كتبت “يديعوت أحرونوت” في موقعها على الشبكة، اليوم الجمعة، أن التقارير حول وجود قطع من صواريخ بر – بحر، من طراز “ياخونت” لدى حزب الله تثير قلقا كبيرا في وسط سلاح البحرية الإسرائيلية.
وكتبت أنه بموجب التقديرات فإن وجود هذه الصواريخ بيد حزب الله من شأنه أن يتسبب بشل عمل ميناء حيفا وميناء أسدود، وكل خط الساحل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في سلاح البحرية الإسرائيلية قوله إن “قوة حزب الله وسورية في تعزز مستمر، وأن سفينة روسية تحمل أسبوعيا وسائل قتالية إلى موانئ سورية”.
يذكر أن “وول ستريت جورنال” قد كتبت صباح اليوم أن أجهزة الأمن الأمريكية تعتقد أن حزب الله ينقل هذه الصواريخ على شكل أجزاء حتى لا يتم ضبطها من قبل إسرائيل. كما كتبت الصحيفة أن 12 منظومة كهذه موجودة اليوم في سورية، وأن إسرائيل حاولت في تموز/ يوليو وتشرين أول/ أكتوبر ضرب هذه المنظومات، إلا أن النتائج لم تكن قاطعة. وأشارت إلى أنه في الخامس من تموز/ يوليو قصفت إسرائيل شحنة صواريخ “بر – بحر” في قاعدة سورية خارج اللاذقية، إلا أن أقمار التجسس الاصطناعية، الإسرائيلية والأمريكية، قد بينت ظاهرة غير متوقعة، حيث أن قوات المشاة السورية قامت بتدمير عتاد عسكري في المكان، وذلك بهدف تضليل إسرائيل، ودفعها إلى الاعتقاد بأنها نجحت في تدمير منصات إطلاق الصواريخ.
إلى ذلك، كتبت “يديعوت أحرونوت” أن وجود مثل هذه الصواريخ لدى حزب الله يقلق الجيش الإسرائيلي، وذلك لأنه لا يوجد منظومة دفاعية قادرة على تشخيص واعتراض الصاروخ الروسي المتطور، والذي يطير على ارتفاع منخفض مسافة مئات الكيلومترات. كما أنه لا يمكن الكشف عن الصاروخ بواسطة الرادارات، وهو قادر على ضرب أهداف قريبة من الشاطئ بدقة. وتخشى إسرائيل من إمكانية شل كل خط الساحل، وبضمن ذلك ميناء حيفا وميناء أسدود، اللذان يعتبران مركزيين.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن التقديرات تشير إلى أن حزب الله تمكن من تهريب أجزاء من صاروخ “ياخونت”، إلا أنه لا يوجد لدى حزب الله ما يكفي من القطع لجعل المنظومة عملانية.
يذكر في هذا السياق أن وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون كان قد اعتبر الصواريخ خطا أحمر بكل ما يتصل بنقل الوسائل القتالية من سورية إلى لبنان. وفي السياق ذاته نقل عن مصدر في سلاح البحرية الإسرائيلية قوله إن البحرية الإسرائيلية تنطلق من فرضية أنه كل وسيلة قتالية موجودة في سورية موجودة في لبنان أيضا.
المصدر : وکالة فلسطین الیوم