الاحتلال الصهيوني يغلق الحرم الإبراهيمي ويزيف التاريخ في القدس

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، ومنع المسلمين من الوصول إليه يومي الخميس والجمعة المقبلين، لتسهيل دخول المستوطنين إليه بحجة ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية”.

أكدت مصادر رسمية أن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان في الحرم خلال شهر أغسطس/آب الماضي 58 وقتاً، بحجة إزعاج المستوطنين في القسم المغتصب من الحرم.
وكشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن قيام اذرع الاحتلال وفي مقدمتها ما تسمى “سلطة الآثار” بحفريات جديدة معمّقة أسفل المسجد الأقصى، تكشّف عنها وجود نفقان جديدان أحدهما رئيس ينطلق من عين سلوان ويمتد إلى البؤرة الاستيطانية مروراً بالزاوية الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى، وتواصل حديثاً الحفر فيه أسفل باب المغاربة، والنفق الثاني يسير بمحاذاته وينطلق من الزاوية الشمالية الجنوبية للمسجد الأقصى ويتجه شمالا، وحذرت المؤسسة من المخاطر الناجمة عن هذه الحفريات مشيرة إلى أنها تكشف أساسات المسجد وجداره الغربي.
وقال الباحث عبد الرازق متاني إن أذرع الاحتلال تسعى لربط النفق الرئيس الجديد بشبكة الأنفاق في منطقة حي سلوان مع منطقة ساحة البراق وأسفل البلدة القديمة، علما أن النفق وصل إلى باب المغاربة أو قد يكون تجاوزه، وأضاف ثمة نفق آخر مربوط بالنفق الرئيس وهو كذلك يمتد شمالاً بمحاذاة الأول وتم خلاله الكشف عن برك تجميع مياه قديمة، وحذر من أن الأنفاق تشكل خطراً مباشراً على أساسات المسجد.
ونظمت البؤرة الاستيطانية “مركز الزوار عير دافيد” جولات تهويدية متعددة في محيط القصور الأموية شملت حفريات، وتستعين سلطات الاحتلال بمرشدين يقدمون معلومات تاريخية مضللة ومزيفة تصب في تهويد المنطقة وقلب الحقائق وبناء قاعدة جديدة قائمة على أكذوبة أن المسجد الأقصى قائم على أنقاض “الهيكل” المزعوم.
أكذوبة اسرائیل: المسجد الأقصى قائم على أنقاض “الهيكل” المزعوم
إلى ذلك، أصيب الشاب أيمن نصار برصاص جنود الاحتلال خلال اقتحام قوات معززة من جيش الاحتلال للبلدة القديمة وحي رأس العين في مدينة نابلس، في حين أصيب الشاب عدي عسيله بكسر في يده بعد اعتداء الجنود عليه بالضرب المبرح خلال محاولته منعهم من تخريب منزله، وشهدت نابلس مواجهات مع قوات الاحتلال.
وأصيبت سيدتان حاملان واحدة في شهرها التاسع والأخرى في السابع برضوض بعد اعتداء جنود الاحتلال عليهما بالضرب المبرح خلال محاولات عدد من النساء منع جنود الاحتلال هدم منزل في قرية فصايل في منطقة الأغوار.
وكانت جرافات الاحتلال هدمت منزلاً و”بركسا” (حظيرة) في فصايل، حيث اندلعت مواجهات أسفرت عن إصابة 5 نساء من القرية التي تعرضت للاقتحام من جنود الاحتلال ترافقهم الجرافات التي قامت بهدم منزل عبداللطيف رشايدة.
وفجّرت المقاومة الفلسطينية، أمس الاثنين، جرافة عسكرية “إسرائيلية” شرقي مدينة غزة، وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن نشطاء المقاومة فجّروا عبوة ناسفة كبيرة لدى مرور جرافة عسكرية إسرائيلية خلال قيامها بتجريف أراض شرقي مدينة غزة، قرب موقع “ناحل عوز” العسكري.
وذكرت أن سحب الدخان تصاعدت من المكان عقب التفجير، وأن قوات الاحتلال عززت قواتها وشرعت بإطلاق نار بشكل عشوائي، فيما حلّقت طائرات حربية في أجواء المكان، واعترفت مصادر عسكرية “إسرائيلية” بتعرض جرافة كبيرة لتفجير لغم أرضي من دون وقوع إصابات.
وأعلنت “كتائب عز الدين القسام” الذراع العسكرية لحركة “حماس”، مقتل الناشط في صفوفها محمد غالب منصور جراء انهيار أحد الأنفاق في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك، اعتقل جيش الاحتلال 17 فلسطينياً في مداهمات بأنحاء مختلفة من الضفة الغربية، وقال مصدر أمني فلسطيني إن جيش الاحتلال داهم مدينة نابلس واعتقل 4 فلسطينيين، كما اعتقل 4 آخرين في مدينتي رام الله وجنين، وفي مدينة بيت لحم أعلن جيش الاحتلال اعتقال 6 فلسطينيين هم محمد جمال العمور، ومحمد ذيب العمور، وأحمد سمير العمور، وخليل عماد العمور، ومحمود قاسم شوشة، وخليل إبراهيم حمامرة، وفي الخليل اعتقل أمير الشماس، وأقام عدداً من الحواجز في مداخل المدينة.
المصدر: وكالة “معا” الاخبارية

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *