اعتبر أكاديمي إيراني ان التمهيد لعصر غيبة الإمام الحجة بن الحسن (عج) من أهم المبادرات الثقافية للإمام الهادي (ع) قائلاً: ان مواجهة الهجمة الثقافية والعناصر المخالفة للدين كانت من أهم النشاطات الثقافية للإمام (ع).
وأكد ذلك الأكاديمي والمدرس في جامعات محافظة “مركزي” الإيرانية، مهدي خوشدوني، ان تعليم الدين والمذهب الى الطلبة وتمهيدهم لإستقبال عصر الغيبة كانت من ضمن المبادرات الإجتماعية للإمام الحجة بن الحسن العسكري (عج).
وأضاف ان الإمام الهادي (عج) قد بذل جهداً حثيثاً في تعليم الأصحاب الأربعة للإمام المهدي (عج) الذي من ضمنهم “عثمان بن سعيد” مشيراً الى ان السيد عبدالعظيم الحسني (ع) المدفون في مدينة “ري” الإيرانية كان من ضمن الطلبة الذين تعلموا على يد الإمام الهادي (ع) وان سيرة أهل البيت (ع) قد تجلت في كافة أبعاد وجوده.
وأوضح ان التعليم الديني للطلبة من قبل الإمام الهادي (ع) كان بهدف نشر الثقافة الشيعية لأن هؤلاء الأفراد كان بوسعهم ايصال نداء المدرسة الشيعية من خلال تواجدهم في مختلف البلدان كما انهم كانوا قادرين على تعريف الناس على تعاليم المدرسة العلوية الأصيلة.
واعتبر خوشدوني ان إثبات حقيقة الشيعة والدفاع عن سيرة رسول الله (ص) النيرة كانت من ضمن مبادرات الإمام الهادي (ع) موضحاً ان الإمام الهادي (ع) من خلال المناظرات والمناقشات التي قد أقيمت بينه وبين عدد من العلماء والخلفاء العباسيين قد أثبت حقيقة الشيعة وسيرة رسول الله (ص) وقد قام بالدفاع عنها.
وأوضح أن تكريم السلوك الحسن للإمام الهادي (ع) ومدحه في مختلف المصادر خاصة من قبل مشاهير أهل السنة أفضل دليل على جدارته (ع) وسيرته الأخلاقية مبيناً ان المسئلة التي يمكن الإشارة اليها في حياة الإمام الهادي (ع) هي ان الخليفة العباسي كان يحضره لأتفه الأسباب ودون مراعاة أي نوع من الأدب والإحترام للإمام ولكنه كان يواجه الخليفة العباسي بكل إحترام وان هذا التعامل الحسن للإمام (ع) كان يمنع الخليفة العباسي من القيام بأعمال سيئة وسلوك غير حسن.
المصدر : وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا)