الهدف الرئيسي الذي تتابعه أميركا وحلفاءها وراء ذريعة إستخدام الأسلحة الكيمياوية هو إسقاط الحكومة السورية المستقلة وإستبدالها بحكومة عميلة ومؤيدة للغرب، فسوريا مازالت تشاهد الظل المشؤوم للمشروع الأمبريالي الأميركي عليها.
أكّد الكاتب والصحفي والمحلل السياسي الأميركي «ستيفن لندمن» أن التحالف الكاذب من أجل الهجوم على سوريا يشمل مجرد أميركا وفرنسا اللتين تقودان “كلاب الصيد” نحو هذا الهجوم، مضيفاً أن كل من تركيا والسعودية والأردن وإسرائيل قدوقفت إلى جانب هاتين الدولتين.
وأكّد لندمن أن الهدف الرئيسي الذي تتابعه أميركا وحلفاءها وراء ذريعة إستخدام الأسلحة الكيمياوية هو إسقاط الحكومة السورية المستقلة وإستبدالها بحكومة عميلة ومؤيدة للغرب، فسوريا مازالت تشاهد الظل المشؤوم للمشروع الأمبريالي الأميركي عليها.
وصرح هذا المحلل السياسي أن الحرب على سوريا إذا أندلعت ستتجاوز الحدود السورية، الأمر الذي لايخفى على أحد إذ أن مثل هذه القضية قدأصابت سابقاً لبنان، وتركيا بنسبة أقل، مضيفاً أن خطر تصعيد الهجمات يهدد كل المنطقة، وربما يعتبر هذا أحد أسباب إنسحاب أميركا عن موقفها.
وأشار لندمن الى أن السعودية وقطر وتركيا بوصفها الحلفاء الرئيسيين للتمردين السوريين على مستوى المنطقة، مازالت تطالب بالهجوم العسكري ضد سوريا وإضعاف هذه الدولة، معتبراً أن المهاجمين على سوريا هم الخاسرون في النهاية.
وأكّد هذا الكاتب والصحفي أن حيادية إسرائيل في الإشتباكات السورية كما تزعمها ليست إلا كذبة واضحة لأن هناك مسافة بعيدة للغاية بين هذا الكيان والحيادية، موضحاً أن من علامات هذا الإدعاء الكاذب هو أن إسرائيل قدبادرت خلال العام الحالي إلى قصف سوريا والحدود السورية لعدة مرات.
وفي الختام، أشار لندمن إلى أن ما يجري حالياً في سوريا سيئ ومؤلم جداً، موضحاً أن الهدف الرئيسي الذي تتابعه أميركا في هذا المشروع هو أن تستهدف إيران بوصفها القوة الأولى على مستوى المنطقة، وذلك عن طريق دمشق بوصفها طريق الوصول إلى طهران.
المصدر : وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا)