موعود موعود العربية
شهدت الكويت احتجاجات واسعة اليوم الجمعة ، شارك فيها مواطنون شيعة ونواب كويتيون ، احتجاجا على قيام السلطات الكويتية بازالة خيام مواكب العزاء الحسيني المقامة لاحياء ايام عاشوراء في ذكرى شهادة الامام الحسين علي يد الخليفة الاموي يزيد بن معاوية عام 61 للهجرة ، واطلق المحتجون هتفات ” هيهات منا الذلة ” و ” لبيك ياحسين ” وهتفات ضد التيار الوهابي التكفيري .
وجاءت هذه الاحتجاجات اثر قيام بلدوزرات صباح الجمعة ، بمرافقة سيارات الشرطة في ازالة خيام المواكب الحسيني التي اقيمت لاحياء مجالس عاشوراء في ذكرى شهادة الامام الحسين ع ، في منطقة ” الرميثية ” ذات الاغلبية الشيعية من السكان .
وساد استياء عام في اوساط المواطنين الشيعة الذين يشكلون اكثر من 30 بالمائة من عدد سكان الكويت البالغ مليون نسمة ، وهرع المئات من الشباب الشيعي بمشاركة نواب شيعة اعضاء في مجلس النواب الكويتي ونواب سابقون بالمشاركة في الاحتجاجات ، واطلقت هتافات ضد التيار الوهابي التكفيري وهتافات ” لبيك ياحسين ” و ” هيهات منا الذلة ” .
وطالبت النائبة الشيعية معصومة المبارك رئيس الوزراء الكويتي جابر مبارك الحمد الصباح باطفاء شرارة الفتنة ، وذلك توجيه اعتذار صريح للمواطنين الشيعة بل وللمجتمع الكويتي عبر التلفزيون الرسمي على المساس البربري بحرية المعتقد في اشارة الى هدم خيام مواكب العزاء الحسيني المنصوبة بمناسبة ايام عاشوراء .
واتهمت النائبة معصومة المبارك وزير البلدية “بضرب الدستور وحرية العقيدة بعرض الحائط انصياعاً لتهديدات بعض المناهضين”، وقالت: “احذروا الحليم إذا غضب، والمساس بالشعائر والمشاعر أمر يتجاوز الحلم”. ورأت أن “الحل يكمن في اعتذار رئيس الوزراء للمجتمع والمواطنين الشيعة عن المساس البربري بحرية المعتقد”.
واتهم النائب الكويتي خليل الصالح وزير البلدية سالم الاذينة بانه على علم بإزالة مواقع المخيمات والمواكب الحسينية المرخصة رغم نفيه ذلك ، وقال النائب الكويتي خليل الصالح ” ان مدير البلدية أحمد الصبيح اقسم لي ثلاثا وبدفنة والده أن الوزير الاذينة أمره بازالة الخيام الحسينية ومع هذا الوزير ينفي “.
وقال عضو المجلس البلدي د.حسن كمال اعلن ان ما حدث الجمعة في منطقة الرميثية كان مفاجأة لنا حيث ان جرافات البلدية ودون انذار سابق قامت بتكسير الاكشاك وازالة الخيم مع العلم بأن يوم عاشوراء لم ينته.
وحذر النائب الكويتي فيصل دويسان وزير البلدية قائلا : يا وزير البلدية أعد بناء ما هدمت – من حسينيات – أو استعد للاستجواب ، اما النائب الكويتي صالح عاشور فقد وصف عمليات ازالة مخيمات مواكب العزاء الحسيني بانها ” بربرية وهمجية ” وينطبق على من اصدر الاوامر بازالتها المثل المعروف ” اذا لم تستح فاصنع ما شئت “.
وقال النائب الكويتي خليل عبد الله : كيف نفسر قيام جهة رسمية بالترخيص لشيء، كما هو حال الموكب الحسيني في الرميثية، ثم تقوم بنفسها، أو جهة أو شخص بعمل يتناقض مع القانون ومع وحدتنا الوطنية، لا بل يؤدي إلى الفتنة
واضاف : أليس في هذا التصرف يؤشر ويؤكد على أن الحكومة لا تحترم القانون وغير جدية في ما تدعيه من حرص على تعزيز الوحدة الوطنية ، مشيرا الى انه أن استجوابا للأذينة سيقدم مطلع الأسبوع المقبل من محور واحد هو “التعرض للمقدسات الشيعية”.
وبدوره، لوح النائب فيصل الدويسان باستجواب الأذينة، ودعاه إلى إعادة بناء ما هدمته حملة الإزالة على وجه السرعة، وتصحيح الخطأ ومحاسبة المتسببين، تجنباً لمساءلته في حال عدم التنفيذ.
المصدر : وکالة شیعة نیوز
