تأتي ذكرى عاشوراء هذا العام، والحوراء زينب(علیها السلام) مطمئنة مرتاحة لأن هناك رجالا إذا أرادوا كما أراد الله، يحمون مقامها ويبعدون التكفيريين عنه، ويحمون زوارها ومحبيها من هؤلاء الارهابيين، زينب الحوراء تتذكر بالشهداء الذين دافعوا عن مقامها، أخوها ابو الفضل العباس كافل زينب، تتذكر المجاهدين الذين يقدمون انفسهم من أجل حماية مقامها ورفع رايتها والزود عن حرم رسول الله واحقاق الحق.
منذ أكثر من الف عام قالت السيدة زينب متوجه الى الطاغية يزيد بن معاوية عليه لعائن الله هو وأبيه، بعد سبيها على أثر استشهاد الإمام الحسين “ع” يا يزيد “كد كيدك واسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي (ألا لعنة الله على الظالمين)”. واليوم يردد محبو السيدة زينب والمدافعين عنها ويقولون للتكفيريين كما قالت سيدتهم زينب ليزيد بن معاوية، ويؤكدون ان نور زينب في قلوب محبيها لن ينطفئ، وهي تنظر الى محبيها ومن يدافع عنها الى كل الشرفاء المقاومين البواسل، الذين يقدمون انفسهم ودمائهم فداءً لسيدتهم ومقامها الشريف.
إنها الحوراء زينب، انها زينب ام المصائب التي تحملت مصائب لن تحملها الجبال، إنها الحوراء زينب التي ظلمها يزيد واعوانه، والتي سباها وحرائر اهل البيت الى بلاد الشام، واليوم يعود التكفيريون ليظلموا السيدة زينب من جديد، ويحاولوا ان يطفؤا نورها في قلوب المحبين. هي زينب بنت الامام علي “ع” وامها الزهراء وجدها الرسول واخويها الامامين الحسن والحسين، ولن ترضى الأرض ولا السماء أن تسبى زينب مرتين.
ذكرى عاشوراء هذا العام لا تعود ككل عام عند مقام السيدة زينب، حيث كان مقامها يعج بالزوار والمحبين، ولكن المقام منذ عامين لم يعد يشهد تلك الضجة، فالزوار لم يعودوا يذهبون كالسابق الى المقام، الذي مرت عليه ايام أصبح خاوياً من الزوار، بعد أن كان المحبون يأتون من كل مكان، يهبون الى القول في كل عام لبيك يا زينب لبيك يا حسين لبيك عباس لبيك يا زينب.
تأتي ذكرى عاشوراء هذا العام، والحوراء زينب مطمئنة مرتاحة لأن هناك رجالا إذا أرادوا كما أراد الله، يحمون مقامها ويبعدون التكفيريين عنه، ويحمون زوارها ومحبيها من هؤلاء الارهابيين، زينب الحوراء تتذكر بالشهداء الذين دافعوا عن مقامها، أخوها ابو الفضل العباس كافل زينب، تتذكر المجاهدين الذين يقدمون انفسهم من أجل حماية مقامها ورفع رايتها والزود عن حرم رسول الله واحقاق الحق.
هذا العام يبقى احياء الذكرى افضل من العامين الماضيين، حيث عادت الاوضاع الى منطقة السيدة زينب “ع” افضل مما كانت، وتحسن الوضع الامني وعاد الاستقرار مع بسط الجيش السوري يده على المنطقة، وحماية رجال الله لمقام السيدة زينب “ع”، وهذا ما يجعل الزائر يطئمن للزيارة، ويعطي الأمل بأن تعود الحركة بشكل كبير الى المقام، ويعود الزوار ككل عام، حيث أن الناس بدأت تزور المقام بلا خوف.
ومع كل الأحداث التي حصلت الا ان الكثيرين كانوا يزورون المقام غير ابهين بما يحصل، حباً بمحمد واله واحياءً لذكرى عاشوراء، وفدوةً للسيدة زينب، فمحبو زينب لا يهابون الموت ويتحدون كل من يكره محمد وال محمد، ومن يكره زينب ويريد الشر لمحبي اهل البيت. فعندما يذهب الزائر الى مقام السيدة زينب يشعر بالحزن والالم والمصيبة والعزة والكرامة والاباء في آن واحد.
هذا وقد أكدت مصادر “الخبر برٍس” ان “رجال الله يأخذون جميع الاحتياطات من اجل حماية الزوار هذا العام، وتأمين كل ما يريدون من حماية ومساعدة، ولحفظ امنهم وابعاد الشر عنهم”، مشيرةً الى انه “في الاصل قد اصبحت المنطقة امنة وتعج بالناس، والزوار بداوا يعودون الى المقام، وهذا العام ستكون الاجراءات مشددة من قبل الجيش السوري وحماة المقام، وستكون كل الامور على ما يرام ببركة محمد وآل محمد”.
المصدر : موقع الخبر پرس