارات ضمیرها فبالتأکید ستدین نفسها وهذا هو السبب الذی یحول دون مشارکتها فی مثل هذه التیارات.

وطالب “یوسف مشریة” الشخصیات السیاسیة والدینیة فی مختلف الدول الإسلامیة بجعل الحوار بین المذاهب والطوائف الإسلامیة فی مقدمة أعمالهم موضحاً ان قبول المسلمین للتعامل مع معتقدات بعضهم مقدمة عیشهم بسلام الی جانب بعضهم وتحکیم السلام فی الدول الإسلامیة وفی العالم أجمع.

وأکد ان عقد مؤتمر الوحدة الإسلامیة من شأنه ان یکون منطلقاً للإبتعاد عن فتاوی التکفیر وفرصة لعقد لقاءات مباشرة بین الذین یعتبرون بعضهم أعداء لبعض دون ان یکونوا علی معرفة ببعضهم حتی وان إختلافاتهم لیست الا علی أساس الخلافات الفقهیة.

وبین یوسف مشریة ان کل من یعتقد بالله سبحانه وتعالی ورسول الله (ص) ویوم القیامة فإنه مسلم وان التکفیر لیس الا رفض هذا الأمر وبالتالی فمن یقوم بتکفیر المسلمین الذین یعتقدون بالأمور المشار الیها لیس له علم بالإسلام والعقائد الإسلامیة وانه یعمل علی تحقیق مصلحة الکیان الصهیونی.
المصدر : وکالة ایکنا

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *