ان أحاديث أهل السنة حول الإمام محمد الباقر (ع) مصدرها الشخصية الفردية والبارزة في العلم والفقه والأخلاق والإجتماع التي كانت تقوم بهداية المجتمع حيث اعتبر الذهبي الإمام محمد الباقر (ع) بسبب ما له من صفات وخصال يستحق الإمامة وزعامة المسلمين.
ان الإمام محمد بن علي الباقر (ع) كان شخصية مهمة وفاعلة في العالم الإسلامي وأدى دوراً مهماً في بث الحقائق النبوية وتطور العلوم في فترة حياته وبعدها حيث فرض على كبار أهل السنة من المعاصرين للإمام (ع) وايضاً علماء أهل السنة الإعتراف بروعة هذا الإمام وعصره.
وان استشهاد الإمام محمد الباقر (ع) في السابع من ذي الحجة هو الدافع الذي جعل كاتب هذه السطور يصف الإمام محمد الباقر (ع) وينظر في أحاديث أهل السنة حوله.
وفيما يخص كنية الإمام محمد الباقر (ع) وألقابه قال ابن عساكر الدمشقي الشافعي ان محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب ابن ابيطالب ابن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، كنيته ابوجعفر ومن ألقابه العلوي والفاطمي والمدني والقرشي و الهاشمي والشاكر والهادي والباقر حيث ان الأخير هو أكثرها شهرة.
وان لقب الباقر كان اللقب الذي يظهر القوة والمرجعية العلمية للإمام (ع) وانه كان في مركز إهتمام أهل السنة وقد قال راغب الإصفهاني في أسباب تلقيبه بالباقر “سُميَّ محمد بن علي رضي الله عنه باقراً لِتَوَسُّعِه في دقائق العلوم” وكل من ابوزكريا محي الدين والنووي الشافعي وابن خلكان الشافعي وشمس الدين الذهبي الشافعي قد أعادا هذا الكلام في الإمام الباقر (ع) وأيدوه.
هذا ويذكر ان لقب الباقر الذي اطلق علي الإمام محمد بن علي الباقر (ع) وتفسيره المدقق في العلوم ترجع جذوره الي حديث عن رسول الله (ص) نقله جابر بن عبدالله الأنصاري حيث قال جابر ” قال لي رسول الله يوشَك ان تبقي حتي تلقي ولداً لي من الحسين، يقال له محمد، يبقر العلمَ بَقَراً فاذا لَقَيته فقرأ مني السلام”.