قيادي كردي سوري: 80% من عناصر ما يسمى بـ “الجيش الحر” من المتشددين والإخوان لن يصلوا إلى الحكم

قال القيادي الكردي السوري رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “صالح مسلم” إن 80% من عناصر ما يسمى بـ “الجيش الحر” المعارض للنظام السوري هم من “المتشددين الإسلاميين والمتطرفين”، مشددا على أنه “لا يوجد بينهم من لا يتحدث ويدعو لضرورة إحياء الخلافة الإسلامية”.

وقال القيادي الكردي السوري رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “صالح مسلم” في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية إن: “عناصر الجيش الحر العلمانيين الذين يؤمنون بالتعددية والديمقراطية ويتحدثون مع المعارضة السورية الممثلة في الائتلاف الوطني السوري لا يمثلون إلا 20% من العناصر المحاربة على الأرض”.
ورأى مسلم أنه “لا يوجد فارق كبير بين تلك التنظيمات المتشددة الموالية للقاعدة وبين جماعة الإخوان المسلمين” ، لافتا إلى أن الطرفين “يدعوان لفكرة الخلافة الإسلامية وإن كان الفارق أن الإخوان يسعون إلى تنفيذ فكرتهم بسبل يمكن أن تكون أقل دموية”.
وأوضح أن المعارك بين الأكراد في سوريا وبين تلك التنظيمات المتشددة وفي مقدمتها “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية في العراق والشام” ومن يواليهما من كتائب وألوية بدأ عندما استطاع الأكراد السيطرة على مناطق يرتكزون بها وتحديدا بحلب .
وأوضح: “فوجئنا بالهجمات المتواصلة من هؤلاء المتشددين علينا . . والنفط لم يكن السبب الرئيسي، فهناك مناطق كردية فقيرة لا يتوفر بها النفط وتم حصارها ومهاجمتها من قبلهم”.
وأرجع مسلم السبب الرئيسي لما وصفه بأنه “حرب متواصلة ضد الأكراد” في سورية لعامل الطائفية، موضحا أن هناك بعض الأطراف الداخلية والخارجية التي ترفض وجود المكون الكردي بالمجتمع.
واتهم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي “كلا من تركيا وجماعة الإخوان وتيارات عربية بالوقوف وراء هجمات جبهة النصرة ومثيلاتها على المناطق الكردية”.
وحول رأيه في التدخل العسكري الخارجي في الأزمة السورية، قال: “لا نرحب بالتدخل العسكري الخارجي في سورية، لأننا نرى أن الأخير لن يحل مشاكل سورية حتى لو أسقط النظام.. كما أن من شأن هذا التدخل أن يعمق الخلافات الموجودة بالمجتمع السوري”.
وفي شأن التوازن في الأسلحة بين الأكراد وبين الجهات المحاربة لهم، قال: “حتى الآن، نحن قادرون على الدفاع عن أنفسنا ومواجهة المتشددين، ولكن المشكلة هو أن هناك تدفقا كبيرا للسلاح عليهم”.
واستبعد مسلم فكرة وصول الإخوان لحكم سوريا بالمستقبل حتى لو حصلوا على دعم دولي، موضحا أن “هناك ما يقرب من 40% من السوريين إما غير مسلمين أو رافضين بشدة لحكم الإخوان، وبالتالي لا أتوقع وصولهم للحكم أو قبول الشعب بهم .. حتى وإن كان الإخوان يمثلون الثقل الأكبر في الائتلاف الوطني الذي يرفض حتى الآن التعامل مع الهيئة العليا للأكراد الممثلة لنا” على حد قوله.
وعما إذا كان يرى أن هناك علاقة بين تركيا والمقاتلين المتشددين  ، قال: “هم ينكرون بالتصريحات، ولكن على أرض الواقع نحن نعرف أنهم يدعمونهم ولكنهم لا يستطيعون إعلان ذلك خاصة بعد إدراج الغرب النصرة كمنظمة إرهابية”.
وقال :”تركيا كغيرها من الدول تحاول تحقيق أطماعها من خلال أزمات الربيع العربي و(رئيس الوزراء التركي رجب طيب) أردوغان يريد إحياء الامبراطورية العثمانية”.
المصدر : صحیفة القدس العربی

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *