اعتبر خبیر استراتیجی ان تمكن طائرة من دون طیار من اختراق اجواء فلسطین المحتلة والتحلیق فوقها قضى على كل احلام الاحتلال وادعاءته بتحصین جبهته الداخلیة وبنیته الدفاعیة، واستبعد قیام الحكومة الاسرائیلیة بعمل عسكری ضد حزب الله او ای طرف اخر، معتبرا ان نشر صواریخ باترویت وتهدیدات الاحتلال تأتی لطمأنة جمهوره.
أفادت قناة العالم أن الخبیر الاستراتیجی والعسكری العمید المتقاع امین حطیط قال لقناة العالم الاخباریة الثلاثاء: ان كل ما تم ذكره حتى الان حول الطائرة من دون طیار هو من مصدر احادی الجانب هو اسرائیل، ولذلك یجب من منطق الفكر الاستراتیجی والعسكری التعامل مع احتمال ان تكون الطائرة كلها فبركة اسرائیلیة اعمالا للقاعدة المتبعة من قبل الاحتلال والمتمثلة بالاستعلام بالاعلام عبر اطلاق اشاعة وانتظار الخصم ان ینفی او یؤكد للحصول على معلومات.
واضاف حطیط: ان هناك احتمال ان تكون الطائرة قد حلقت فعلا فوق فلسطین المحتلة على مدى 40 دقیقة قبل اسقاطها، معتبرا ان الطائرة تكون قد غطت معظم اهدافها بالتصویر، ما یعنی ان هناك خرقا اكیدا لكل المنظومة والادعاءات والتخرصات الاسرائیلیة.
واعتبر ان ذلك ینعكس مباشرة على ما قالته اسرائیل من انها جاهزة للحرب وان جبهتها محصنة، مؤكدا ان تحلیق هذه الطائرة لاربعین دقیقة فی الاجواء الفلسطینیة اجهض كل احلام الاحتلال واعاده الى نقطة الصفر فی مسألة تحصین جبهته الداخلیة تماما كما حصل فی عام 2006 وانهیار بنیته الردعیة امام صواریخ المقاومة.
واستبعد حطیط ان تكون اسرائیل بصدد عمل شیئ ما باتجاه حزب الله او ای فریق اخر، وذلك انها تعلم ان توجیهها ای ضربة سیعقبها ضربة رد، وتعلم ان ای تحرك او تحرش بای اتجاه لن یكون بدون رد، معتبرا ان اسرائیل خلقت هذه الاجواء من اجل طمأنة الجمهور واستیعاب الحدث.
وتابع الخبیر الاستراتیجی والعسكری العمید المتقاعد امین حطیط: لكنها مهما عملت لم تستطع ان تجهض مفاعیل هذا الاختراق، حیث تم ایجاد ثغرة فی المجال الجوی وفی البنیة الدفاعیة، معتبرا ان نشر اسرائیل منظومة صواریخ باتروت المضادة للصواریخ هی لطمأنة الجمهور حتى لا یصاب بالهلع والذعر ویثقوا بقدرتها على حمایتهم.