أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان قضية الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه لن تنتهي بين لبنان وليبيا إلا بجلاء الحقيقة وتحرير الامام الصدر ورفيقيه. وأمل “بالوصول الى حل لبناني ليبي مشترك للكشف عن مصير الامام الصدر كما نأمل تنظيم الملفات القضائية الامنية بين البلدين”.
و قال الرئيس بري في كلمة له في الذكرى الـ35 لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه “إننا نشك ان هناك وجهان لعملة واحدة بين السلطات الحالية والنظام البائد في ليبيا والا لماذا لم تكشف اية خطوط حول اخفاء الامام الصدر؟ ولماذا لم يسلم احد من ذلك النظام للمحكمة الجنائية الدولية؟”، واضاف “إننا نشك ان هناك دولا تشارك في اخفاء الايادي السود لنظام القذافي في جريمة اخفاء الامام ورفيقيه”.
ونبه الرئيس بري من ان “القلق يساورنا حول وجود تواطؤ بين اركان السلطات الليبية الحالية واركان النظام البائد لاخفاء معالم جريمة اخفاء الامام الصدر ورفيقيه”،ودعا “السلطات الليبية الى الكشف عما توصلت اليه التحقيقات التي اجراها القضاء الليبي في قضية اخفاء الامام الصدر ورفيقيه لا سيما بعد القبض على كبير جلادي القذافي عبد الله السنوسي”، وتابع “نعلن بصراحة اننا فوجئنا حتى الآن في تردد السلطات الليبية الجديدة في فتح ملفات النظام البائد في ليبيا بما تتضمنه من جرائم من ضمنها جريمة اخفاء الامام الصدر ورفيقيه”.
ولفت بري الى ان “حركة امل دعمت الثورة الليبية وكانت تتم متابعة كل خطوات هذه الثورة بعد اطاحتها بالنظام البائد للوصول الى معرفة مصير الامام الصدر”، واكد ان “كل ما صدر في الاعلام عن مصير الامام الصدر ورفيقيه غير صحيح”، واوضح انه “لا يمكن ان نقبل الا باستجواب كل المجرمين من النظام البائد ممن يتحملون المسؤولية في قضية الامام الصدر ورفيقه”، واكد ان “استقرار ليبيا يتوقف على جلاء الحقيقية في قضية الامام ورفيقيه فهي قضية عدالة وانسانية كما انها قضية اسلامية بامتياز”.
وفي الشأن العربي، قال بري “أعيد عليكم كلاما للامام الصدر حيث قال إن الواقع العربي مخيف وان اسرائيل تعتبر الواقع الراهن هو بمثابة مولد جديد لها فهل يجوز لنا ان نغض الطرف عما يجري”، ولفت الى ان “اسرائيل تنتهز الواقع العربي لتفرض تصورا تريده هي للقضية الفلسطينية في اطار مخطط استيطاني عام وتفريغ القدس من الفلسطينيين”، واكد انه “علينا بذل جهودنا في سبيل القضية المركزية للعرب والمسلمين الا وهي القضية الفلسطينية”، واعتبر ان “الازمة السورية تعادل نكبة فلسطين وكارثة سورية تجعلنا امام كارثة فلسطين رقم 2″، آسفا ان “جامعة الدول العربية اسدلت الستار لتغطية الحرب على سورية كما فعلت مع العراق سابقا وكما يتوقع ان تفعل مستقبلا مع مصر”.
وحذّر الرئيس بري من ان “لبنان سيكون الاكثر تأثرا بنتائج الحرب على سورية وباستمرار الحرب السورية نفسها باعتبار انه سيكون هناك حركة للمسلحين باتجاه لبنان كما ستزيد حركة النازحين من سورية”، ورأى ان “حل الازمة السورية هو بالمفاوضات لا بالغارات ولذلك ندعو ابناء سورية الى الجلوس الى طاولة الحوار”، وشدد على “ضرورة بناء علاقة ثقة بين ايران والسعودية لضمان استقرار سورية ولبنان وحل الكثير من ازمات المنطقة”، واكد ان “جميع المسلمين هم شيعة لانهم يحبون اهل البيت(ع) وجميع المسلمين هم سنة لانهم يتبعون ما ثبت من سنن عن الرسول محمد بن عبد الله(ص)”.
المصدر : موقع قناة “المنار”