في حال نجاح “داعش” وحلفائها من الجماعات التكفيرية في السيطرة على القرى الكردية المحيطة ببلدتي “نبل” و”الزهراء” الشيعيتين في حلب، فسيكون من شأن ذلك تضييق الحصار المفروض منذ أشهر طويلة على هاتين البلدتين وزيادة درجة إحكامه بما يشكل تهديداً خطيراً لأهالي هاتين البلدتين.
تمكنت الجماعات التكفيرية بما فيها تنظيم “الدولة الإسلامية” و”أحرار الشام” و”جبهة النصرة” من تضييق الحصار على بلدتي “نبل” و”الزهراء” الشيعيتين في حلب، وذلك عبر سيطرة هذه الجماعات على قرى جديدة في محيط البلدتين والتهديد باقتحامهما.
واقتحمت عناصر تابعة لداعش والنصرة والأحرار قرى “جلبل” و”تنب” و”الزيارة” في أعقاب اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب الكردية ولواء “صقور عفرين” الكردي، بدأت منذ يوم الأحد الفائت حيث قامت الجماعات التكفيرية بالهجوم على قرية جلبل من الطرف الجنوبي واستمرت الاشتباكات لمدة ستة ساعات، وقع خلالها عدد من القتلى والجرحى.
وبينما تؤكد مصادر الجماعات التكفيرية أنها فرضت سيطرتها على هذه القرى، وأن وحدات حماية الشعب الكردية انسحبت إلى بلدة “عقيبة” التي تعتبر مقراً رئيسياً للأكراد في “تل المنطقة” فإن مصادر محلية تنفي السيطرة وتؤكد أن الاشتباكات ما تزال مستمرة، وأن المقرات التي اقتحمتها الجماعات التكفيرية في جلبل تتعرض لقصف مدفعي كثيف من مرابض المدفعية في محيط نبل، ما يمنع عناصر هذه الجماعات من التقدم.
يشار إلى أنه في حال نجاح داعش وحلفائها من الجماعات التكفيرية في السيطرة على القرى الكردية المحيطة ببلدتي نبل والزهراء، فسيكون من شأن ذلك تضييق الحصار المفروض منذ أشهر طويلة على هاتين البلدتين وزيادة درجة إحكامه بما يشكل تهديداً خطيراً لأهالي هاتين البلدتين، لاسيما في ظل التهديدات الصادرة عن التنظيمات التكفيرية بنيتها اقتحام بلدتي نبل والزهراء والسيطرة عليهما.
المصدر : موقع قناة العالم