في أروقــة المكتبة المهدوية
وهو تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب…الرد القاصم لدعوة المفتري على الإمام القائم عليه السلام لمؤلفه…
جاء الكتاب في طبعته الأولى سنة 1434هـ-2013م بـ (361) صفحة من القطع الوزيري، وهو من إصدار وتقديم مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام في النجف الأشرف.
يقول فهرس الكتاب أنه يتكون من المواضيع:
المنهج المتّبع في الرد على دعوى البصري وكتاب الوصية المقدسة، ماهي الوصية المقدسة التي وصفوها بالمقدسة، ادعاءات احمد إسماعيل البصري (بفصلين) هما:
1. الرد على الجواب الأول.
2. الرد على الجواب الثاني.
وأوجه التشابه بين احمد القادياني واحمد البصري.
– يقول المؤلف في الفصل الأول من هذا الكتاب، وتحت عنوان (المنهج المتّبع في الرد على دعوة البصري):
(من يقرأ كتب احمد إسماعيل وأنصاره يجد أنّهم يطعنون في علم الرجال بشدة، ويعيبون من يضعّف آية أو رواية وردت في أي كتاب من كتب الشيعة ويتّهمونه بأنّه يردّ كلام آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وذهب احمد إسماعيل وأنصاره إلى أنّ علم أصول الفقه والمنطق والنحو كلّها بدعة، لا قيمة لها، لأنها كلّها لم ترد عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، وانّما وردت عن غيرهم ممن لا يحتجَّ بقوله.
ونسب أنصار أحمد إسماعيل إليه مجموعة من الكتب والبيانات، ولم نجد منه ما يدفع ذلك أو يكذّبه، وهو في تلك الكتب المنسوبة إليه كثيراً ما يرشد الناس إلى الاستفادة من موقع أنصاره، ويدعوهم إلى الاستفادة منه).
وقال الشيخ المؤلف في نفس الفصل وتحت عنوان (ما هي الوصيّة التي وصفوها بالمقدّسة):
(الرواية التي أسموها برواية الوصيّة، رواها شيخ الطائفة الشيخ الطوسي قدس سره في كتاب (الغيبة): (…يا علي، إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماماً، ومن بعدهم اثنا عشر مهديّاً، فأنت يا علي أول الإثنى عشر إماماً…).
هذه الرواية سندها ضعيف، بل مظلم جداً، وأغلب رواتها مجاهيل، لم يرد لهم ذكر في كتب الرجال لا بمدح ولا بقدح).
– ويقول المؤلف في باب (ادعاءات أحمد إسماعيل البصري) في فصل (الرد على الجواب الأول)، وفي معرض ردّه على المدّعي:
(إنّ كلام أحمد إسماعيل أجنبي عن ظاهر الآية الكريمة (وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ* وَ قالُوا أَ آلِهتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ…).
إنّ قوله تعالى واضح في الدلالة على أنّ النبي ضرب مثلاً بعيسى بن مريم عليه السلام، وأمّا كلام احمد إسماعيل فإنّه ظاهر في أن الكفار قارنوا بين إلوهيّة الأصنام وإلوهيّة عيسى عليه السلام…).
ويقول الشيخ المؤلف في الفصل الثاني (الردّ على الجواب الثاني) وتحت عنوان (أحمد إسماعيل البصري على السؤال الثاني):
(أنّ هذه الرواية ضعيفة السّند، لأنها شديدة الإرسال، قد سقط منها أسماء خمسة رواة، فإنّ العياشي رحمه الله لا يروي عن الإمام الصادق عليه السلام بواسطة واحدة، وإنّما يروي عنه بست وسائط).
– وتحت عنوان (أوجه التشابه بين أحمد القادياني وأحمد البصري) يقول الشيخ المؤلف:
(عندما تتأمل كلمات ومواقف أحمد إسماعيل البصري تجد أنّها مشابهة إلى حدّ كبير لكلمات ومواقف مدّعي المهدوية والنبوة الذي سبقه بأكثر من مائة عام، وهو ميرزا غلام أحمد القادياني الهندي (1839-1908)، وترى أنّ الطريقة في دعوة كل منهما لنفسه واحدة، وكأنّ طريقة عمل أحمد البصري وأسلوب دعوته مقتبسان أو مسروقان من طريقة القادياني وأسلوب دعوته…).