بيان تجمع ثوابت الشيعة في دولة الكويت يدين إستهداف السلطات للمنبر الحسيني و خطباءه

و لا نرضى أبدا أن يفرض علينا أحد مايقال على منابر مجالسنا فالمذهب له خصوصيته وثوابته وعقائده وشعائره، ونحن أحرص الناس على وحدة المجتمع وأمنه وأمانه كما دل على ذلك تاريخنا الوطني المشرف والذي سقيناه بالعرق والدم …،فنحن ولدنا أحرارا وسنعيش احرارا وسنموت احرارا .. وهيهات منا الذلة .. هيهات منا الذلة .

أصدر تجمع ثوابت الشيعة في دولة الكويت بيانا أدان فيه إستهداف المنبر الحسيني والخطباء الحسينيين، من قبل السلطات الكويتية.

وعد البيان هذا المنهج تجاوزا على حرية الاعتقاد مطلقة وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان طبقا للعادات المرعية، والتي كفلها دستور دولة الكويت في مواد عديدة وصريحة من مواده.

وفيما يلي نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين حمدا كثيرا وصل اللهم على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين..

نعزي الأمة الإسلامية بإستشهاد سبط الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله الإمام الحسين بن علي وجمع من أهل بيته وأصحابه سلام الله عليهم اجمعين في مذبحة كربلاء.

تنص المادة 35 من دستور دولة الكويت على ان : ( حرية الاعتقاد مطلقة وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان طبقا للعادات المرعية ) ..

هذا بخلاف المادة 7 و 8 و 28 وغيرها من المواد والتي تنص على العدل والحرية والمساوات والتعدديه  والكرامة الانسانية والحقوق الشرعية والمدنية وغيرها من القيم والمكاسب الوطنية للفرد الكويتي..

وقد جاء قانون الوحدة الوطنية وتجريم خطاب الكراهية ليكمل منظومة حقوق المواطن وليحميه ويصونه من الطائفية والعنصرية والتكفير.

لكن كل هذه النصوص الدستورية قد تم ضربها بعرض الحائط من خلال إستهداف عقيدة وشعائر ومساجد ومجالس ومنبر شهيد كربلاء الإمام الحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليهما والخطباء الحسينيين لشيعة الكويت ..

ولا يسمح المقام لتفصيل مايقع من حيف وظلم تصاعدي على الطائفه في جميع مناحي الحياة وفي مختلف المؤسسات بشكل يومي ومتزايد ..

ان بياننا هذا يركز على استهداف المنبر الحسيني والخطباء الحسينيين بالتحديد ..

وقد بدأ الأمر بإبعاد الخطيب الكبير السيد محمد باقر الفالي عن البلاد مع حصوله على حكم البراءة من المحاكم الكويتيه ..

واستمر الأمر بين إبعاد ومنع دخول لخطباء عمالقة لهم مكانتهم الدينية عند ملايين المسلمين حول العالم أمثال الشيخ علي الكوراني والشيخ عبدالحميدالمهاجر والسيد منير الخباز والسيد مرتضى القزويني واخيرا الشيخ حسين الفهيد والذي تم إبعاده بزمن قياسي وذلك خلال إثنى عشر ساعة من حملة تويترية قادها من كانوا يشتمون سمو الأمير ويحرضوا على الانقلاب على الحكم والطائفيين والتكفيريين بإيعاز من قسم الرصد في قناة وصال الغير كويتية والمعروفة بإثارتها للفتن بين المسلمين والدعوة لسفك الدماء، والانقلاب على الانظمة في بلاد المسلمين، وهو ما يشكل كما صرح به اهل القانون جريمة أمن دولة وتجسس وتدخل في شئون البلد من جهة خارجية ..

ومع ذلك استمرت الحكومة الكويتية بالخضوع والخنوع والإستجابة لهؤلاء الأقلية من الخارجين والطائفيين والتكفيريين على حساب طائفة عريقة من المواطنين الذين يتعبدون حسب مذهب آل البيت صلوات الله عليهم وسلامه والذين يشكلوا أكثر من %40 من المجتمع الكويتي ..

واليوم تشن حملة طائفية جديدة على الخطيب الحسيني الشيخ عبدالرضا معاش لإبعاده عن البلاد ..

لقد إتضحت الصورة وافتضحت النيه للجميع، إنها خطه مدروسة وممنهجة ومنظمة لتفريغ المجالس الحسينية من الخطباء عن طريق إبعادهم أو منعهم من الدخول وذلك لضرب المنبر الحسيني والمجالس الحسينية والقضية الحسينية والمذهب الحسيني والطائفة الحسينية ..

والحكومة تشارك من حيث تعلم أو لا تعلم إذا احسنا الظن بها في هذه الجريمة الطائفية ضد المواطنين الكويتيين ونحن هنا ننقل غضبت الجماهير للحكومة ونقول لها : يا حكومة جابر المبارك، هذا الانبطاح لطائفي ولتكفيري الداخل والخارج على حساب عقيدة ومجالس وعلماء وشعائر وكرامة شيعة الكويت غير مقبول ومرفوض تماما ..

ولا نرضى أبدا أن يفرض علينا أحد مايقال على منابر مجالسنا فالمذهب له خصوصيته وثوابته وعقائده وشعائره، ونحن أحرص الناس على وحدة المجتمع وأمنه وأمانه كما دل على ذلك تاريخنا الوطني المشرف والذي سقيناه بالعرق والدم ..

،فنحن ولدنا أحرارا وسنعيش احرارا وسنموت احرارا .. وهيهات منا الذلة .. هيهات منا الذلة .

والحمد لله حمدا كثيرا وصل اللهم على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين .

تجمع ثوابت الشيعة

الأحد 6 من محرم 1435هـ _ 10-11-2013م

المصدر : وکالة انباء براثا

Check Also

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *